لندن - سليم كرم
نشر موقع "الديلي ميل" البريطاني أخبارًا عن اقتراب العلماء من إنتاج طاقة لا حدود لها من الطاقة النظيفة، مستخدمين البلازما، مشيرًا إلى أن العلماء قاموا بتطوير طريقة جديدة لجعل وقود البلازما ساخنًا وكثيفًا بما يكفي لتوليد قوة انصهار كبيرة جدًا. إلا أن العلماء، أشاروا إلى أن استخدام تلك الطاقة في المنازل وفي الأعمال التجارية خطوة لا تزال بعيدة المنال، وتحتاج إلي مزيد من الأبحاث، حيث ينظر إلى الاندماج النووي كمصدر للطاقة النظيفة، التي تستخرج من نفس العمليات الأساسية التي تتم داخل الشمس، مضيفين أن تلك الطاقة تنشأ من استخدام الحرارة الشديدة، والمجالات المغناطيسية والضغط، لخلق عناصر أثقل، تقوم بتوليد طاقة.
وكشف التقرير أنه من خلال احتواء، تلك العملية الشبيهة بما يحدث داخل النجوم، في المفاعلات المصممة خصيصًا، يمكن للمهندسين دمج ذرات الهيدروجين معًا لإنتاج الهيليوم، وتوليد الطاقة النظيفة، مما يؤدي إلى خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، ولكي يحدث التفاعل، يتعرض الغاز الفائق السرعة - في حالة البلازما - للضغط على الذرات ويجبرها على التفاعل.
وأوضح الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أنهم طوروا نوعًا جديدًا من البلازما لزيادة كمية الطاقة المنتجة، وأثناء التجارب، أسفرت البلازما الجديدة عن جمع كميات ضئيلة من الأيونات وهو أمر أكبر من الحجم الذي تحقق سابقًا.وقال الدكتور جون رايت، أحد الباحثين العاملين في الدراسة: "إن هذه النطاقات العالية للطاقة هي في نفس نطاق منتجات الاندماج النشطة"، وفي معظم المفاعلات، سوف تتكون البلازما من نوعين فقط من الأيونات - الديوتريوم والهيدروجين أو الديوتريوم والهيليوم، مع زيادة الديوتريوم على الخليط بنسبة تصل إلى 95 في المائة.
ولكن النهج الجديد يستخدم وقود يتكون من ثلاثة أنواع أيون: الهيدروجين، الديوتريوم، وكميات ضئيلة من الهليوم -3، ويركز علماء الطاقة على الهيليوم 3، الذي يسخن إلى طاقات أعلى بكثير بسبب جزء أصغر من إجمالي الكثافة، وهذا يسمح للبلازما للوصول إلى مجموعة من منتجات الانصهار وتفعيلها. واختبر الباحثون البلازما في مفاعل ألكاتور، بمساعدة من باحثين من مختبر البلازما في بروكسل، وكانت النتائج ناجحة بما فيه الكفاية للحصول على أكبر جهاز انصهار في أوروبا، وأضاف الدكتور رايت: "تم تشخيص الجسيمات، حتى يتمكنوا من قياس مباشرة هذه الأيونات العالية والتحقق منها".
أرسل تعليقك