تضافر الجهود والتكنولوجيا يعزّزان قدرة الحكومات على مواجهة تحديات كورونا
آخر تحديث 16:41:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لضمان خير الإنسان وبناء مستقبل أفضل للبشرية

تضافر الجهود والتكنولوجيا يعزّزان قدرة الحكومات على مواجهة تحديات "كورونا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تضافر الجهود والتكنولوجيا يعزّزان قدرة الحكومات على مواجهة تحديات "كورونا"

التكنولوجيا والتطوير
القاهرة - صوت الامارات

أكدت مؤسسة القمة العالمية للحكومات أن مواجهة تفشي فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، تتطلب ترسيخ مبادئ الشراكة وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لاستكشاف فرص جديدة والبناء عليها، تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في تعزيز التعاون العالمي وتضافر الجهود بين حكومات الدول لخير الإنسان وبناء مستقبل أفضل للبشرية.

جاء ذلك، خلال جلستين تفاعليتين عقدتهما مؤسسة القمة العالمية للحكومات عن بعد، الأولى بعنوان «كوفيد 19.. هل بإمكان التكنولوجيا أن تعالج الجائحة؟»، والثانية بعنوان «كوفيد 19 والنظام العالمي الجديد»، في إطار سلسلة جلسات حوارية تفاعلية تعقدها حتى 26 يونيو الجاري، بهدف تعزيز دور الحكومات في مواجهة تحدي فيروس «كورونا» المستجد، واستشراف مستقبل العمل الحكومي ما بعد الجائحة، من خلال تحليل أبرز المستجدات المتعلقة بالفيروس وتأثيره على العمل الحكومي عالمياً.

جاهزية

وتركز سلسلة جلسات «الحكومات وكوفيد 19» التفاعلية التي تعقد بمشاركة نخبة من المتحدثين العالميين من الخبراء وقادة العمل الحكومي من شركاء القمة العالمية للحكومات في مختلف دول العالم، على تعزيز جاهزية الحكومات لما بعد «كوفيد 19»، وتصميم مستقبل القطاعات الحيوية، بالتركيز على التوجهات العالمية الجديدة التي يفرضها تسارع التقدم التكنولوجي، والمتغيرات التي أفرزتها الجائحة ما يساعد الحكومات على تجاوز الأزمة وصناعة مستقبل أفضل.

تكنولوجيا

وتناولت جلسة «كوفيد 19.. هل بإمكان التكنولوجيا أن تعالج الجائحة؟» التي تحدث فيها الدكتور بيتر ديمانديس الرئيس التنفيذي لمؤسسة Xprize foundation وأدارها صقر بن غالب مدير مكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات، أهمية التعاون وتنسيق الجهود بين القطاعات والمؤسسات والحكومات في مواجهة أزمة «كورونا»، باعتبار ذلك مفتاح الحل للتحديات الناشئة عن تفشي الفيروس، خصوصاً أن العالم يواجه للمرة الأولى في تاريخه «عدواً مشتركاً» يفرض توحيد الجهود بين العاملين في القطاع الصحي، والعلماء، وخبراء التكنولوجيا.

وأكد ديمانديس ضرورة تبنّي ثقافة التغيير للتعامل مع الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم حالياً، سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات أو الحكومات، مشيراً إلى أن من يستطيع التكيّف على نحو أسرع سيكون الأقل عرضة للخسائر والأسرع تعافياً ونمواً في المستقبل.

وأوضح الخبير العالمي أن القطاعات التي ستشهد نمواً هائلاً في المرحلة المقبلة ستمر بأربع عمليات أساسية هي: الرقمنة، والتجرّد من المادة، والتخلي عن استعمال العملات النقدية، والتحول الديمقراطي، مشيراً إلى أن التعليم التجريبي سيمثل مستقبل قطاع التعليم، وسيكون مدعوماً بتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزّز والذكاء الاصطناعي، ما سيحول حياتنا اليومية إلى تجربة تعليمية مستمرة، تتطلب إعداد أبنائنا لهذا التحول، من خلال مساعدتهم على استكشاف شغفهم وتحفيزهم على طرح الأسئلة الكبرى، وتدريبهم على الإصرار والمثابرة.

وقال إن التحدي الحقيقي يتمثل في أننا ما زلنا نعلّم أبناءنا بنفس الطريقة التي كنا نتعلّم بها قبل مئات السنين، ما يجعل من التعليم تجربة منقوصة، وبعدما اعتدنا التركيز على تعليمهم الحقائق، أصبح الأكثر أهمية الآن أن ندرّبهم على طرح الأسئلة الكبرى.

وأكد ديمانديس أنه مع التطور الهائل في التكنولوجيا ستعتمد المجتمعات حول العالم على الحكومات بشكل أساسي لضمان أمن وسلامة استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أنه رغم الاضطراب الهائل الذي تسببت به الجائحة، إلا أنها وحّدت البشر وجمعت بينهم في الكثير من المجالات، وأن ما وصل إليه العالم من تطور تكنولوجي عزز من قدرة المجتمعات على مواجهة انتشار هذا الوباء.

وأشار إلى أن الوباء سرّع من التقدم العلمي واختصر ما يقارب من عامين إلى أربعة أعوام من مدة الإنجاز المتوقع للعديد من الأبحاث نتيجة «للتقنيات الأسية Exponential Technologies» وشبّه تأثير الجائحة على العالم بتأثير النيزك الذي أدى إلى انقراض الديناصورات قبل ملايين السنين، وأن التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي هو النيزك الجديد الذي سيشكل تحولاً كبيراً في حياة البشر.

سيناريوهات

أما جلسة «كوفيد 19 والنظام العالمي الجديد» التي تحدث فيها الدكتور جون تشيبمان المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، وفريدريك كيمب الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي فتناولت السيناريوهات المتوقعة في ظل التطورات التي يشهدها العالم ومخاوف انتشار جائحة «كورونا»، وغياب دور القوى العظمى عالمياً، والأسئلة الكثيرة حول مستقبل العالم وإلى أين يتجه؟ وكيف ستواجه الحكومات المشهد العالمي المتغير؟

وركز تشيبمان وكيمب خلال الجلسة التي أدارتها بيكي أندرسون من قناة «سي إن إن»، على أهمية أن تتخذ الحكومات قرارات سريعة وحاسمة لضمان سير العمل رغم الغموض الكبير في مستقبل العالم، واستعرضا عددا من السيناريوهات المتوقعة لمرحلة ما بعد كورونا، وأكدا أهمية التعاون العالمي، والمسؤولية المشتركة لمواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.

7 قطاعات

وتسلط مبادرة «الحكومات وكوفيد 19» من خلال الجلسات التفاعلية والحوارية التي تعقدها عن بعد الضوء على أفضل الممارسات لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد عالمياً ومناقشة تطبيق هذه الممارسات في دول أخرى، إلى جانب استعراض أبرز المستجدات في ما يخص تأثير فيروس «كورونا» على العمل الحكومي عالمياً ضمن 7 قطاعات حيوية هي: التعليم، والصحة، والاقتصاد، والأمن، والبنية التحتية، والحوكمة والقيادة، وتتيح للراغبين في متابعة الجلسات التسجيل لحضور فعالياتها افتراضياً بما يسهم في تعزيز فرص الاستفادة من مخرجاتها لمواجهة واحتواء تفشي فيروس «كورونا» المستجد.

قد يهمك ايضا 

"غوغل" تطرح ميزة مهمة لـ"جي ميل" على "آيفون" بعد شهور من التأخير

"البحوث الفلكية" تتابع خسوف القمر في مصر والوطن العربى لـ 3 ساعات

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضافر الجهود والتكنولوجيا يعزّزان قدرة الحكومات على مواجهة تحديات كورونا تضافر الجهود والتكنولوجيا يعزّزان قدرة الحكومات على مواجهة تحديات كورونا



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates