بقي صانعو الساعات السويسريون جامدين أمام الساعة الموصولة التي كشف عنها العملاق "آبل" هذا الأسبوع، بعد إشاعات سرت في هذا الخصوص لأشهر متعددة.
فقد خاضت المجموعة الأميركية التي سبق لها أن أحدثت ثورة في مجال الموسيقى وثورة أخرى في مجال الهواتف الخلوية غمار الأكسسوارات الموصولة مع ساعة "آبل واتش" التي ستكون، بحسب المدير العام تيم كوك، "الفصل المقبل في تاريخ آبل".
لكن "آي واتش" لم تأت على قدر توقعات جان كلود بيفي مدير قسم الساعات في مجموعة "إل في ام اتش" للسلع الفاخرة .
وهو صرح خلال اتصال مع وكالة فرانس برس "كنت أنتظر المزيد. وقد خيبت آمالي بعض الشيء"، معتبرا أن المنتج لجديد ل "آبل" هم جد أنثوي وليس كاملا ويفتقر أيضا للجاذبية.
وقال هذا الخبير في الساعات السويسرية إنه "ليس منتجا ثوريا"، باعتبار أن هذه الساعة لم تغير المعادلة بالنسبة إلى مجموعات الساعات السويسرية الفاخرة.
وهو أضاف أن "السلع الفاخرة أزلية. وهي لا تفقد قيمتها بعد خمس سنوات"، مشيرا إلى أن الساعات الموصولة ستصبح بالية من دون أدنى شك.
وتفاجأ مدير "تاغ هوير" الذي قصدت "آبل" مجموعته لتطوير إطار لساعاتها من الشكل الرياضي جدا لهذه الساعة المزودة بعدة أجهزة استشعار والتي تسمح بمراقبة دقات قلب حاملها ونشاطاته والسعرات الحرارية التي يحرقها في اليوم الواحد.
وقال ستيفان ليندر لوكالة فرانس برس "كنت أظن أنهم سيتوجهون إلى أكسسوارات أقل تخصصا"، مشيرا إلى أن هذه الوظائف موجودة أصلا في ساعات أقدم.
لكنه تابع "ستطور على الأرجح تطبيقات جديدة ولا بد من توخي الحذر"، مقرا بأنه سيشتري واحدة منها لتفحصها.
وستباع ساعة "آبل" ابتداء من 349 دولارا في السوق الأميركية. أما صانعو الساعات السويسريون، فهم يستحوذون على جزء آخار من السوق ولديهم حصة الأسد من الساعات الفاخرة.
فعلى سبيل المثال، يتراوح سعر النماذج الأكثر مبيعا من ساعات "تاغ هوير" (إحدى العلامات التابعة ل "إل في ام اتش") بين ألف و 7 آلاف فرنك سويسري، حتى أن سعر بعض النماذج يتخطى 200 ألف فرنك (213814 دولارا).
وبحسب رين فيبر المحللة لدى "فونتوبل"، قد تنافس "آي واتش" الساعات المنخفضة والمتوسطة الكلفة التي لا يتخطى سعرها ألف فرنك.
وفي اليوم التالي بعد عرض الساعة الذكية، تراجع سهم مجموعة "سواتش" في البورصة بنسبة 1,76 %.
فهذه المجموعة التي تمتلك علامات فاخرة من قبيل "أوميغا" و"هاري وينستن"، لها أيضا حصص في سوق الساعات المتوسطة الكلفة مع "سواتش" و "تيسو".
وتساهم هاتان الماركتان في 15 % من عائدات المجموعة التي لا تنشر أرباحها بحسب العلامات التي تمتلكها، وفق رين فيبر.
وقد أكد نك حايك مدير مجموعة "سواتش" أنه ليس "متوترا"، في تصريحات لصحيفة "تاغس- آنتسايغر".
أرسل تعليقك