روبوتات التوصيل تغزو الشوارع البريطانية خلال الجائحة
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

روبوتات التوصيل تغزو الشوارع البريطانية خلال الجائحة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - روبوتات التوصيل تغزو الشوارع البريطانية خلال الجائحة

روبوتات التوصيل تغزو الشوارع البريطانية
دبي - صوت الإمارات

تتقاطع روبوتات صغيرة تتنقل على عجلات ست مع صناديق بيضاء أنيقة، على الرصيف من دون أن تثير اهتمام أحد.. ففي حي ميلتون كينز السكني على بعد 80 كيلومتراً شمال لندن، باتت هذه الأجهزة المستخدمة للتوصيل الآلي للطلبيات جزءاً من المشهد منذ أكثر من ثلاث سنوات.ويجوب حوالي مئتين من هذه الروبوتات شوارع البلدة ومدينة نورثامبتون المجاورة، حيث توصل للزبائن المشتريات أو وجبات الطعام. وسيرتفع عددها قريباً إلى 500، كما سيتوسع نطاق عملها ليشمل خمس بلديات جديدة، خصوصاً في منطقة كامبريدج في شمال إنجلترا.

ويقول أندرو كورتيس المسؤول في بريطانيا عن عمليات شركة «ستارشيب تكنولوجيز» التي تصنع هذه الروبوتات وتشغلها: «مع الجائحة، زاد الطلب كثيراً على الروبوتات التي باتت ضرورية في ظل حاجة الجميع لعمليات توصيل من دون تلامس».

وقد زادت الشركة عدد عمليات التوصيل بواقع أربعة أضعاف، وباتت تجري ألف عملية يومياً في البلاد، كما أن «الطلب لم يتراجع» مع رفع القيود المرتبطة بمكافحة تفشي فيروس كورونا، بحسب كورتيس.

ووقعت الشركة أخيراً اتفاقاً جديداً مع سلسلة متاجر «كو-أوب»، أحد شركائها التاريخيين، تضع بموجبه في تصرفها ثلاثمئة روبوت جديد بحلول نهاية العام، ما سيزيد عدد عمليات التوصيل بواقع ثلاثة أضعاف.

وأمام أحد متاجر الشركة في ميلتون كينز هو الأول الذي فتح أبوابه سنة 2018، ينتظر حوالي مئة روبوت. وهذه الأجهزة الآلية أشبه بسيارات متصادمة مع هوائياتها التي تعلوها راية برتقالية صغيرة من أجل لفت الانتباه لدى مرورها في الشارع.

مهمة بيئية

هذا الروبوت المدجج بالكاميرات واللواقط مستقل حركياً بنسبة 99% بحسب الجهة المصنعة، وهي شركة أنشأها سنة 2014 اثنان من مؤسسي «سكايب» وتتخذ مقراً لها في إستونيا والولايات المتحدة. وفي حال واجه الروبوت عائقاً يمنع تقدمه في وضع مجهول، يمكن لمشغّل التحكم به من بعد.

وعند إطلاقه، ينجح الروبوت في تحديد الاتجاهات من دون أي مشكلات داخل متاهات طرق المشاة بين المنازل الحجرية الحمراء، وتصل سرعته إلى ستة كيلومترات في الساعة حين تكون الطريق سالكة. وهو يوصل الطلبيات للزبائن في غضون أقل من ساعة.

وترتدي هذه التقنية بالنسبة لـ«كو-أوب» بعداً بيئياً أيضاً، إذ أشارت السلسلة في بيان إلى أنها تسعى إلى «تقليص انبعاثات الكربون في الكيلومترات الأخيرة من التوصيل» من خلال تفادي أن يقود الزبائن السيارات للتوجه إلى المتجر أو تلقي الطلبيات عبر مركبة تعمل على الوقود.

هذه الروبوتات مملوكة لـ«ستارشيب»، ويتم تلقي الطلبيات من خلال تطبيق طورته الشركة التي تدير حوالي ألف روبوت، خصوصاً في بريطانيا والولايات المتحدة، إضافة إلى إستونيا وألمانيا والدنمارك.

وليست «ستارشيب» وحيدة في سباق روبوتات التوصيل، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، تنتشر هذه الروبوتات في حرم الجامعات، وهي تُستخدم من جانب شركات ناشئة وأخرى عملاقة في مجال الخدمات اللوجستية، بينها «أمازون» و«فيديكس» التي تجري تجارب على روبوتات توصيل في مناطق محددة.

«هدية من السماء»

غير أن الروبوتات على عجلات تثير انتقادات نقابات تخشى من أن تسحب طفرة الروبوتات هذه البساط من اليد العاملة البشرية، ووصل هذا النقاش إلى البرلمانات المحلية الأمريكية المكلفة، خصوصاً تحديد المسافة التي يُسمح للروبوتات باجتيازها والرد على المخاوف المرتبطة بتشارك الأرصفة.

ويشدد أندرو كورتيس من «ستارشيب» على أن «لم نسجل يوماً أي حادث»، موضحاً أن الشركة حصلت في بريطانيا على ترخيص من السلطات المحلية لكل عملياتها.

وتؤكد شيلا روز (71 عاماً) لدى خروجها من المنزل متكئة على عصا لتسلم طلبية زهور أوصلها إليها الروبوت «بسبب وضعي الصحي السيئ، أجد صعوبة أحياناً في التبضع»، لذا فإن هذه الروبوتات شكلت بالنسبة لي «هدية من السماء، خصوصاً خلال فترة كوفيد».

قـــــــــــــد يهمــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــا

ولاية بنسلفانيا الأميركية تسمح باستخدام روبوتات توصيل الطلبات
 

علماء يعلنون عن رذاذ مغناطيسي يحوّل الأشياء إلى روبوتات صغيرة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روبوتات التوصيل تغزو الشوارع البريطانية خلال الجائحة روبوتات التوصيل تغزو الشوارع البريطانية خلال الجائحة



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates