الروبوتات الحديثة تدير مجالات متنوعة يعجز الإنسان عن العمل فيها حول العالم
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لديها غرض عملي وهو تسهيل الحياة اليومية وتظهر الإدارة الجيدة للمدن

الروبوتات الحديثة تدير مجالات متنوعة يعجز الإنسان عن العمل فيها حول العالم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الروبوتات الحديثة تدير مجالات متنوعة يعجز الإنسان عن العمل فيها حول العالم

الروبوتات الحديثة تدير مجالات متنوعة يعجز الإنسان عن العمل فيها
طوكيو ـ علي صيام

تستمر الروبوتات الخيالية في تغذية خيالنا بشأن الإنسان الاصطناعي والآلات المستقلة، ولكن هذه الروبوتات في العالم الحقيقي لا تزال مختلفة، على الرغم من تسللها إلى المناطق الحضرية في جميع أنحاء العالم، حيث الثورة الصناعية الرابعة التي يقودها الإنسان الآلي، في استجابة للفرص والتحديات في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والرعاية الصحية، فقد أصبحت مدننا كبيرة جدا، حتى أن الإنسان غير قادر على إداراتها.

 الروبوت يحل الأزمات
وتعمل الإدارة الجيدة للمدينة على تمكين التدفق السلس للأشياء والبيانات والأشخاص والحفاظ عليها، ويشمل ذلك الخدمات العامة، وحركة المرور، وخدمات التوصيل، كما أن الطوابير الطويلة في المستشفيات والبنوك تعني ضعف الإدارة، فيما يظهر الازدحام المروري أن الطرق وأنظمة المرور غير كافية، كما أن البضائع التي نطلبها بشكل متزايد عبر الإنترنت لا تصل بسرعة كافية، وغالبا ما يفشل "واي فاي" لدينا بإيفاء الاحتياجات الرقمية طيلة الوقت، باختصار، إن الحياة الحضرية، التي تتميز بالتلوث البيئي، والحياة السريعة، وازدحام حركة المرور، والاتصال، وزيادة الاستهلاك، تحتاج إلى حلول روبوتية، أو هذا ما نؤمن به.

 وفي السنوات الخمس الماضية، أصبحت العديد من المدن أسرة اختبار للحكومات الوطنية والمحلية لتجريب الروبوتات في المساحات الاجتماعية، حيث يكون لدى الروبوتات غرض عملي وهو تسهيل الحياة اليومية، ودور رمزي للغاية لإظهار الإدارة الجيدة للمدينة، سواء كان ذلك من خلال السيارات المستقلة أو الصيادلة الآليين أو روبوتات الخدمة في المتاجر المحلية أو الطائرات دون طيار التي تنقل منتجات "أمازون"، فإن المدن يتم تشغيلها آليا بخطى ثابتة، كما أن العديد من المدن الكبرى مثل سيول وطوكيو وشنتشن وسنغافورة ودبي ولندن وسان فرانسيسكو، تعد بمثابة أسرة اختبار للمركبات ذاتية القيادة في سباق تنافسي لتطوير سيارات "ذاتية القيادة"، وكذلك الموانئ والمستودعات الآلية تعمل بشكل تلقائي على أتمتة الآلية الوروبوتية.
ويتجمع اختبار روبوتات التسليم والطائرات دون طيار بسرعة تتجاوز بوابات المستودع، وتعمل أنظمة التحكم الآلية على مراقبة تدفق حركة البيانات وتنظيمه وتحسينه، وتعمل المزارع الرأسية الآلية على ابتكار إنتاج المواد الغذائية في المناطق الحضرية غير الزراعية في جميع أنحاء العالم، وتحمل التكنولوجيات الصحية المتنقلة الجديدة وعدا بالرعاية الصحية "خارج المستشفى"، كما توجد الروبوتات الاجتماعية في العديد من المظاهر، حيث ضباط الشرطة ونادل المطاعم، ويظهر كل ذلك في الأماكن العامة والتجارية الحضرية.

 ومع ظهور هذه الأمثلة، فإن التشغيل الآلي للمناطق الحضرية يحدث على مراحل وبدايات، ولكنه يتجاهل بعض المناطق، ويتسابق إلى الأمام في مناطق أخرى، ولكن حتى الآن، لا يبدو أن أحدا يأخذ في الاعتبار جميع هذه التطورات المترابطة والمتشابكة، إذن كيف نتوقع مدننا المستقبلية؟ وهنا نعرض ثلاث مدن اتبعت فكرة استخدام الروبوتات.

 طوكيو اليابان
وتستعد الحكومة اليابانية حاليا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2020، لاستخدام هذا الحدث لعرض العديد من التقنيات الروبوتية الجديدة، لذلك أصبحت طوكيو معمل حي حضريا، كما أن المؤسسة المسؤولة هي مجلس تحقيق ثورة الروبوت، التي تأسست في عام 2014 من قبل حكومة اليابان، وتتمثل الأهداف الرئيسية لهذه العملية في إعادة تنشيط الاقتصاد والعلامات التجارية الثقافية والتظاهر الدولي، وتماشيا مع ذلك، سيتم استخدام الأولمبياد أداة لإدخال مسارات التكنولوجيا العالمية والتأثير فيها، وفي رؤية الحكومة للألعاب الأولمبية، تقوم سيارات الأجرة الآلية بنقل السياح عبر المدينة، بينما تحيي الكراسي المتحركة الذكية البارالمبية في المطار، بينما تحظى روبوتات الخدمة في كل مكان بتحية العملاء بلغات عدة تزيد عن 20 لغة، وتزيد من تفاعل الأجانب مع السكان المحليين باللغة اليابانية بشكل تفاعلين وهنا توضح لنا طوكيو كيف تبدو عملية إنشاء مدينة روبوتية خاضعة لسيطرة الدولة.

 سنغافورة
وتعد سنغافورة "مدينة ذكية"، تجرب حكومتها الروبوتات ذات الهدف المختلف، كالتمديدات المادية للأنظمة الموجودة لتحسين الإدارة والسيطرة على المدينة، وهناك، يرى السرد الوطني التقني المستقبلي الروبوتات والأنظمة الآلية كامتداد "طبيعي" للنظام البيئي الحضري الذكي القائم، وتتكشف هذه الرؤية من خلال روبوتات التسليم الذاتي (تجارب الطائرات بدون طيار التي تقدمها شركة Singapore Post بالشراكة مع مروحيات AirBus) وحافلات نقل دون سائق من Easymile وEZ10، وفي الوقت نفسه، تستخدم فنادق سنغافورة روبوتات خدمة مدعومة من الدولة لتنظيف الغرف وتوصيل الكتان والإمدادات، وكذلك لتعليم الأطفال الصغار، وقد تم تجريبها لفهم كيفية استخدام الروبوتات في المدارس، وأيضا الرعاية الصحية والاجتماعية وتعد الروبوتات واحدة من أسرع الصناعات نموا في سنغافورة والعالم.

 دبي الإمارات العربية المتحدة
وتعد دبي نموذج جديد ناشئ لمدينة ذكية تسيطر عليها الدولة، ولكن بدلًا من رؤية الروبوتات ببساطة كطريقة لتحسين تشغيل الأنظمة، تطور دبي خدمات عامة باستخدام الروبوت بشكل مكثف بهدف إنشاء "أسعد مدينة على الأرض"، ويكشف اختبار الروبوت في المناطق الحضرية في دبي أن أنظمة الدولة تجد طرقا مبتكرة لاستخدام الروبوتات في الخدمات العامة والنقل والشرطة والمراقبة.

 وتتنافس الحكومات الوطنية على وضع نفسها في المشهد السياسي والاقتصادي العالمي من خلال الروبوتات، كما تسعى جاهدة إلى وضع نفسها كقيادة إقليمية، وكان هذا هو التفكير وراء رحلة اختبار المدينة في سبتمبر/ أيلول عام 2017 لسيارة أجرة طيارة طورتها شركة الطائرات بدون طيار الهولندية Volocopter التي نظمت، وتهدف دبي إلى أتمتة 25٪ من نظام النقل بحلول عام 2030، وهي تجرب حاليا أيضا ضابط شرطة "PAL Robotics"، وإذا نجحت التجارب، ستعلن الحكومة أنها ستقوم بنقل 25٪ من قوة الشرطة بحلول عام 2030، واستبدالها بالروبوت.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروبوتات الحديثة تدير مجالات متنوعة يعجز الإنسان عن العمل فيها حول العالم الروبوتات الحديثة تدير مجالات متنوعة يعجز الإنسان عن العمل فيها حول العالم



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates