أبوظبي- جواد الريسي
عرضت وزارة الداخلية في جناحها في معرض "أسبوع جيتكس 2014"، في قاعة الشيخ سعيد العديد من المبادرات والمشاريع والأنظمة النوعية، والتي تعد الأولى في المنطقة، وسلطت الضوء على مجموعة كبيرة من الخدمات التي توفرها إلى الأفراد والمؤسسات عبر قنوات إلكترونية في مجالات متعددة.
وأعلنّ مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي، اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، خلال زيارته اليوم الخميس، الجناح الخاص في الوزارة في المعرض، حرص الوزارة على تقديم أفضل الخدمات الذكية والإلكترونية وتعريف الزوار بأهم المبادرات والمشاريع التقنية والإلكترونية التي تتبناها، تجسيدًا لاستراتيجية الحكومة الاتحادية نحو التحول للحكومة الذكية في تقديم الخدمات.
وأضاف أنّ المعرض يعتبر الأهم على صعيد منطقة الشرق الأوسط ويحتل مكانة مرموقة عالميًا، ويشكل فرصة مميزة لعرض أحدث تقنيات العصر الإلكترونية التقنية في مختلف المجالات، لافتًا إلى أنّ الوزارة حرصت على استكشاف فرص التعاون مع جميع الشركاء الاستراتيجيين من القطاعات الاتحادي والمحلي والخاص، بهدف بناء شراكات استراتيجية لتبادل المعرفة والخبرات في مجال التقنية، وتوسيع نطاق دائرة الخدمات الإلكترونية الذكية المبتكرة.
واستمع خلال الزيارة إلى شرح مفصّل عن الخدمات والبرامج الإلكترونية، التي تقدمها وزارة الداخلية إلى الجمهور، والتي يتم عرضها من خلال المعرض، كما شنّ جولة في بعض أجنحة المعرض، واطلع على أحدث ما تعرضه الوزارات والدوائر المحلية والشركات الكبرى المشاركة في المعرض.
وذكر أنّ تعدد البرامج والخدمات الذكية والإلكترونية التي تقدمها الوزارة إلى الجمهور، يعدّ ممكنًا فعالًا للتواصل بين الشرطة والمجتمع في جميع الأوقات، وأثنى على جهود القائمين على الجناح ودورهم في تعريف زوار المعرض على الخدمات التقنية والإلكترونية التي تستخدمها الشرطة، وعلى المشاريع والأنظمة والخدمات التي توفرها الوزارة عن طريق الإنترنت، مشيرًا إلى أنّ المعرض شكّل فرصة جيدة للتعرف إلى آراء الجمهور عن الخدمات المقدمة، وملاحظاتهم عليها واقتراحاتهم لتطويرها.
وأشاد بالتوجه المبكر للقطاعات الحكومية لاستغلال التقنيات القابلة للارتداء في طرح حزم خدمات ذكية، منوهًا لإنجاز وزارة الداخلية ممثلة باللجنة التنفيذية للنقل المدرسي بالتعاون مع مراكز بحث علمي عالمية لتطوير سوار ذكي لسلامة الأطفال في النقل المدرسي الأول من نوعه.
ويقدم عددًا من ضباط وضباط صف الوزارة سلسلة من العروض التوضيحية للزوار، تهدف إلى تعزيز الوعي لديهم بهذه الخدمات وطرق الاستفادة منها.
كما عرضت وزارة الداخلية حلول منصات ذكية يجري بحث استخدامها لتطوير خدمات وزارة الداخلية، من خلال معرض "جيتكس 2014"، والذي انطلق يوم الأحد الماضي.
وأكد مدير عام الخدمات الإلكترونية والاتصالات في وزارة الداخلية، اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، أنّ إطلاق المنصات الذكية لخدمات وزارة الداخلية تجريبيًا يأتي انعكاسًا لحرص وزارة الداخلية علي فتح قنوات تواصل جديدة مع الجمهور، والسعي إلى الوصول للمتعاملين وعدم انتظار المتعاملين للوصول إلى مراكز الخدمة توفيرًا للوقت وتسهيلًا لهم، وتعزيزًا وتطويرًا للعمل الأمني باستخدام أحدث التقنيات.
وأوضح أنّ المنصات الذكية عبارة عن أجهزة للتواصل مع الجمهور من خلال الاتصال المرئي والمساعدة الفورية في مركز خدمات وزارة الداخلية، حيث يستطيع الجمهور الاستفسار عن خدمات قطاعات وزارة الداخلية مثل قطاعات المرور وترخيص السائقين والمركبات، وكذلك قطاع الإقامة وشؤون الأجانب وقطاع الدفاع المدني وقطاع المنافذ وقطاع المنشآت الإصلاحية والعقابية.
وأوضح أنّ الخدمة سيتم توفيرها للجمهور في المراكز التجارية وأماكن تواجدهم خلال المرحلة المقبلة.
وتعرض وزارة الداخلية ضمن جناحها في معرض "جيتكس" الأجيال الحديثة للتقنيات التي يمكن ارتداؤها، ومنها تصميم أولي لسوار ذكي تم تصميمه للأطفال يهدف لحمايتهم خصوصًا في عملية الانتقال المدرسي، وهي ضمن الخدمات الذكية التي سيتم تقديمها للجمهور، والمنظومة الذكية المتطورة التي تتبناها في دعم العمليات التشغيلية.
وأشار مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، ورئيس اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي في إمارة أبوظبي، العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، أنّ المعرض يمثل فرصة حقيقية لاطلاع جميع شرائح المجتمع والزوار على حجم التقدم النوعي الذي وصلت إليه وزارة الداخلية، في تنفيذ الأجندة الوطنية المتمثلة في تشجيع الابتكار الحقيقي والمتكامل الذي يخدم المصلحة الوطنية، كما أنه يصب في أحد الغايات الوطنية السامية المتمثلة في جعل الإمارات العربية المتحدة أحد أكثر الدول أمنًا في العالم وخاصة للأطفال والحياة الأسرية.
وأكد أنّ اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي تعمل على توفير بدائل ذكية لأجهزة الهواتف المتحركة، وتوفير المواصفات الفنية لمنظومة حماية الأطفال في النقل المدرسي واستغلال ذات الخصائص والخدمات الذكية الموجودة والجاري استدامة تطويرها، وذلك تتويجًا لجهود وزارة الداخلية التي أطلقت في وقت سابق العديد من الخدمات الإلكترونية في إطار مواكبتها للخدمات المقدمة للمتعاملين.
وأضاف أنه ضمن هذا المنظور فقد تم تبني فكرة مبدعة لضابط أول أمن المعلومات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ورئيس اللجنة الفرعية للأمن الإلكتروني في وزارة الداخلية، المقدم فيصل الشمري، بتطوير سوار ذكي بالتعاون الوثيق مع مجموعة من الخبراء التابعين لأحد أهم مراكز البحث العلمي العالمية وهو من أكبر معاهد الأبحاث التطبيقية في العالم حيث تم تطوير السوار الذكي؛ وفقًا أرقى المعايير العالمية ووفق مواصفات السلامة الأوروبية، بما يعكس نموذجًا عن منهجية وزارة الداخلية الرائد في دعم وتحفيز الإبداع.
وأكد الشمري، صاحب فكرة استخدام التقنيات القابلة للإرتداء "السوار الذكي" أنه وبتعليمات من رئيس اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي، وبالتعاون مع جميع الشركاء المعنيين في دائرة النقل ومجلس أبوظبي للتعليم ومركز المتابعة والتحكم، تم تطوير المواصفات الفنية لمنظومة حماية الأطفال في النقل المدرسي بالشراكة مع شركة ساعد لتعكس تضافر الجهود المشتركة التي تصب في تعزيز الحماية اللازمة لطلبة المدارس بالاستعانة بأحدث التقنيات المعاصرة في هذا الاطار، مشيرًا إلى أنّ التطبيقات اﻷمنية الذكية ستتكامل مع هذا المشروع وغيره من المبادرات المماثلة تأتي ترجمة لـ "الأجندة الوطنية" لدولة الإمارات خلال الأعوام السبعة المقبلة، وما يتعلق في المجال الأمني والشرطي، بأن تكون دولة الإمارات البقعة الأكثر أمانًا على المستوى العالمي، وذلك بتحقيق نسبة 100% في الشعور بالأمان، وأن تكون الفترة الزمنية للاستجابة لمكالمات الطوارئ خلال أربع دقائق فقط.
ولفت إلى أنّ هذا السوار الذكي سيكون بديلًا ذكيًا لأجهزة الهواتف المتحركة تضمن وبصورة آمنة استغلال الخصائص والخدمات الذكية الموجودة والجاري استدامة تطويرها، وتتويجًا لجهود وزارة الداخلية التي أطلقت في وقت سابق العديد من الخدمات الإلكترونية في إطار مواكبتها للخدمات المقدمة للمتعاملين، مشيرًا الى أنّ السوار الذكي يمتاز بخفة الوزن مقارنة مع الأجهزة المشابهة، كما أنّ جميع الخصائص الإلكترونية تم تجميعها في بورد إلكتروني واحد.
ويحتوي السوار الذكي على تقنية "ان اف سي" وتقنية "جي بي اس" وشريحة "نانو" بالإضافة إلى بطارية فعالة تدوم لعدة أيام، والمادة المستخدمة للسوار لا تسبب الحساسية وتقاوم الحرارة، وروعي في التصميم جمال الشكل وخفة الوزن ومناسبته للفئات العمرية وجنس الطفل.
كما نظمت الوزارة ورش عمل للعديد من الآباء والامهات والأطفال للوصول إلى فهم كامل بما يناسب حاجاتهم واستخداماتهم، مشيرًا إلى أنه بالنظر إلى تكلفة السوار فسوف تكون التكلفة منخفضة جدًا بالمقارنة مع الاجهزة المشابهة لتيسير الوصول إلى الخدمة.
وبين أنه سيتم الانتهاء من تطوير السوار الذكي وخدماته خلال أشهر قليلة ليكون متوفرًا لعموم الأطفال في دولة الإمارات بأسرع وقت وفق تعليمات رئيس اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي.
أرسل تعليقك