أزمة التواصل مع المؤسسات الداعمة والراعية تهدد المخترعين
آخر تحديث 13:50:28 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خبراء أكدوا وجود العديد من الجهات التمويلية في مصر

أزمة التواصل مع المؤسسات الداعمة والراعية تهدد المخترعين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أزمة التواصل مع المؤسسات الداعمة والراعية تهدد المخترعين

أزمة التواصل مع المؤسسات الداعمة والراعية تهدد المخترعين
القاهرة ـ آية إبراهيم

   استطاع المخترع المصري الفوز بمراكز متقدمة في المسابقات الخاصة بتقديم اختراعات جديدة، وهذا الوجود المصري في برامج المخترعين دفعنا للبحث عن بعض الإجابات التي قد تساعد شباب المخترعين المصريين الذين مازالوا يبحثون عن جهة تمول اختراعاتهم، وحاولنا الإجابة عن بعض الأسئلة وهي، إلى متى يظل هناك غياب تام للجهات التي تستطيع تمويل الشباب المبتكر والمبدع كجزء من مجالات البحث العلمي؟ وإذا وُجِدَت، فمَنْ هو المسؤول عن إيجاد حلقة الوصل بين الشباب وجهات الدعم؟ حيث يفتقر الشباب أصحاب الابتكارات والابداعات إلى وجود دعم يعينهم.
   في الوقت الذي استطاعت الثورة التكنولوجية والعلمية تحقيق نتائج إيجابية لصالح البشرية، نجد أن مصر مازالت تعاني من مشكلة التواصل بين المخترعين والجهات التي تدعم أصحاب المُبتَكَرَات والإبداعات وتُموِّل مشروعاتهم حتى ترى النور، وفي هذا الصدد نجد أن السؤال المطروح، والذي يشغل بال الكثير من الباحثين العلميين هو "لماذا لا يوجد لدينا جهة بعينها تتولى هذه المسؤولية حتى الآن وتُشرِف على أصحاب الفِكْر لتشجيع الريادة التكنولوجية، علماً بأن مصر بها عدد كبير من المبتكرين والمخترعين، الذين لجأوا إلى البرامج التليفزيونية لدعم اختراعاتهم، حتى يؤكدوا للعالم أن مصر بها نجوم في المجالات العلمية والتكنولوجية.
    ويؤكد رئيس أكاديمية البحث العلمي الدكتور ماجد الشربيني أن الأكاديمية تتبنى برنامجاً بعنوان (حلولنا بعقولنا) لمساعدة الشباب المخترع، هذا البرنامج يعمل على تمويل أفكارالمخترعين، وتحويل براءات اختراعاتهم إلى نماذج قابلة للتطبيق الصناعي والإنتاج، لافتاً إلى أن التمويل في هذا البرنامج يصل إلى 250 ألف جنيه لكل براءة اختراع، كما استطاعت الأكاديمية التعاون مع مؤسسة مصر الخير حالياً لدعم أفكارالشباب وقد تم تمويل ثمانية مشروعات بالفعل حتى الآن.
   وأشار إلى وجود مكتب خدمات خاص بالمخترعين في الأكاديمية يقوم بتسهيل المهمة الخاصة بكتابة براءة الاختراع، مؤكداً أن فرصة المخترع المصري أصبحت أفضل من غيره، وذلك من خلال دعم الأكاديمية للشبكة داخل الجامعات والمراكز البحثية والغرف الصناعية، لكي نستطيع التعرف على المشاكل التي تواجه المخترعين، ومحاولة إيجاد حلول فعلية، وإحداث توافق بين المخترع والمؤسسة، إلى جانب دعم المدارس لإنشاء وحدات متنقلة من الأفلام العلمية ثلاثية الأبعاد، والمعامل المتنقلة لتفعيل الثقافة العلمية، وزيادة اهتمام الطلبة بالبحث العلمي.
   وأضاف أن الأكاديمية تدعم مجموعة من المعارض والاختراعات، وتشارك بها على مستوى العالم، والتي تحصل فيها مصر على الجوائز والبراءات، مشيراً إلى حصول مصر على الميداليات الذهبية والفضية، في المعارض التي شاركت فيها أخيراً، في كوريا واليابان، وبالتالي تحفيز الشباب المُخترع للحصول على الجوائز.
   أما عن المعوقات التي تواجه الشباب المُخترع، فيؤكد أن أكثر ما يعوق الشباب هو عزوف الشركات عن استخدام تلك الأفكار والاعتماد على التكنولوجيا المستوردة إلى جانب المشكلات التمويلية والقانونية التي يعانون منها، فالقانون الحالي لا يسمح بتأسيس شركات خاصة بالباحثين.
   وأشاد رئيس الأكاديمية بدور الإعلام في هذا المجال، وشدد على ضرورة إبراز الخطوات التي يتبعها الشباب المخترع، للخروج
بفكرتهم إلى النور مع تقليل ذِكر الإحباطات التي قد يواجهها هذا الشباب، حتى لا نُثَبِّط عزائمهم، ونثني طموحهم.
   ويؤكد المستشار السابق لوزير التربية والتعليم الدكتور رأفت رضوان، أن هناك العديد من الجهات المسؤولة عن دعم الأفكار الإبداعية والتي قد تكون جهات عامة مثل أكاديمية البحث العلمي والصندوق الاجتماعي للتنمية، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني، ومنهم مؤسسة مصر الخير، كل هذه جهات تُدعم ما نُطلق عليه الابتكار والتطوير بصورة عامة، وهذا لا يعني عدم وجود جهة بعينها تتولى هذه
المسؤولية، بل أن لدينا هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا)، وذلك لأن التنمية التكنولوجية جزء من مكوناتها الأساسية هو الابتكار، مما يعني وجود العديد من الجهات سواء الحكومية أو المدنية.
   وأضاف أنه وعلى مستوى القطاع الخاص أيضاً نجد أن هناك مجموعة من الشركات مثل (It Investment) كشركة قابضة في مجال تكنولوجيا المعلومات، ولكن رغم أننا لدينا تشكيلة قوية على المستوى العام، إلا أن النتيجة تبقى ضعيفة جداً، فنجد أن واحدة من أقوى الممارسات التي تمت خلال الفترة الماضية، هو برنامج (نجوم العلوم) ،الذي استطاع فيه المُخترع المصري هيثم دسوقي الفوز بالمركز الأول، في المسابقة التي نظمها مركز تليفزيون الشرق الأوسط، من بين 700 ألف متسابق، مشيراً إلى أن هذا الشاب المصري ولولا مشاركته في البرنامج، لظل يكافح طوال عمره لإظهار فكرته، ولذلك نجد أن الفكرة هنا تكمن في ضرورة إيجاد وسائل اتصال، بين المؤسسات والمخترعين، وهذا ما نفتقده تماماً في مجتمعنا، فالمؤسسات الداعمة والراعية بعيدة البعد كله عن التواصل مع هؤلاء الشباب، ويظهر هذا بوضوح وبخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات.  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة التواصل مع المؤسسات الداعمة والراعية تهدد المخترعين أزمة التواصل مع المؤسسات الداعمة والراعية تهدد المخترعين



GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف مستقبل الحياة على الأرض بعد مليارات السنين

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates