الأمن الإلكتروني يشكل النظام المناعي للوصول إلى التحول الرقمي
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأمن الإلكتروني يشكل النظام المناعي للوصول إلى التحول الرقمي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأمن الإلكتروني يشكل النظام المناعي للوصول إلى التحول الرقمي

الأمن الإلكتروني يشكل النظام المناعي للوصول إلى التحول الرقمي
واشنطن - صوت الامارات

من المتوقع أن تضيف التكنولوجيا الناشئة مثل تقنيات إنترنت الأشياء ارتفاعًا يصل إلى 14 مليار دولار لأكبر 20 اقتصادًا في العالم بحلول عام 2030، لتأتي بدورها متصدرة المرتبة الخامسة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي الحالي، وفي ظل توجه المستقبل البشري تلقائيًا نحو التحول الرقمي، تعمل العديد من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على تحقيق كامل التحول الرقمي من خلال تبني سياسة أمن تقنية معلومات قوية ومرنة.

وكشف تقرير لمؤسسة إرنست آند يونج لعام 2015 بأن دول منطقة الخليج تستحوذ على  نسبة كبيرة من عمليات نقل الأموال عبر الهواتف المحمولة في العالم، حيث تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة أعلى نسبة استخدام عمليات تحويل الأموال عبر الهواتف المحمولة في منطقة الخليج بنسبة 34%، في حين تلتها الكويت بنسبة  27%، وقطر بنسبة  19%، والمملكة العربية السعودية بنسبة 15%.

ومن المتوقع أن يزيد حجم الإنفاق على سوق الأمن والحماية في دول مجلس التعاون الخليجي  ليصل إلى 10.41 مليارات دولار بحلول نهاية عام 2022 حسب دراسة خاصة لشركة “ريسيرش أند ماركت دوت كوم” researchandmarkets.com.

وتبني الشركات لتقنيات جديدة مثل الحوسبة السحابية من شأنها تسريع عملية التحول الرقمي، علمًا أن مثل هذه التقنيات الجديدة يتم بناؤها وتصميمها بمراعاة معايير السلامة والأمن والخصوصية، في حين تعمل العلامات التجارية التكنولوجية الموثوقة في إنفاق الملايين من الدولارات لامتلاك بنية آمنة تدعم خصوصية البيانات وتشفيرها، إضافة إلى ذلك تستوجب هذه التقنيات وجود تدريب المتخصصين في مجال الأمن الذين يراقبون البنية التحتية للمؤسسة لضمان توفير الحماية الكاملة من الهجمات الإلكترونية.

وتنفق مايكروسوفت أكثر من مليار دولار سنويًا في مجال الحماية والأمان، ويشكل هذا الرقم نسبة أعلى بكثير مما تنفقه باقي الشركات في هذا المجال، وتمثل البنوك قادة الثورة الرقمية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يطالب عملاء الخدمات المصرفية على نحو دائم بتوفير التقنيات المبتكرة والمتنقلة، علاوة على ذلك 100% من البنوك المتوسطة الحجم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على استعداد لتبني التكنولوجيا المتنقلة هذا العام، بينما 65% من البنوك أظهرت استعدادها على تبني تنفيذ التكنولوجيا السحابية الخاصة في الوقت الحاضر أو اعتمادها في غضون 12 شهرًا المقبلة.

وفي دراسة أخرى تتعلق بالأمن والحماية كشفت مؤسسة جارتنر للأبحاث أن  95% من الخروقات الأمنية السحابية من العام الجاري وحتى عام 2020 ستكون عبارة عن أخطاء من العملاء وليست من مزودي الخدمة، هذا ما يؤكد بأن مسؤولية الأمن والحماية لم تعد حكرًا على قسم تكنولوجيا المعلومات في المنظمة، بل يجب أن تعمل الشركات على ضمان الأمن والحماية كعملية أساسية عبر كامل شبكتها وتطبيقاتها ونقاط الوصول من أجل تفادي أي أخطاء أو خروقات أمنية، ولإتمام هذه العملية بشكل صحيح يجب نشر الوعي بين الموظفين وتدريبهم من أجل رفع كفاءاتهم وقدراتهم التكنولوجية.

ويجب على المنظمة بأكملها التكيف ومواكبة التقنيات الحديثة وليس مجرد التركيز على قسم تقنية المعلومات، ويشير تقرير كابجيميني الجديد إلى أن قدرة المؤسسة على التنظيم الذاتي يؤهلها بأن تكون قادرة على تقديم قيمة جديدة من التقنيات الرقمية.

وقال بول فيشر مدير شركة بيير أودوين للإستشارات والذي أجرى أبحاثًا في دور الهوية وإدارة الوصول في التحول الرقمي إن معظم الإنتهاكات الإلكترونية اليوم هي نتيجة أخطاء بسيطة من قبل الموظفين، تحدث معظمها بسبب نقر الموظفين على رسائل إلكترونية تحمل مرفقات خبيثة، إضافة إلى عدم اتباع السياسات الأمنية والدروس التدريبية.

يُشار إلى أن مستويات الأمان مهمة جدًا في تقنيات إنترنت الأشياء التي تلمس بدورها كل شيء من الآلات والمباني والأدوات وقطع أخرى من المعدات المزودة بأجهزة استشعار مصممة، تعمل بطريقة ذكية وتلقائية عبر نقل البيانات بمختلف أحجامها إلى منصات البرمجيات الذكية والاستفادة منها في اتخاذ قرارات ورؤى أفضل، لذلك تتنافس العديد من الصناعات والشركات في تبني هذا النموذج لكسب الميزة التنافسية، ولكن يكمن التحدي في امتلاك تقنية إنترنت الأشياء في كمية البيانات الغير محدودة التي يتم تخزينها، وبهذا يزيد تلقائيًا عدد الموظفين القادرين على الوصول إلى المعلومات الحساسة، ومن هنا يجب على المنظمات توفير بنية تحتية تكنولوجية آمنة تضمن أن جميع هذه البيانات يمكن السيطرة عليها وإدارتها مركزيًا.

تقنيات الحوسبة السحابية لديها القدرة الذكية على اتباع قواعد آلية تعكس بصورة واضحة ومرنة السياسات الأمنية للشركة، بالإضافة إلى الآلية التلقائية التي تجري بها عمليات التخزين والأمان، وبالتالي تقليل كمية الضغط العالي على العنصر البشري.

تستهدف الهجمات الإلكترونية بنسبة 80% من نقاط الضعف المعروفة في النظام، لكن تستطيع الحوسبة السحابية أن تقدم نظام يوفر تقارير عن الأخطاء والتصحيحات الأخيرة، ومن ثم تسليمها إلى نظام تكنولوجيا المعلومات الخاص بك في أقرب وقت يتم الكشف عنها، حيث تعمل مايكروسوفت كمركز الأمن العالمي على توفير طاقم عمل يستجيب على مدار 24 ساعة يوميًا لأحداث الجرائم الرقمية، وتشفير كافة البيانات العابرة بينك وبين مراكز البيانات الخاصة بمايكروسوفت.

وتنفق المنظمات ما يصل إلى مليون دولار لبناء مركز بيانات آمن خاص بها، ناهيك عن الحاجة إلى عدد من المختصين من ذوي المهارات العالية على مدار الساعة لتشغيل مثل هذه العمليات، علمًا أن كل هذه الإجراءات يقوم مزود الخدمة السحابية بالعناية بها وتوفير أفضل الخبراء في هذا المجال، مما يساعد في تعزيز عملية تطور المؤسسة وزيادة انتاجيتها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمن الإلكتروني يشكل النظام المناعي للوصول إلى التحول الرقمي الأمن الإلكتروني يشكل النظام المناعي للوصول إلى التحول الرقمي



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates