مبتكرو الإمارات إبداعات تلامس احتياجات المجتمع وتطور حلولاً استباقية للتحديات
آخر تحديث 20:24:26 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دعوة إلى إنشاء حاضنة اتحادية لمتابعة مشاريعهم وتطويرها

"مبتكرو الإمارات" إبداعات تلامس احتياجات المجتمع وتطور حلولاً استباقية للتحديات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "مبتكرو الإمارات" إبداعات تلامس احتياجات المجتمع وتطور حلولاً استباقية للتحديات

مبتكرو الإمارات
دبي - صوت الامارات

رصدت «البيان» ابتكارات نوعية في شهر الإمارات للابتكار الذي جرت فعالياته الشهر الماضي في كافة إمارات الدولة، بمشاركة الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع، واتسمت غالبية هذه الابتكارات بأنها خارجة عن التفكير النمطي والتقليدي وتلامس احتياجات المجتمع بشكل أساسي وتطور حلولاً استباقية للتحديات الملحّة، ومع هذا الكمّ الهائل من الابتكارات، إلا أن العديد منها يصطدم بقلة الدعم وارتفاع تكاليف واشتراطات تسجيل براءة الاختراع، ما يجعل بعض الإبداعات النوعية حبيسة الأدراج كونها لم تجد من يمولها ويحولها إلى منتج يخدم الناس.

وفي هذا الإطار دعا متخصصون وتربويون إلى ضرورة إنشاء مؤسسة أو هيئة اتحادية متخصصة بمتابعة وتقييم هذه الابتكارات وتوفير الدعم لها مادياً ومعنوياً، فضلاً عن تسويقها على المستويين المحلي والإقليمي والعالمي، إلى جانب تذليل الإشكاليات كافة التي تواجهها.

وقال متخصصون وتربويون: إن الإمارات هي قاطرة الدول العربية فيما يتعلق بالابتكار، معتبرين شهر الابتكار الذي تنظمه الدولة سنوياً مناسبة هامة تولد فيها الأفكار النوعية والمبتكرة، داعين إلى أهمية دعم المبتكرين في مرحلة ما بعد الابتكار من خلال احتضان ابتكاراتهم لتصبح واقعاً ينتفع به المجتمع والأجيال المقبلة، وهذا يتطلب تكاتف القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى ضرورة ضمان حصول المخترع والمبتكر على حقوق الملكية الفكرية ومن ثم مساعدته على تسويق المنتج لضمان وصوله إلى المجتمع واستثماره بالشكل الأمثل.

وشددوا على ضرورة تفاعل القطاع الصناعي مع المؤسسات التعليمية والاهتمام بقدرات الطلبة ومنحهم الفرص لإطلاق العنان لأفكارهم، مشيرين إلى أن قلة الفرص التي تمنح للطلبة في مجال التجريب والبحث أسباب تسهم في قتل الإبداع، كما دعوا إلى إعادة هيكلة ثقافة المؤسسات التعليمية وخاصة الجامعية بتحويلها إلى حاضنات للمبتكرين واكتشاف المواهب الطلابية.

وعي طلابي
وقالت أمنة الضحاك، الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة في وزارة التربية والتعليم، إن الوزارة خاطبت المؤسسات التي توفر الجوائز المتخصصة لدعم الفائزين في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لتحسين مشروعاتهم لتصل إلى إمكانية تقديمها إلى حقوق الملكية الفكرية أو براءة الاختراع، مشيرة إلى أن الطلبة أصبح لديهم وعي كافٍ تجاه حفظ الحقوق، وهذا يشعرهم بقيمة المشروع وأهمية التركيز على تطويره مستقبلاً.

وتابعت أن استبيانات الوزارة وتحليل بياناتها أكدت أن معظم المشاريع الطلابية اتبعت في إعدادها المنهجية البحثية الصحيحة من خلال البحث في (المشكلة - الحلول المتوافرة حالياً - والتحديات - وتحديد النواقص - وطرح بدائل).

وذكرت أن مشاريع الطلبة التي شاركت في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار خلال شهر الابتكار، شهدت نقلة نوعية، حيث أصبح الطالب أكثر قدرة على المشاركة العلمية والعملية العميقة، ما يدل على أنه أنجز مشروعه الابتكاري بنفسه وبناءً على ما تعلّمه، وليس بناءً على مساعدة غيره، كما أنه يمتاز بالثقة، والقدرة على شرح مشروعه، وتوصيل المعلومة بصورة جيدة.

خطى ثابتة
وقالت هدى الهاشمي، مساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، إن الإمارات تخطو بخطى ثابتة في سعيها لأن تكون في صدارة الدول على مستوى العالم في الابتكار من خلال عدة مرتكزات أبرزها: رؤية القيادة الواضحة ووضع استراتيجية متكاملة للابتكار تضم جميع القطاعات، والاهتمام بالكادر الإنساني والاستثمار به، وخلق نماذج ومأسسة الابتكار وجعله أحد المؤشرات الوطنية، إلى جانب أن حكومة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حكومة لا تعرف المستحيل وحكومة قامت بتغيرات جذرية من خلال إيجاد حلول جذرية أسهمت في عملية تطوير مختلف القطاعات، مما جعلها نموذجا عالميا في هذا المجال، إضافة إلى اختبار الأشياء قبل تطبيقها من خلال إيجاد نماذج على أرض الواقع قابلة للتطبيق، كذلك إعطاء المساحة للابتكار، حيث أعطت حكومتنا المساحة والبيئة الخصبة للابتكار من خلال المسرعات والتشريعات وغيرها.

وذكرت أن الإمارات اعتمدت نهجاً في الاحتفاء بالمبتكرين وتنظيم مسابقات بين الطلبة وجميع فئات المجتمع من مختلف الأعمار، مما عزز ثقافة الابتكار في المجتمع وأوجد نماذج متميزة من المبتكرين، كما لا يوجد دولة مثل الإمارات تضع خطة لخمسين عاماً مقبلة، وتركز على ملفات وقطاعات حيوية ومواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة استعداداً للمستقبل بهدف تحقيق الوصول إلى الرقم واحد عالمياً.

وأضافت: تتبنى حكومة دولة الإمارات تعزيز الابتكار ثقافة ومنهجاً للعمل الحكومي، وذلك ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتجسيداً لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في جعل الابتكار ثقافة مجتمعية وممارسة يومية في عمل الجهات الحكومية لتكون الإمارات من أفضل دول العالم في الابتكار.

3 أسس
وتابعت الهاشمي: من هذا المنطلق تم تأسيس مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي الذي يعمل على ثلاثة أسس هي الأفكار المبتكرة والقدرات المبتكرة والثقافة المبتكرة، ويتولى الإشراف على المبادرات الحكومية الداعمة للابتكار، حيث يعمل على تحفيز الجهات الحكومية وأفراد المجتمع على وضع أفكار مبتكرة تسهم في إيجاد حلول سريعة واستباقية لمختلف التحديات من خلال إشراك أفراد المجتمع في تعزيز المبادرات الحكومية حسب رؤاهم وإبداعاتهم وأفكارهم التطويرية لبناء مستقبل أفضل لجميع أفراد المجتمع.

إجراءات معقدة
وكشفت الدكتورة مريم الغاوي، مديرة إدارة الموهبة في مؤسسة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، عن توجّه المؤسسة إلى تسجيل الابتكارات والاختراعات التي ترعاها، خاصة من الذين لديهم ابتكارات مميزة، وذلك من خلال إنشاء قسم جديد في مركز الموهبة والإبداع التابع للمؤسسة هدفه واختصاصه رعاية المشاريع المبدعة إما بتسويقها أو تسجيل نتاجاتها، ويعمل القسم حالياً على وضع خطة العمل لذلك، خاصة أن النتاجات الخاصة بالطلبة الموهوبين تحتاج إلى رعاية واحتضان للوصول بها لمستوى الابتكار، وهو ما يعمل عليه مركز الموهبة والإبداع حالياً ضمن خطته.

وأكدت الغاوي أن إجراءات الحصول على براءة الاختراع طويلة جداً ومعقدة، خاصة لمن هم أقل من سن 18 سنة، وذلك لاعتبارهم قاصرين ويحتاجون إلى وصاية ولي أمر، وبعض القوانين لا تسمح بتسجيل براءة الاختراع لمن هم دون ذلك، مشيرة إلى أن هذه الإشكالية تم إثارتها قبل ذلك في إحدى حوارات الشباب الموهوبين.

ولفتت الغاوي إلى أن هناك فرقاً بين الاختراع والابتكار، موضحة أن الاختراع هو الإتيان بما هو جديد (منتج مبدع)، أما الابتكار فهو إضافة لشيء موجود حالياً، وعادة الاختراع يحتاج إلى نضج وبالتالي يكون في الغالب بعد سن الأربعين

قــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــا:

دائرة الضرائب الأميركية تُطالِب بـ9 مليارات دولار على "فيسبوك"

توافد الشباب الإماراتي على التسجيل بكثافة للالتحاق بالتجارب العلمية لمشروع "البحث العلمي"

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبتكرو الإمارات إبداعات تلامس احتياجات المجتمع وتطور حلولاً استباقية للتحديات مبتكرو الإمارات إبداعات تلامس احتياجات المجتمع وتطور حلولاً استباقية للتحديات



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates