البحث عن النصابين في الذكرى المئوية لخدعة إنسان بلتداون
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

البحث عن النصابين في الذكرى المئوية لخدعة "إنسان بلتداون"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - البحث عن النصابين في الذكرى المئوية لخدعة "إنسان بلتداون"

برلين - وكالات

قبل 100 عام اُعلن في لندن العثور على "إنسان بلتداون"، وهي عظام لكائن بشري قيل إن عمرها 500 ألف عام وتشكل الحلقة المفقودة في نظرية تطور البشر. وبعدها ب40 عاما اتضح أنها مجرد خدعة. وفريق من العلماء يبحث اليوم عن المتورطين. اعتقد العلماء لفترة طويلة في خدعة "إنسان بلتداون"، وهي مجموعة عظام قيل إن عمرها يبلغ نصف مليون عام وتردد إنها حلقة مفقودة في نظرية تطور البشر من سلالات القردة. لكن اتضح فيما بعد أنها مجموعة أحدث عمرا من عظام البشر والقردة وتم تلطيخها والتلاعب في لونها لتبدو قديمة. وقد أثرت تلك العظام "الأحفورية" في التفكير العلمي لمدة 40 عاما قبل أن يتم الكشف عن حقيقة تلك الخدعة عام 1935. والآن وبعد مرور قرن على تلك الخدعة، قرر الباحثون حاليا تحديد من المسؤول عن ذلك في نهاية المطاف. ويرأس كريس سترينجر، خبير أصول الإنسان في متحف التاريخ الطبيعي بلندن، فريقا من 15 باحثا من المتحف والعديد من الجامعات لاختبار العظام المزيفة بأساليب حديثة. وكتب سترينجر في العدد الأخير من مجلة "نيتشر" العلمية الأسبوعية، أن قضية "بلتداون" ما زالت قائمة، ليس فقط بسبب الأسئلة الملحة حول من يقف وراء هذه الخدعة، ولكن أيضا لأنها إشارة للعلماء بأن يتوخوا الحذر فيما يستندون إليه. وأضاف أن "الجانب الإيجابي يتمثل في أن ذلك يعد أيضا مثالا على انتصار الأسلوب العلمي في نهاية المطاف" بعدما تم اكتشاف زيف تلك الخدعة. وكان آندي كورانت، المتخصص في دراسة الحفريات الفقارية بمتحف التاريخ الطبيعي، قد لاحظ في عام 2003، أي في الذكرى الخمسين لكشف تلك الخدعة، أن "بلتداون لم يكن سوى هراء استنفذ قدرا هائلا من الوقت الثمين". وكان ذلك "الهراء" أثار ضجة هائلة في 18 كانون أول/ديسمبر 1912 خلال اجتماع للجمعية الجيولوجية في لندن. وأعلن آرثر سميث وودوارد من متحف التاريخ الطبيعي أن تشارلز داوسون، وهو محام وعالم آثار من الهواة، اكتشف أمرا مذهلا في حفرة من الحصى في بلتداون، ساسكس في انجلترا، ألا وهو أجزاء من جمجمة بشرية وعظم فك يقدر بأن عمرها نحو 500 ألف عام. وما أثار تلك الضجة هو حجم الجمجمة التي قيل إنها كانت تحتوي على مخ أكثر تطورا بشكل كبير. أما الفك السفلي من ناحية أخرى فبدا كأنه فك قرد ولكن بأسنان بدت كأسنان البشر. وتم النظر إلى ذلك الاكتشاف على أنه دليل على نظرية تطور المخ ومن ثم تطور البشر. وفي منتصف القرن التاسع عشر تم العثور على إنسان بدائي في ألمانيا، وتلا ذلك العثور على المزيد والمزيد في ذلك الوقت بأوروبا وأماكن أخرى عدا بريطانيا. ويرى سترينجر أن ذلك أدى إلي تحفيز رغبة معظم العلماء البريطانيين إلى الاعتقاد على أن "بلتداون" هي عظام إنسان عمره نحو نصف مليون عام رغم بعض الشكوك. واليوم يعتقد أن الفك جاء من إنسان غاب وأن الجمجمة لا يزيد عمرها على ألف عام. وبناء على جميع الاحتمالات، فإن داوسون هو من يقف وراء ذلك التزوير في محاولة لرفع مكانته العلمية، وكان قد زور أيضا "اكتشافات" أخرى .. ولكن من هم المتواطئون معه؟ من بين المشتبه بهم آرثر كونان دويل، الذي يشتهر بقصص العميل السري شيرلوك هولمز. ربما كان قد رغب في خداع المجتمع العلمي الذي سخر من إيمانه بالروحانيات.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن النصابين في الذكرى المئوية لخدعة إنسان بلتداون البحث عن النصابين في الذكرى المئوية لخدعة إنسان بلتداون



GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates