عدسات لاصقة جديدة تمكن فاقدي البصر من استعادة الرؤية

يمكن للناس المُصابون بفقدان البصر استعادة رؤيتهم مع العدسات اللاصقة الجديدة التي تحتوي على تلسكوب مدمج.

 

تساعد العدسة أكثر من 500 ألف بريطاني يعانون من الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، فالعدسة تزيد من الرؤية المحيطية ثلاثة أضعاف.

 

وصرح العلماء السويسريين بأنَّ العدسة يمكن أن تكون متاحة في غضون عامين، مؤكدين أنَّها أكثر أمانًا وأرخص من الجراحة.

 

ويتم التحكم فيها بواسطة الغمز، فغمزة من العين اليمنى توجه الضوء نحو المرايا ما يحسن الرؤية على الفور، ثم غمزة من العين اليسرى تعود الرؤية إلى وضعها الطبيعي.

 

يُعد الضمور البقعي هو السبب الأكثر شيوعًا للعمى عند كبار السن، ما يجعل من الصعب القراءة والتعرف على الوجوه.

 

ومن جانبها؛ أكدت الممثلة، جودي دنش، التي تعاني من الضمور البقعي، أنَّها تناضل من أجل قراءة النصوص نتيجة هذا المرض.

 

وبيَّن مخترع العدسات إريك تريمبلي، من المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في لوزان، أن هذه العدسات سوف تسمح للناس الذين يعانون من فقدان البصر لقراءة النصوص بشكل أكثر سهولة، فالعدسات اللاصقة تحتوي على تلسكوب رقيق جدًا يسمح برؤية مكبرة، وتجعل الأشياء التي تنظر إليها أكبر.

 

وأوضح أن السبب الرئيسي في اختراع هذه العدسة هو مساعدة الناس الذين يعانون من مشاكل بصرية خطيرة، مثل التنكس البقعي، أو أمراض الشبكية الأخرى، وفي الكثير من الحالات التكبير يكون مفيد للغاية، وهذه العدسات تحتوي على تلسكوبات صغيرة موجودة في المركز وتعمل بنفس طريقة المناظير.

 

وتعمل العدسة بحلقة من المرايا الصغيرة التي تحيط بالمجال المركزي للعدسات، والتي تقوم برد الضوء حولها، وتعظيم الرؤية مشابهة بذلك الرؤية من خلال المنظار.

 

وأضاف الدكتور تريمبلاي أنَّ هذه العدسات اللاصقة أكبر وأكثر سمكًا من العدسات العادية، لذا فإنَّها توضع أيضًا في المنطقة البيضاء من العين.

 

يمكن حاليًا وضع تلسكوب صغير في العين جراحيًا ولكن العملية يمكن أنَّ تُكلف حوالي 6 آلاف جنيه إسترليني، ومن المرجح أن تكون العدسات الجديدة أرخص بكثير.

 

ورحبت الجمعيات الخيرية بهذا الاختراع، وأكدت أنَّ هذه العدسات يمكن أن تساعد الذين يعانون من فقدان البصر في المهام اليومية، مثل القيادة وقراءة الإرشادات الموجودة على الدواء.

 

وصرحت مديرة حملات صحة العين في المعهد الوطني الملكي للمكفوفين، كلارا ايجلن، بأنَّه من المشجع تطوير العدسات اللاصقة، لاسيما وأنَّها تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الرؤية الحالية للشخص.

 

وأضافت: أي شيء يساعد الناس على تحقيق أقصى قدر من الرؤية يُعد مهمًا جدًا لأنَّ هذا يعطي الناس الذين يعانون من فقدان البصر مزيد من الاستقلالية، وهذا الاختراع يعني عدم الاضطرار إلى التخلي عن القيادة، وسوف تظل في عملك، ويساعدك على طهي الطعام بأمان وكذلك قراءة إرشادات الدواء.

 

وأكدت الرئيسة التنفيذية في جمعية مرضى الضمور البقعي، كاثي يلف، أنَّ هذه العدسات تقدم ميزة مهمة لمرضى الضمور البقعي الذين فقدوا بصرهم.

 

تم تقديم هذا البحث للجمعية الأميركية لتقدم العلوم في سان خوسيه (AAAS) أثناء المؤتمر السنوي.