سنغافورة ـ عادل سلامه
تمكن الباحثون في سنغافورة من بناء "روبوت" إنسان آلي يعمل ويسبح تحت الماء ، باستخدام محرك واحد، ومراوح مرنة لتعمل مثل الزعانف وتدفع الروبوت تحت الماء بطريقة طبيعية مثل السمك الحقيقي.
ولا يعد هذا الروبوت الأول من نوعه، حيث قضى الباحثون أعوام في محاولة لمحاكة الحركات التي تشبه زعانف السمك ، ولكن هذا الروبوت يدعى "مانتادرويد" اخترعه "تشو تشي مغ" من جامعة سنغافورة الوطنية ، حبث أن الأول الذي يستخدم به محرك واحد للزعانف، ويعتمد على التفاعل بين السؤائل والزعانف ، فقد أثبت الروبوت أنه أحد أكفء السباحين، وسط الرحلات البحرية المضطربة، حيث رفرف بزعانفه الخاصة جيدًا لدفع الماء إلى الخلف.
وفي هذا السياق، قال كيث موريد، أستاذ مساعد في الهندسة الميكانيكية والميكانيكا في جامعة ليهي ، في ولاية بنسلفانيا، إنه يدرس ذلك منذ 30 عام ، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به بشأن فهم تدفق السوائل حول الزعانف الحيوية والروبوتية والتفاعل بين السوائل وهيكل الزعانف المرن في هذا الروبوت ، كما يمتاز روبوت تشو بلونه الأسود، وهو مسطح مع زعانف واثنين من الدفات الخلفية، التي تتحرك في الماء مثل السمكة الحقيقية.
وأكد تشو أن مرونة الزعنفة الصناعية تسمح للروبوت بالتفاعل بشكل طبيعي مع الماء، مما يدفعه بسرعة سبعة أعشار من المتر في كل ثانية، ويغطي نحو ضعف طول جسمها.
وتسمح الزعنفة الصناعية بسهولة عمل المحرك والمفاصل ، حيث وجد فريق تشو أن الروبوت أصبح أكثر طبيعية وكفاءة مع البيئة المائية ، حيث يؤكد تشو أن الروبوت لا يقاتل ضد النظام الهيدروديناميكي.
وصنع الفريق السنغافوري 40 تصميم مختلف للزعانف على مدى عامين قبل الاستقرار على استخدام الأخير ، والذي يمكنه السباحة لمدة تصل إلى عشر ساعات.
وخطط تشو وفريقه في كلية الهندسة لاختبار الروبوت في مياه البحر ودمج المزيد من وسائط الحركة في آلية الزعنفة.
ويعتقد أن مثل هذه الروبوتات ستكون مفيدة لدراسة التنوع البيولوجي البحري، وجمع البيانات الهيدروغرافية، وجهود البحث تحت الماء.
وقال توماس اتوود، المدير التنفيذي لمؤسسة التعليم الوطني الأمريكية للروبوتات، إن مانتادرويد، هو جزء من المجال المتزايد من علم الأحياء الحيوية الذي يطبق التعلم على الأنظمة الطبيعية والروبوتات لتصميم مركبات الجديدة ، لافتًا إلى أن الروبوتات يمكن أن تساعد في إجراء مسح تحت الماء ودراسات استقصائية لأحواض المحيطات، إلى جانب الاستطلاع العسكري.
أرسل تعليقك