أكد مدير عام حكومة دبي الذكية أحمد بن حميدان أن تجاوز التوقعات من الركائز الأساسية لرؤية حكومة دبي الذكية، حيث يعد الابتكار المحرك الرئيسي لاقتصاد المعرفة والمجتمع بشكل عام، ويعتبر التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص مفتاحا لتوفير خدمات ذات قيمة مضافة للمواطنين.
وأوضح ابن حميدان في تصريحات على هامش افتتاحه معرض ومؤتمر "إنترنت الأشياء 2015" الأول من نوعه في المنطقة والذي انطلقت فعالياته أمس الاثنين " باتت دبي تحتضن أهم المعارض التقنية في العالم، مشيرا إلى أن الدورة الأولى لمعرض "إنترنت الأشياء" استقطبت أهم الشركات المحلية والعالمية وأحدث الابتكارات التقنية، في الوقت الذي تشهد فيه إنترنت الأشياء اتساعا في لعب دورها لتوفير الخدمات للمتعاملين.
وأشار ابن حميدان إلى أن حكومة دبي الذكية شاركت بورقة عمل في المؤتمر استعرضت فيها الأطر العامة لعمل الدائرة وكيف تحقق الخدمات المقدمة من قبلها لسعادة المتعاملين، كما تم عرض ملامح استراتيجية الدائرة القائمة على إشراك المتعاملين في تحديد شكل ونوع الخدمات، وتحديدا من خلال مختبر تجربة المتعامل الذي يسعى إلى تكريس نهج تفاعلي خلال تصميم الخدمات والبرمجيات الخاصة بهم.
وأوضح ابن حميدان أن الهدف من توظيف إنترنت الأشياء ينعكس من خلال توفير الخدمات الذكية التي تسهل حياة الأفراد والمحافظة عليها وتحقيق السعادة للمتعاملين، سواء كان ذلك في قطاع الرعاية الصحية والمراقبة الفورية لحالات المرضى المزمنة أو لمراقبة الطرق أو دفع وإنجاز المعاملات.
وألقى رئيس اللجنة التنفيذية لمبادرة دبي الذكية،أحمد بن بيات، كلمة رئيسية للمؤتمر قبل انطلاق الجلسات الحوارية للتصميم والتطبيق والتي وصلت إلى 12 جلسة.
وأكد رئيس اللجنة التنفيذية لمبادرة "دبي الذكية" ابن بيات، خلال المؤتمر أن الإمارات عموما، ومدينة دبي بشكل خاص، تواصل حرصها على ضمان أفضل مستويات جودة المعيشة وترسيخ دعائم مناخ أعمال يضمن توفير أفضل الفرص للأفراد الموهوبين، مشيرا إلى أن تركيز مدينة دبي الذكية يتركز على ترسيخ دعائم قطاع اقتصادي قائم على المعرفة التي يتيح ازدهار الأفراد والشركات.
وأوضح أن المدن الذكية تفتح آفاق مشاركة عموم شرائح المجتمع في صنع القرار بشكل آني ومباشر، بطرق لم تكن متاحة من قبل، ومن ضمن هذه الطرق مؤشر السعادة في دبي، وهي مبادرة تسمح بتلقي آراء وتعليقات العملاء للاطلاع بشكل مباشر على مستويات رضاهم عن الخدمات.
وأضاف ابن بيات أن "المدينة الذكية" تمنح جميع المقيمين لوحة تحكم مخصصة لإرشاده في المدينة وفيما بين خدماتها المخصصة وفق رغبات وأسلوب حياة كل فرد.
وضم مؤتمر ومعرض "إنترنت الأشياء" عددا من الدورات المتخصصة في الابتكار والمشاريع والاستثمار والمعايير والأمن والخصوصية في قطاع المدن الذكية وانترنت الأشياء، ويتضمن عدداً من المناطق التعليمية للبيانات الكبيرة.
ويشكل معرض "إنترنت الأشياء" واحدا من العوامل المساعدة لحكومة دبي الذكية، بهدف استخدام التقنية للوصول وإرضاء سكان دبي.
ومع مشاركة حكومة دبي الذكية ومدينة دبي للإنترنت بين العديد من مؤسسات القطاع الحكومي و42 شركة تقنية دولية في معرض " إنترنت الأشياء" 2015، يتخذ المعرض موقعا مهما في اتجاه تقديم العديد من الحلول الفعالة في مجال التحول الرقمي والمدن الذكية.
من جانبه، أشار مدير عام مدينة دبي للإنترنت ومنطقة دبي للتعهيد خلال المؤتمر ماجد السويدي، إلى توقعات بتجاوز نمو حجم سوق أجهزة أجهزة أجهزة "إنترنت الأشياء" في الشرق الأوسط النمو العالمي، محققا ما يتراوح بين 20 و30٪ سنوياً، بالمقارنة مع المعدلات العالمية التي تدور حول 10 20٪، وأن يتراوح معدل نمو خدمات "إنترنت الأشياء" بين 50 و60٪ سنوياً، بالمقارنة مع المعدلات العالمية التي تدور حول 40 50٪.
واستعرض السويدي تقنيات "إنترنت الأشياء"، والتواصل الشبكي بين الناس، والأشياء، والبيانات والعمليات، مشيرا إلى أن "إنترنت الأشياء" يزيد من الترابط بين الناس والأشياء على نطاق كان لا يمكن تصوره، حيث فاق عدد الأجهزة المتصلة بالانترنت عدد سكان العالم بنسبة 1.5 1، كما أن إنترنت الأشياء "للمستهلك" يوفر تجارب محسنة، مثل أسلوب حياة أكثر صحة، منزل أكثر راحة، أو استخدام أكثر كفاءة للطاقة وفي الصناعة يعمل "انترنت الأشياء" على توفير تكامل بين الأجهزة المادية المعقدة مع أجهزة الاستشعار الشبكية والبرمجيات التي تلبي التصنيع والخدمات اللوجستية، والزراعة.
أرسل تعليقك