أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنه في ال 29 من أكتوبر / تشرين الأول 1999 قبل 20 عاماً أطلقنا مدينة دبي للإنترنت، ثم مدينة دبي للإعلام، شهد العالم ثورة دمجت التكنولوجيا والإعلام، كنا الأكثر استعداداً، فأصبحنا المصدر الرئيسي للمحتوى العربي الإلكتروني، والمدينة العربية التي تضم 4500 شركة تكنولوجية إعلامية. المستقبل يملكه من يراه قبل الآخرين.
جاء ذلك بمناسبة الاحتفال بمرور عقدين من الزمن على إطلاق مدينة دبي للإنترنت، فيما تواصل مجمعات تيكوم التطوير برؤية جديدة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قبل 5 سنوات وتحديداً يوم 27 أكتوبر 2014، لمدينتي «دبي للإنترنت ودبي للإعلام»، وذلك تزامناً مع مرور 15 عاماً على إنشاء مدينة دبي للإنترنت.
وترتكز رؤية سموه لمستقبل المدينتين على الابتكار، حيث أعلن سموه يومها عن حزمة مشاريع بقيمة 5.4 مليار درهم لتعزيز الابتكار تشمل تطوير بنية تحتية ومجمعات ابتكار على مساحة 10 ملايين قدم مربعة، وصناديق مالية لدعم المبتكرين، وحاضنات للمبدعين والموهوبين، وغيرها من المشاريع.
ويرى صاحب السمو أن «مدينة دبي للإنترنت» أسهمت في وضع اقتصادنا الوطني على مسار اقتصاد المعرفة، وأسهمت بشكل كبير أيضاً في مواكبة الكثير من المتغيرات التقنية التي مرت بنا، وحان الوقت لتكون المدينة وجهة جديدة لصناعة التغيير في العالم.
وأوضح سموه يومها: من هذا المكان الضارب في التاريخ نطلق بداية جديدة لتاريخ جديد، لدينا رؤية وطنية وخطة استراتيجية للابتكار أطلقناها قبل فترة، وأكدنا من خلالها أن المستقبل سيكون لمن يسلك دروباً جديدة في كافة القطاعات عبر مبادرات جادة لتطوير الابتكار، وأكدنا أيضاً أنه من خلال الابتكار نستطيع خلق قيمة مضافة وتعزيز وضع اقتصادنا الوطني ليكون اقتصاداً قائماً على المعرفة.
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: إن القطاع الخاص مطالب بالمساهمة بشكل أكبر في ترسيخ وضع دولة الإمارات محطة وعاصمة ابتكارية عالمية جديدة، لأن المستقبل يحمل تغييرات كبرى، وهدفنا ألا نواكب هذا المتغيرات فقط، بل أن نصنعها ليواكبنا الآخرون.
وأكد سموه أن مدينة دبي للإعلام ستشهد أيضاً تغييرات ضخمة، بهدف التحول بها لتكون مركزاً عالمياً جديداً في الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي من حيث تطوير أدواتها، وخلق محتوى لها، وابتكار تطبيقات جديدة فيها، واستقطاب أفضل العقول لإجراء الأبحاث الجديدة حولها.
تطور المدينة
قبل 5 سنوات أكد محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ورئيس دبي القابضة في حينه أن أحد أسباب اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منطقة إنشاء مدينة دبي للإنترنت، هو أن هذه المنطقة لها عراقة كبيرة، حيث أشار سموه إلى وجود آثار لتواجد بشري يزيد عمره على 3500 عام. وأشار القرقاوي يومها إلى سرعة تطور المدينة، حيث شهدت نمواً لافتاً من 100 شركة إلى 4500 شركة، ومن بضع مئات من الموظفين إلى أكثر من 70 ألف موظف في قطاع المعرفة، ومن عدة آلاف من الأقدام المربعة إلى ستة ملايين قدم مربعة.
10 آلاف شركة
تشمل المشاريع التي أعلن عنها، وتأتي ضمن رؤية جديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام بناء مجمعات ابتكار جديدة على مساحة 10 ملايين قدم مربعة تعمل على استقطاب أفضل العقول والمواهب والمبدعين من داخل وخارج الدولة ضمن بيئة مثالية، ووسط منظومة متكاملة لمنصات الابتكار تشمل الجوانب التمويلية والتسويقية والأبحاث والدراسات وغيرها، بهدف خلق البيئة الأذكى عالمياً لتشجيع الابتكار. كما تشمل رؤية سموه بناء مجمعات ابتكار وحاضنات ابتكار للأفكار الناشئة، ومختبرات تكنولوجيا، ومباني ذكية في مدينتي دبي للإنترنت ودبي للإعلام، وذلك بهدف الوصول إلى 100 ألف موظف في قطاعات المعرفة والتطوير والابتكار خلال السنوات القليلة المقبلة. وتشمل تشجيع القطاع الخاص ورواد الابتكار من الشباب للاستثمار بشكل أكبر في المشاريع الابتكارية الجديدة، والتي تضيف قيمة أكبر للاقتصاد الوطني، وتعطي دفعة كبيرة لبراءات الاختراع المسجلة باسم الإمارات، وتستهدف الخطة الجديدة الوصول بعدد الشركات المسجلة في قطاعات المحتوى والمعرفة والتقنية والتعليم والتطوير والأبحاث إلى 10 آلاف شركة خلال السنوات المقبلة.
مجمعات ابتكار
حزمة المشروعات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قبل 5 سنوات شملت مبادرات ومشروعات ب 5.4 مليار درهم تضم مجمعات ابتكار وحاضنات أعمال جديدة ومختبرات تكنولوجيا ومباني ذكية لاستقطاب أفضل المواهب، إضافة إلى بنية تحتية متطورة وحديثة لتكون البيئة الأذكى عالمياً في مجال الابتكار.
لقد وضعت الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حينما راهن سموه على ثورة الإنترنت منذ بداياتها، اقتصاد الإمارات على الطريق الصحيح لاقتصاد المعرفة.
وأدت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ البداية بالتعامل مع تطور الإنترنت والإعلام بصفتهما قطاعاً اقتصادياً واحداً، وتوجيهاته بأن تكون مدينة الإعلام لصيقة بمدينة الإنترنت إلى تطور كبير جداً في صناعة المحتوى في الإمارات.
تقوم تيكوم بإضافة 10 ملايين قدم مربعة لدعم البنية الأساسية للابتكار، ولتكون مدينة دبي للإنترنت محطة عالمية لملياري نسمة في مجال الابتكار في القطاعات كافة.
لقد بدأت تيكوم قبل 5 سنوات في إنشاء 10 حاضنات ابتكارية في جميع المشروعات التابعة لدبي القابضة، والتي تشمل قطاعات الإنترنت والإعلام والاتصالات والتعليم والعلوم الحيوية وصناعة المحتوى وغيرها.
وتم كذلك، إطلاق مشروعين جديدين ليكون لهما دور فاعل في دعم تحقيق الرؤية الجديدة للمدينة، وتشجيع الابتكار، أولهما مشروع «مركز الابتكار»، أما المشروع الثاني، فكان مشروع «المجمع الإبداعي» في «حي دبي للتصميم»، والذي يهدف لأن يكون مركزاً حاضناً لتشجيع وإلهام المواهب والكفاءات في المجالات التصميمية
قد يهمك أيضًا :
مُستوطنون مِن جماعات "تدفيع الثمن" في الضفة الغربية يُهاجمون الجنود الإسرائيليين
أرسل تعليقك