دبي - صوت الامارات
تتسابق 192 دولة لتعرض أحدث مبتكراتها وتقنياتها أمام العالم في دبي، في أكتوبر 2020، حيث ستتواصل العقول، ويصنع
المستقبل خلال «إكسبو2020»، ليكون ذلك خير تجسيد للثقة والاحترام الكبيرين اللذين تحظى بهما الإمارة، وشعبها، وقيادتها الحكيمة، وستروي دبي حينها للعالم وبأعلى صوتها، حكاية حضارة ازدهرت عبر التاريخ، بأيادي أبنائها المباركة، وتخبرهم كيف ستبني مستقبلها لمئات السنين
المقبلة، وبأنها كانت وستبقى داراً للتواصل ومحطة لالتقاء الحضارات، وعاصمة للإبداع، كما قال قائدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
ومن ضمن التقنيات المستقبلية التي سيُكشف عنها خلال «إكسبو 2020» هي «مكتب المستقبل» من «سيسكو»، الذي يقدم مفهوماً
جديداً لبيئة الأعمال من خلال التحول من المكاتب المقسّمة، والتركيز على العمل بشكل فردي في الثمانينيات إلى التركيز بشكل أكبر على التعاون اليوم. وتُعدّ المكاتب بمثابة مختبر دائم التطور والابتكار للأفكار والمفاهيم الجديدة. وكلما حسنت التكنولوجيا وعززت الراحة، خلقت
فرصاً جديدة لتحسين بيئة العمل. ويعتبر «مكتب المستقبل» تطبيقاً متطوراً عبر الإنترنت يتيح للموظفين إمكانية البحث بكل سهولة وأمان عن قاعات الاجتماعات، وتحديد مواقعها، وحجز أماكنهم، ويمكن للموظفين عند جدولة أي اجتماع استخدام التطبيق بشكل يسمح بانضمام مشاركين آخرين
عن بعد باستخدام أداة «WebEx Conference»، مع توافر خيار تفعيل ميزة المساعدة الصوتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
التحول الرقمي
ويهدف تصميم «مكتب المستقبل» إلى تحويل مساحات العمل وتسهيل الأنشطة الأساسية وزيادة الإنتاجية، كونها جزءاً
من برنامج تسريع التحول الرقمي (CDA) في البلاد، والذي تتعاون «سيسكو» من خلاله مع الجهات المختصة في الإمارات، لدعم طموحات الدولة في تحقيق مستقبل أكثر ذكاء واتصالاً. وبصفتها شريك الشبكات الرقمية الرسمي في معرض إكسبو 2020، تعمل «سيسكو» على تهيئة المعرض ليكون الأكثر
تطوراً من الناحية التقنية في تاريخ المعرض، وسيشكل «مكتب المستقبل» جزءاً أساسياً من نظام الاتصالات الذي يمتاز بالتخطيط والتشغيل السلس في الموقع، حيث سيتيح مزيجاً دقيقاً من التصميم والأثاث والتكنولوجيا للموظفين التعامل مع مجموعة من المهام، من التعاون والإبداع
المشترك إلى التركيز بسهولة وكفاءة أكبر.
حلول ثورية
ويقول شكري عيد، المدير التنفيذي لدول منطقة الخليج لدى «سيسكو» الشرق الأوسط في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي»:
«استجابت «سيسكو» للطبيعة المتغيّرة للمكتب من خلال تطوير تقنيات جديدة تجعل مكان العمل أكثر ذكاء وكفاءة وتعاونية للموظفين. وأصبحت اليوم في طليعة الشركات التي توفر الحلول الثورية لمكاتب المستقبل عبر تطبيقاتها البسيطة المدعمة بالذكاء الاصطناعي وخدماتها المصممة
لتلبي احتياجات المكتب وتحليلاتها الدقيقة، التي تُمكّنها من رسم الخطة المثالية للاستفادة من المساحات المكتبية. وستكون هذه التقنيات وغيرها بمثابة أدوات جوهرية تساعد الشركات في تعزيز بكفاءتها. كونها جزءاً من منهجيتها الواسعة، تدمج تقنيات «سيسكو» عملية ربط الطرق
الداخلية مع خدمات تحديد الموقع والتنقل بين غرف الاجتماعات وغيرها من المواقع الهامة في بيئة مكتبية.
ولمزيد من الراحة، تم تضمين روابط تحديد الموقع في دعوات غرف الاجتماعات». وتُقدّر «سيسكو» بأنه بحلول عام 2020
سيعتبر 60% من الموظفين «متنقلين»، وتدعم «سيسكو» هذا الاتجاه حيث يعمل 59% من موظفيها في موقع مختلف عن مديريهم. ولم يقتصر التغيير على المكان الذي يعمل فيه الموظفون فحسب، بل تغيرت أيضاً الطريقة التي يتعاونون بها والأشخاص الذين يتعاونون معهم، حيث يعمل 48% من موظفي
«سيسكو» مع زملائهم المقيمين في مناطق زمنية مختلفة ويعمل 79% عن بعد مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.
مؤشر قوي
ويضيف عيد: «شهدنا زيادة بنسبة 50% في كثافة التعاون في مكان العمل على مدار السنوات العشر الماضية، ومع ذلك،
يقضي العاملون في مجال المعرفة 90% من وقتهم في الاجتماعات. وهذه العادات المتغيرة ما هي إلا مؤشر قوي على أهمية تنظيم وتنسيق المكاتب بعناية أكبر. وكشف استطلاع «سيسكو العالمي 2015 لاستخدام مساحات العمل» عن استخدام أقل من 50% من مساحة المكتب بكفاءة، ما يعني أن هناك
إمكانات هائلة كامنة يمكن الاستفادة منها عبر إعادة تصميم مساحة المكاتب وتحويلها إلى مناطق أكثر فعالية للموظفين للتعاون في العمل على المشاريع».
وتم تبسيط حجز غرف الاجتماعات للسماح بحجز الغرف المتنقلة بناء على نوع النشاط مع توفير غرف بصرية في الوقت الفعلي
والحجز بلمسة واحدة، بالإضافة إلى إمكانية إرسال طلبات الاجتماعات مع أفراد محددين بسهولة.
المساعد الافتراضي
ويعد التعاون أمراً جوهرياً في تسيير الأعمال التجارية والأهم من ذلك أن يكون مثمراً ومحفزاً للإنتاجية. ويأخذ
المساعد الافتراضي المدعم بالذكاء الاصطناعي في «سيسكو» الأوامر، وينفذ الإجراءات ويسجل النقاط المهمة في الاجتماعات لمشاركتها لاحقاً وينشئ ملخصات لاستخدامها في ما بعد. وتهدف تقنيات التعاون هذه وغيرها إلى المساعدة قبل وأثناء وبعد انتهاء نشاطات العمل الجماعي، وهي
مصممة للتخلص من التشويش مما يُمكّن الحضور من التركيز على المهمة الأساسية للاجتماع.
أرسل تعليقك