واشنطن - صوت الإمارات
تتعاون شركة فيسبوك مع مجموعة من شركات اتصالات لمد كابل الإنترنت البحري الأكثر شمولاً لخدمة قارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.وذكرت "فيسبوك" في موقعها الرسمي أن كابل المشروع الجديد شرق أفريقيا والذي أطلق عليه اسم "2Africa" سوف يربط مع الكابلات البحرية الأخرى لتوصيل موسع إلى آسيا، ويشهد تمديد الشركات للكابلات التي تمتد لمسافة 37 ألف كيلومتر، لتربط أوروبا "شرقًا عبر مصر"، والشرق الأوسط "عبر المملكة العربية السعودية"، و 16 دولة في أفريقيا، مما يجعله واحدًا من أكبر مشاريع الكابلات البحرية في العالم.
وتقول "فيسبوك": "إن الهدف الأساسي للمبادرة هو زيادة الاتصال بقارة أفريقيا، التي تعد الأقل اتصالا بالإنترنت في الوقت الراهن مع وصول ربع سكانها فقط إلى الشبكة العنكبوتية. وذكرت فيسبوك أيضاً أنه من ضمن شركات الاتصال المتعاونة "China Mobile" الصينية و "MTN" الجنوب أفريقية و "Orange" الفرنسية و"فودافون" البريطانية و "STC" السعودية وشركة الاتصالات المصرية".
وقد كلفت شركة "Alcatel Submarine Networks" لأنظمة الكابلات المملوكة لشركة "نوكيا" ببناء الكابل البحري، الذي يعزز بشكل كبير الاتصال عبر أفريقيا والشرق الأوسط، وتزعم فيسبوك أن الكابل سيكون مساويًا تقريبًا لمحيط الأرض، دون وجود معلومات عن مقدار التمويل الذي رصدته فيسبوك وشركاؤها لبناء المشروع. وتوضح عملاقة التواصل الاجتماعي أن الكابل يوفر ما يقرب من ثلاثة أضعاف إجمالي سعة الشبكة لجميع الكابلات البحرية التي تخدم أفريقيا اليوم، مع قدرة تصميم تصل إلى 180 تيرابت في الثانية، وأشارت إلى أن مشروع (2Africa) أصبح أكثر كفاءة من خلال استخدام الألمنيوم بدلاً من ألياف النحاس، مما يساعد في زيادة سعة الشبكة.
من المتوقع أن يبدأ تشغيل مشروع "2Africa" بحلول عام 2023 أو أوائل عام 2024، ووقعت أطراف "2Africa" و "إيرتل" اتفاقية مع المصرية للاتصالات لتوفير معبر جديد تمامًا يربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، وهو الأول منذ أكثر من عقد. وقالت فيسبوك: "مشروع 2Africa هو استمرار لجهودنا المستمرة لتوسيع البنية التحتية للشبكة العالمية، وتعاونّا مع شركاء من جميع أنحاء العالم لبناء العديد من كابلات الألياف الضوئية تحت سطح البحر، التي تقود الصناعة من حيث الوصول والقدرة والمرونة".
ويسلط الكابل الجديد الضوء على الاهتمام المتزايد من شركات وادي السليكون بقارة أفريقيا كفرصة استثمارية عالية النمو، وقال الرئيس التنفيذي لشركة "تويتر" العام الماضي إنه يخطط للانتقال إلى المنطقة، وذلك بالرغم من أنه اضطر لاحقًا إلى إعادة تقييم هذا الطموح بسبب تفشي فيروس كورونا.
وتعمل غوغل أيضا على كابل تحت الماء يسمى "Equiano"، سيربط أفريقيا بأوروبا، ولدى عملاقة البحث وحدة تصنيع البالونات العالية الارتفاع "Loon" لتقديم إنترنت الجيل الرابع "4 - جي" للمجتمعات الريفية، وقد أعلنت حديثًا عن توسيع هذا المخطط ليشمل موزامبيق. وتمتلك غوغل ومايكروسوفت وفيسبوك وأمازون الآن ما يقرب من نصف عرض النطاق الترددي تحت سطح البحر أو تستأجره، وذلك وفقًا لشركة الأبحاث "TeleGeography"، وتدعم غوغل وحدها 14 كابلًا على الأقل على مستوى العالم.
فيما أكملت شركة هواوي الصينية كابلًا بطول 6035 كيلومترا بين البرازيل والكاميرون في أواخر عام 2018، وبدأت في العام الماضي العمل على كابل بطول 12070 كيلومترًا يربط أوروبا وآسيا وأفريقيا.
قد يهمك ايضا
"موزيلا" تختبر أشهر تطبيقات مؤتمرات الفيديو لكشف ثغراتها
"واتسآب" تطرح أداة جديدة للكشف عن المعلومات الخاطئة المرتبطة بـ "كورونا"
أرسل تعليقك