موسكو - صوت الامارات
نجح علماء روس في تنمية نسيج عظام لأول مرة ضمن ظروف انعدام الجاذبية، وذلك ضمن سلسلة تجارب على متن المحطة الفضائية الدولية، في إطار تأسيس منظومة رعاية صحية مناسبة لظروف العمل فترات طويلة في الفضاء، بعيدًا عن الأرض. وتمكن العلماء من "تنمية" نسيج عظمي، بالاعتماد على سيراميك فوسفات الكالسيوم، وزرع خلايا حية فيه.
وقالت صحيفة "إزفستيا"، إن دراسات شاملة على هذا النسيج تجري حاليًا في المختبرات على الأرض، وإن مكوناته أظهرت قدرة عالية في التفاعل وتشكيل روابط كيماوية مستقرة فيما بينها. وعلاوة على أنها المرة الأولى التي يتمكن فيها علماء روس من تحقيق هذه النتيجة في ظل انعدام الجاذبية، فإن تصنيع هذا النسيج يشكِّل مرحلة مهمة من مراحل تأسيس "منظومة الرعاية الصحية الفضائية"، التي باتت ضرورية لمشروعات مثل الرحلة إلى المريخ، أو العمل في محطات مأهولة على سطح القمر، تستعد أكثر من دولة - بينها روسيا - لبنائها.
وقال فلاديمير كومليف، مدير معهد التعدين ودراسة سلوك المواد، إن رواد الفضاء الروسي استخدموا في تجاربهم على متن المحطة الفضائية الدولية مواد متوافقة حيويًا، على أساس سيراميك فوسفات كالسيوم، تشبه في تركيبتها المكون غير العضوي للعظم الحقيقي، بقدرة فريدة على التنظيم الذاتي ضمن درجة حرارة 36.6 مئوية، أي أنها تنشط ضمن درجة حرارة
جسم الإنسان. وأشار إلى أن العلماء تمكنوا عمليًا من حل مهمة "البناء الصناعي" للأنسجة في الفضاء الخارجي، لافتًا إلى أنهم اعتمدوا في ذلك على طابعات أعضاء بشرية صُممت للعمل في الفضاء، وبدأت العمل على متن المحطة الفضائية الدولية منذ أغسطس (آب) الماضي، وتعتمد تقنية الرفع المغناطيسي للعمل في ظل انعدام الجاذبية، وتطبع "نسيج الأعضاء البشرية" من جميع الجوانب على مبدأ تكوين كرة الثلج، بينما تعمل الطابعات الحيوية ثلاثية الأبعاد على الأرض وفق مبدأ "الطبقات".
قد يهمك أيضًا :
علماء الآثار يكتشفون كنيسة بيزنطية مُزيّنة بالفسيفساء من 1500 عام في القدس
العثور على حفريات تكشف مسيرة تطور الثدييات في فترة اتقراض الديناصورات
أرسل تعليقك