الكويت ـ بنا
برعاية وحضور معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية بدولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، شارك معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في (مؤتمر الشراكة الفعالة وإدارة المعلومات الإنسانية) ، الذي بدأ أعماله اليوم الاثنين 13/10/2014م، في دولة الكويت.
وقد ألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة في الجلسة الإفتتاحية هنأ فيها دولة الكويت، أميرا وحكومة وشعبا، بمناسبة اختيار الأمم المتحدة وتكريمها لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائدا للعمل الإنساني، واختيار دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني، معبرا عن فخر واعتزاز شعوب دول المجلس بعطاء دولة الكويت ودورها البارز وجهودها المشهودة في دعم العمل الإنساني الخيري اقليميا ودوليا.
وقال إن دول مجلس التعاون، وعلى المستويين الرسمي والأهلي، بذلت ولاتزال جهودا كبيرة من أجل دعم المحتاجين والمتضررين في مختلف دول العالم ، إيمانا منها بان واجبها الديني والانساني ومسؤوليتها الدولية يحتمان عليها مد يد العون
للمحتاج ، ونصرة الملهوف والمنكوب ، والوقوف معهم بالدعم والرعاية والمساعدة ، حتى أصبحت دول المجلس ، بفضل الله ، في مقدمة الدول المانحة للمساعدات الانسانية ، والمساندة لكافة الجهود الدولية التي تبذل في هذا المجال.
وأشاد الدكتور عبداللطيف الزياني بالجهود المتواصلة التي تبذلها الجمعيات الخيرية في دول المجلس وما تقدمه من عون ومساعدات للمحتاجين والمتضررين والمنكوبين تلبية للواجب الإنساني والديني في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن مؤتمر الشراكة الفعالة وإدارة المعلومات الإنسانية يعد فرصة مناسبة لتدارس مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين تلك الجمعيات والمسؤولين في مكتب الأمم المتحدة للمساعدات الانسانية بما من شأنه تعزيز الشراكة الفعالة وتوحيد الجهود وتعظيم الفائدة.
كما أشاد الدكتور عبداللطيف الزياني بالجهود الحثيثة التي تبذلها الأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة ومكاتبها الإقليمية لتقديم العون والمساعدة للشعوب المحتاجة في حالات الطوارئ والكوارث والأزمات التي تشهدها العديد من مناطق العالم، وخصوصا منطقة الشرق الأوسط التي واجهت خلال الأربع سنوات الماضية اضطرابات سياسية وصراعات دموية في عدد من الدول العربية والتي تسببت في مآس انسانية مؤلمة، مشيرا الى ما تعرض له الشعب السوري من قتل وتهجير، وتدمير ممنهج لمدنه وقراه وبنيته الأساسية، وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وأشار الأمين العام الى المأساة الانسانية التي يعيشها ملايين اللاجئين والنازحين والمشردين من أبناء سوريا في الداخل والخارج ، داعيا المجتمع الدولي الى ضرورة اتخاذ موقف حازم وحاسم لنصرة الشعب السوري في محنته والوقوف الى جانبه معينا ومساندا ،واجبار النظام السوري على التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن الدولي الخاص بفتح معابر جديدة لإيصال المساعدات الانسانية الى الشعب السوري الشقيق.
وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون بدعم ومساندة دولة الكويت للوضع الانساني في سوريا، مشيرا الى استضافتها لمؤتمرين دوليين عقدا في يناير 2013 , ويناير2014 م ، كما عبر عن شكره الى الحكومات والدول المجاوره لسوريا على الجهود الكبيرة التي تقوم بها لرعاية اللاجئين السوريين في أراضيها.
وأكد الأمين العام في كلمته على خطورة ازدياد مأساة المهجرين من المدنيين الأبرياء في ظل قلة معونات الإغاثة، مشيرا الى الحال في اليمن وليبيا حيث قدرت أعداد اللاجئين فيهما بمئات الآلاف من المدنيين من شيوخ ونساء وأطفال في حاجة ماسة الى معونات إغاثية عاجلة.
وقال الدكتور عبداللطيف الزياني إن المأساة في منطقة الشرق الأوسط قد كبرت وزادت المعاناة والآلام عندما استغلت الحركات الارهابية المتطرفة حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن لتخوض حربا شرسة ضد مجتمعاتها منتهكة كل القيم والمبادئ والقوانين ، دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق، داعيا المجتمع الدولي الى تعاون وثيق وجاد من أجل اعادة الأمن والاستقرار الى المنطقة ، والى شراكة دولية لتحقيق هذا الهدف ، بما فيه مكافحة الحركات والمجاميع الارهابية المتطرفة والقضاء عليها وتخليص العالم من شرورها وأفعالها الاجرامية.
أرسل تعليقك