لندن - صوت الامارات
كشفت شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية عن تحسينات وتطورات جديدة في تقنيات صناعة شاشات الحواسيب المكتبية، تم من خلالها رفع معدل تحديث الصور على الشاشة بمعدل الضعف، لتصبح سرعة التحديث 240 هرتز بدلاً من 120 هرتز التي تعتبر أعلى سرعة محققة حالياً. كما خفضت زمن استجابة الشاشة ليصبح أقل من واحد مللي في الثانية، وهو معدل غير مسبوق أيضاً. وتم ايضاً رفع دقة الشاشة، وزيادة كثافة الألوان المستخدمة في العرض لتصل الى 46 لوناً. وسمحت تلك التحسينات بالوصول الى شاشة ذات كفاءة فريدة، تحقق إبهاراً كبيراً في عرض الصور، يجعلها قادرة على تشغيل أعقد التطبيقات والألعاب الالكترونية بوضوح بالغ.
وقدمت «سامسونغ» تفاصيل تحسيناتها الجديدة في بيان نشرته على غرفة الاخبار في موقعها الرسمي، أخيراً، مشيرة إلى أن أول طراز يعمل بالمواصفات الجديدة هو شاشتا «أوديسي جي 9»، و«أوديسي جي 7»، اللتان عرضتهما للمرة الأولى في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية «سي إي إس» الذي يختتم فعالياته في مدينة لاس فيغاس الاميركية اليوم، على أن تطرحهما في الأسواق العالمية خلال أبريل المقبل.
مضاعفة التحديث
وفي ما يتعلق بمضاعفة سرعة التحديث، أوضحت «سامسونغ» أن التحديث الجديد يتعلق بالمعيار التقني المعروف باسم «إف بي إس»، أو عدد الصور التي يمكن للشاشة عرضها أمام عيون المشاهد أو المستخدم في الثانية الواحدة، حيث إنه من الناحية التقنية يتم التعبير عن كل صورة باسم «إطار»، ورفع عدد الإطارات المعروضة خلال الثانية الواحدة يتطلب سرعة كبيرة في تدفق الإطارات إلى الشاشة، وبالتالي زيادة المعروض منها خلال هذا المدى الزمني القصير.
وأضافت أن رفع سرعة العرض يعني أن الصورة المعروضة على الشاشة يتم تحديثها بمعدل أسرع، مما يحقق ثباتاً واتصالاً في الصورة، ويتيح مشاهدة أكثر راحة، أقرب إلى المشهد الطبيعي بالعين المجردة وليس صورة على شاشة.
وبينت الشركة أن حدة قياس معدل تحديث الشاشة هي «هرتز»، وأعلى معدل تحديث متاح بالشاشات الحالية هو 120 هرتز، أي أن الشاشة تستطيع عرض 120 صورة أمام المشاهد في الثانية الواحدة. لكن «سامسونغ» أفادت بأنها حسنت الوضع ووصلت بمعدل التحديث إلى الضعف، أي 240 هرتز، أو 240 صورة في الثانية.
معدل الاستجابة
وفقاً لبيان «سامسونغ»، تضمنت التحسينات الجديدة جوانب أخرى، منها تسريع زمن استجابة الشاشة، ليصبح أقل من واحد مللي بالثانية، إذ يقصد بهذا المعيار الزمن الذي يستغرقه البيكسل على الشاشة للتغيير من الأبيض إلى الأسود والعودة مرة أخرى، مروراً بمختلف الدرجات اللونية الاخرى، وكلما كان وقت تغير البيكسل أطول، أدى ذلك إلى ظهور الظلال على الشاشة، بينما كلما كان وقت التغير أقصر، ظهرت الصور على الشاشة واضحة خالية من أي ظلال أو تشوهات.
قوس منحنٍ
وإلى جانب تلك التحسينات في المواصفات، قدمت «سامسونغ» تصميماً مبتكراً للشاشة الجديدة، حيث صممتها على شكل أقرب إلى القوس المنحني، المكون من شاشة مقاساتها تسع بوصات (ارتفاع) إلى 32 بوصة (عرض)، وهو ما يعادل مقاس شاشتين قياسيتين مقاس تسع بوصات (ارتفاع) و16 بوصة (عرض)، ما يجعل الشاشة الجديدة بمقاس شاشتين قياسيتين اعتياديتين، لتعطي مساحة قدرها 49 بوصة، لكن من دون حدود في المنتصف.
تقنيات متقدمة
زودت شركة «سامسونغ» الشاشات الجديدة، بتقنيات متقدمة في صناعة الشاشات، حيث إنها باتت تتمتع بتقنية «كيو إل إي دي»، التي يتم فيها استخدام «النقاط الكمية»، أو «البكسلات الكمية»، التي تشكل طبقة أمام الإضاءة الخلفية للشاشة، فتنشئ الألوان التي نراها، وهي بديل قوي وفعال وأكثر جودة من البلورات السائلة التي تفعل الشيء نفسه في الشاشات المصنوعة بتقنية الكريستال السائل «إل سي دي»، إذ تنتج النقاط الكمية ألواناً أكثر حيوية وصوراً أكثر إشراقاً.
أرسل تعليقك