مرور 20 عامًا على ابتكار رسائل الجوّال القصيرة إس إم إس
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مرور 20 عامًا على ابتكار رسائل الجوّال القصيرة "إس إم إس"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مرور 20 عامًا على ابتكار رسائل الجوّال القصيرة "إس إم إس"

برلين ـ وكالات

يرسل الناس كل يوم عشرات الملايين من رسائل الهواتف المحمولة النَّصية القصيرة ويستقبلونها فيما بينهم، ولكن يبدو أن العصر الذهبي لهذه الرسائل يقترب من نهايته بعد ابتكار تقنيات جديدة تتولى ذات الوظيفة مع ظهور الهواتف الذكية. كانت رسائل الجوّال النَّصية القصيرة "إس إم إس" إحدى الابتكارات العظيمة في أوائل التسعينيات، ويتم إرسال عشرات الملايين منها حالياً في جميع أنحاء العالم. لكنّ ظهور التقنيات الجديدة بات يهدد الرسائل النَّصية القصيرة بالزوال. "تأخرتُ قليلاً بسبب المواصلات، أشوفك بعد ساعة، شكراً ع الانتظار"، هذا مثال على رسالة نصية قصيرة على الجوال، قد يرسلها أي شخص منا للآخرين، وهي مثل كل الرسائل التي بدأ استخدام تقنيتها قبل 20 عاماً. ونظراً لقصر الجمل فيها وعدد كلماتها التي ليس بالإمكان أن تتجاوز 160 مِحرَفاً (من الحروف والرموز والأرقام والفراغات) فنضطر عادةً إلى استخدام اختصارات في الجمل التي نكتبها، كحرف العين مثلاً في الجملة السابقة، الذي يرمز إلى كلمة "على". ع العلم أنه توجد مواقع على الإنترنت وفي كل اللغات تحتوي على قوائم، تتضمن عدداً لا حصر له من الاختصارات، مثلاً "سي يو" CU، ويعني "أراك لاحقاً" وغيرها. ويكمُن سبب اقتصار مبتكري رسائل الجوّال القصيرة على هذا العدد المحدود من المحارف في أن مخترعيها حين طوروها في منتصف الثمانينيات قاموا بمحاكات طُول رسائل البطاقات البريدية ورسائل التلكس، التي كانت شائعة في تلك الأيام، إذ لم يكن يزيد عدد محارفها عن 160 محرفاً. "عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير" حين تم إرسال أول رسالة نصية في العالم قبل 20 عاماً، وبالتحديد في (3 ديسمبر/ كانون الأول عام 1992)، لم يعلم بذلك الكثير من الناس في ألمانيا مثلاً. فقبل ذلك بأقل من سنة فقط، كان قد تم افتتاح شبكة الاتصالات الألمانية "دي" الرقمية، التي تشكّل شرطاً أساسياً لإرسال مثل هذه الرسائل النصية. كما أن الهواتف المحمولة المتاحة حينها كانت غالية الثمن وتكلّف ما يعادل 1500 يورو، بل ولم تكن صالحة لإرسال أو استقبال الرسائل النصية. ولذلك لم يتم إرسال الرسالة النصية الأولى من الهواتف المحمولة، ولكن عن طريق الكمبيوتر.  وأول من قام بإرسالها كانوا تقنيّي وفنّيي شركة فودافون البريطانية، الذين قاموا باختبار هذه الخدمة لأول مرة، وتراسلوا عبارات فيما بينهم من قبيل: "عيد ميلاد سعيد". أرباح بالمليارات قامت بعد ذلك شركات الاتصالات شيئاً فشيئاً بإتاحة خدمة إرسال الرسائل النصية القصيرة، لكن هذه الخدمة كانت متضمَّنة في أسعار الاتصالات العادية في البداية كما تقول رافائيلا مول المتحدثة باسم شركة تيلتاريف لخدمات الإنترنت، وتؤكد ذلك قائلةً: "إرسال الرسائل النصية كان مجانياً  في البداية". ومع ازدهار صناعة الهواتف المحمولة وتجارتها في منتصف التسعينيات، وارتفاع عدد الرسائل المُرسَلَة والمُستَقبَلة بشكل هائل وازدياد الطلب عليها، تغيرت الحال بسرعة وأصبحت الشركات تطلب مقابلاً مالياً على هذه الخدمة. ففي عام 1996 تم إرسال حوالي 100 مليون رسالة نصية قصيرة في ألمانيا وحدها. وازداد العدد في ألمانيا بشكل ضخم للغاية ليصل عام 2011، بحسب تقديرات مؤسسات الشبكة الألمانية للاتصالات، إلى 46 مليار رسالة نصية. ومن خلال السعر الذي يبلغ 10 سنتات لكل رسالة نصية قصيرة بالجوّال، تربح شركات الاتصالات والهواتف النقّالة أموالاً طائلة. كن العصر الذهبي للرسائل النصية القصير بدأ بالتلاشي مع انتشار الهواتف الذكية وظهور طرق جديدة لإرسال الرسائل القصيرة. وباتت شركات خدمات الهواتف المحمولة في ألمانيا تشعر بذلك، كما يقول أورس مانسمان، أحد محرِّري مجلة الكمبيوتر"سي تي"، ويضيف أنه:" قد تم تجاوز ذروة استخدام الرسائل النصية وأن خدمات الإنترنت أصبحت تحل محلها بشكل كبير حالياً". ويتحدث أورس مانسمان بشكل خاص عن برنامج "واتس أَب"  WhatsApp في الهواتف الذكية مثل الآيفون، الذي ينقل الرسائل النصية عبر الإنترنت مقابل مبلغ مالي صغير يُدفع مَرّةً واحدة لا يتجاوز 89 سنتا، بحيث يمكن إرسال عدد غير محدود من الرسائل النصية وبطول غير محدود من الجُمَل، كما يمكن من خلاله إرسال الصور ومقاطع الصوت والفيديو. ولكن لاستخدام هذا البرنامج، يُشتَرَط أن يكون كلٌّ من المرسِل والمستقبِل قد حَمّلا هذا البرنامج في هاتفيهما الذكيين عبر الإنترنت، كما أن هذا البرنامج غير متاح إلا في الهواتف الذكية. وتشير الإحصائيات إى أنه يتم إرسال أكثر من 10 مليارات رسالة نصية كل يوم عن طريق هذا البرنامج. لكن شركات خدمات الهواتف الجوالة تسعى لمنافسة برنامج "واتْس أَب" وأمثاله من خلال تطبيق آخر اسمه "جوين"  Joyn، الذي تنوي هذه الشركات إطلاقه مستقبلاً.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرور 20 عامًا على ابتكار رسائل الجوّال القصيرة إس إم إس مرور 20 عامًا على ابتكار رسائل الجوّال القصيرة إس إم إس



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates