الروبوتات الحديثة تدير مجالات متنوعة يعجز الإنسان عن العمل فيها حول العالم
آخر تحديث 15:56:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لديها غرض عملي وهو تسهيل الحياة اليومية وتظهر الإدارة الجيدة للمدن

الروبوتات الحديثة تدير مجالات متنوعة يعجز الإنسان عن العمل فيها حول العالم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الروبوتات الحديثة تدير مجالات متنوعة يعجز الإنسان عن العمل فيها حول العالم

الروبوتات الحديثة تدير مجالات متنوعة يعجز الإنسان عن العمل فيها
طوكيو ـ علي صيام

تستمر الروبوتات الخيالية في تغذية خيالنا بشأن الإنسان الاصطناعي والآلات المستقلة، ولكن هذه الروبوتات في العالم الحقيقي لا تزال مختلفة، على الرغم من تسللها إلى المناطق الحضرية في جميع أنحاء العالم، حيث الثورة الصناعية الرابعة التي يقودها الإنسان الآلي، في استجابة للفرص والتحديات في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والرعاية الصحية، فقد أصبحت مدننا كبيرة جدا، حتى أن الإنسان غير قادر على إداراتها.

 الروبوت يحل الأزمات
وتعمل الإدارة الجيدة للمدينة على تمكين التدفق السلس للأشياء والبيانات والأشخاص والحفاظ عليها، ويشمل ذلك الخدمات العامة، وحركة المرور، وخدمات التوصيل، كما أن الطوابير الطويلة في المستشفيات والبنوك تعني ضعف الإدارة، فيما يظهر الازدحام المروري أن الطرق وأنظمة المرور غير كافية، كما أن البضائع التي نطلبها بشكل متزايد عبر الإنترنت لا تصل بسرعة كافية، وغالبا ما يفشل "واي فاي" لدينا بإيفاء الاحتياجات الرقمية طيلة الوقت، باختصار، إن الحياة الحضرية، التي تتميز بالتلوث البيئي، والحياة السريعة، وازدحام حركة المرور، والاتصال، وزيادة الاستهلاك، تحتاج إلى حلول روبوتية، أو هذا ما نؤمن به.

 وفي السنوات الخمس الماضية، أصبحت العديد من المدن أسرة اختبار للحكومات الوطنية والمحلية لتجريب الروبوتات في المساحات الاجتماعية، حيث يكون لدى الروبوتات غرض عملي وهو تسهيل الحياة اليومية، ودور رمزي للغاية لإظهار الإدارة الجيدة للمدينة، سواء كان ذلك من خلال السيارات المستقلة أو الصيادلة الآليين أو روبوتات الخدمة في المتاجر المحلية أو الطائرات دون طيار التي تنقل منتجات "أمازون"، فإن المدن يتم تشغيلها آليا بخطى ثابتة، كما أن العديد من المدن الكبرى مثل سيول وطوكيو وشنتشن وسنغافورة ودبي ولندن وسان فرانسيسكو، تعد بمثابة أسرة اختبار للمركبات ذاتية القيادة في سباق تنافسي لتطوير سيارات "ذاتية القيادة"، وكذلك الموانئ والمستودعات الآلية تعمل بشكل تلقائي على أتمتة الآلية الوروبوتية.
ويتجمع اختبار روبوتات التسليم والطائرات دون طيار بسرعة تتجاوز بوابات المستودع، وتعمل أنظمة التحكم الآلية على مراقبة تدفق حركة البيانات وتنظيمه وتحسينه، وتعمل المزارع الرأسية الآلية على ابتكار إنتاج المواد الغذائية في المناطق الحضرية غير الزراعية في جميع أنحاء العالم، وتحمل التكنولوجيات الصحية المتنقلة الجديدة وعدا بالرعاية الصحية "خارج المستشفى"، كما توجد الروبوتات الاجتماعية في العديد من المظاهر، حيث ضباط الشرطة ونادل المطاعم، ويظهر كل ذلك في الأماكن العامة والتجارية الحضرية.

 ومع ظهور هذه الأمثلة، فإن التشغيل الآلي للمناطق الحضرية يحدث على مراحل وبدايات، ولكنه يتجاهل بعض المناطق، ويتسابق إلى الأمام في مناطق أخرى، ولكن حتى الآن، لا يبدو أن أحدا يأخذ في الاعتبار جميع هذه التطورات المترابطة والمتشابكة، إذن كيف نتوقع مدننا المستقبلية؟ وهنا نعرض ثلاث مدن اتبعت فكرة استخدام الروبوتات.

 طوكيو اليابان
وتستعد الحكومة اليابانية حاليا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2020، لاستخدام هذا الحدث لعرض العديد من التقنيات الروبوتية الجديدة، لذلك أصبحت طوكيو معمل حي حضريا، كما أن المؤسسة المسؤولة هي مجلس تحقيق ثورة الروبوت، التي تأسست في عام 2014 من قبل حكومة اليابان، وتتمثل الأهداف الرئيسية لهذه العملية في إعادة تنشيط الاقتصاد والعلامات التجارية الثقافية والتظاهر الدولي، وتماشيا مع ذلك، سيتم استخدام الأولمبياد أداة لإدخال مسارات التكنولوجيا العالمية والتأثير فيها، وفي رؤية الحكومة للألعاب الأولمبية، تقوم سيارات الأجرة الآلية بنقل السياح عبر المدينة، بينما تحيي الكراسي المتحركة الذكية البارالمبية في المطار، بينما تحظى روبوتات الخدمة في كل مكان بتحية العملاء بلغات عدة تزيد عن 20 لغة، وتزيد من تفاعل الأجانب مع السكان المحليين باللغة اليابانية بشكل تفاعلين وهنا توضح لنا طوكيو كيف تبدو عملية إنشاء مدينة روبوتية خاضعة لسيطرة الدولة.

 سنغافورة
وتعد سنغافورة "مدينة ذكية"، تجرب حكومتها الروبوتات ذات الهدف المختلف، كالتمديدات المادية للأنظمة الموجودة لتحسين الإدارة والسيطرة على المدينة، وهناك، يرى السرد الوطني التقني المستقبلي الروبوتات والأنظمة الآلية كامتداد "طبيعي" للنظام البيئي الحضري الذكي القائم، وتتكشف هذه الرؤية من خلال روبوتات التسليم الذاتي (تجارب الطائرات بدون طيار التي تقدمها شركة Singapore Post بالشراكة مع مروحيات AirBus) وحافلات نقل دون سائق من Easymile وEZ10، وفي الوقت نفسه، تستخدم فنادق سنغافورة روبوتات خدمة مدعومة من الدولة لتنظيف الغرف وتوصيل الكتان والإمدادات، وكذلك لتعليم الأطفال الصغار، وقد تم تجريبها لفهم كيفية استخدام الروبوتات في المدارس، وأيضا الرعاية الصحية والاجتماعية وتعد الروبوتات واحدة من أسرع الصناعات نموا في سنغافورة والعالم.

 دبي الإمارات العربية المتحدة
وتعد دبي نموذج جديد ناشئ لمدينة ذكية تسيطر عليها الدولة، ولكن بدلًا من رؤية الروبوتات ببساطة كطريقة لتحسين تشغيل الأنظمة، تطور دبي خدمات عامة باستخدام الروبوت بشكل مكثف بهدف إنشاء "أسعد مدينة على الأرض"، ويكشف اختبار الروبوت في المناطق الحضرية في دبي أن أنظمة الدولة تجد طرقا مبتكرة لاستخدام الروبوتات في الخدمات العامة والنقل والشرطة والمراقبة.

 وتتنافس الحكومات الوطنية على وضع نفسها في المشهد السياسي والاقتصادي العالمي من خلال الروبوتات، كما تسعى جاهدة إلى وضع نفسها كقيادة إقليمية، وكان هذا هو التفكير وراء رحلة اختبار المدينة في سبتمبر/ أيلول عام 2017 لسيارة أجرة طيارة طورتها شركة الطائرات بدون طيار الهولندية Volocopter التي نظمت، وتهدف دبي إلى أتمتة 25٪ من نظام النقل بحلول عام 2030، وهي تجرب حاليا أيضا ضابط شرطة "PAL Robotics"، وإذا نجحت التجارب، ستعلن الحكومة أنها ستقوم بنقل 25٪ من قوة الشرطة بحلول عام 2030، واستبدالها بالروبوت.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروبوتات الحديثة تدير مجالات متنوعة يعجز الإنسان عن العمل فيها حول العالم الروبوتات الحديثة تدير مجالات متنوعة يعجز الإنسان عن العمل فيها حول العالم



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates