دبي _صوت الامارات
خلال السنوات القليلة المقبلة، ستتحول المباني في دبي من الذكاء التكنولوجي إلى الذكاء الاصطناعي التفاعلي، الذي يرصد سلوكيات السكان، ويكون قاعدة بيانات يستطيع عبرها تعديل آلية التعامل في إدارة المبنى لخفض كلفة إدارته، حسب المختص في مشروعات إدارة الطاقة، عصام المزروعي، الذي أوضح أن هذه التكنولوجيا لن تقتصر على المباني الجديدة فقط، بل يمكن أن تشمل أيضاً أخرى قديمة.
المزروعي ـ الذي يشغل منصب نائب رئيس إحدى المجموعات المتخصصة في تكنولوجيا إدارة الطاقة ـ قال إن "الشكل الحالي للأنظمة التكنولوجية، المستخدم في إدارة المباني، يقيس معدلات استهلاك الطاقة، ويراقب سلوكيات دخول المبنى والخروج منه، سواء للأفراد أو المركبات، ومستوى الإنارة الخارجي، ومدى الحاجة إلى إنارة داخلية، ودرجة الحرارة في الداخل والخارج، والعمل على إحداث توازن بينهما، ما يوفر بين 50 و75% من كلفة تشغيل المباني سواء الحكومية، أو الخاصة (السكنية والتجارية)".
"هذا النوع من التكنولوجيا الذكية تطوَّر بشكل كبير حالياً، وسيتحول خلال السنوات المقبلة، إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي لتحقيق مزيد من خفض كلفة استهلاك الكهرباء والمياه"، وفق المزروعي الذي توقع "تضاعف مستوى الذكاء الاصطناعي في إدارة المباني، نتيجة انتشار مفهوم المنازل الذكية في السوق المحلية حالياً، وتوجد شركات عدة تنفذه بما فيها شركات تشغيل خدمات الاتصالات في الدولة".
وسيتمكن نظام التكنولوجيا الذي يدير المبنى من التخاطب مع نظام إدارة المنزل الذكي، ليحققا معاً هدف خفض معدلات الاستهلاك بشكل كبير.
هذا وقد أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، أخيراً، مشروعاً إيجابياً في هذا المجال، يقوم على إعادة تأهيل المباني القديمة في الإمارة، البالغ عددها 100 ألف مبنى، وسيجري التنفيذ على مراحل.
وحسب المزروعي، فإن نتيجة الخيارات التي بدأت توفيرها الشركات المتخصصة في تأهيل المباني، وتشمل سداد قيمة استخدام تقنيات إدارة الطاقة بشكل كامل، أو على مراحل وفقاً لما يتم خفضه من استهلاك الطاقة والمياه، فإن مستقبل المباني القديمة هو الاعتماد على التكنولوجيا الأكثر ذكاء في إدارتها مستقبلاً، لاسيما أن هذا التحول في إدارة المباني بشكل كامل يتواكب مع خطة حكومة إمارة دبي، لتحويل مدينة دبي إلى الأذكى عالمياً.
أرسل تعليقك