دبي – صوت الإمارات
حقّقت المبادرة التي أطلقها المجلس التنفيذي لإمارة دبي، لتبني وعرض ابتكارات طلابية ذكية، تسهم في تطوير النموذج المقبل للمدينة الذكية الجاري العمل عليها، هدفها، بتوصيل ثلاثة من مشروعات طلبة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في دبي إلى الجهات الحكومية، التي تقع الابتكارات ضمن اختصاصها.
وأوضح استشاري تكنولوجيا المعلومات في المجلس، محمد العوضي إن المبادرة هدفت إلى انتقاء مشروعات وابتكارات طلابية، تسهم في تطوير نموذج المدينة الذكية، إذ عرضت المبادرة ثلاثة مشروعات ابتكارية جديدة، هي المرور الذكي، والتبريد الذكي، وتوظيف تقنية الروبوت في حل أزمة مواقف السيارات، ضمن نموذج مصغر لمدينة ذكية مستقبلية من الجيل الثاني.
وأكد العوضي تواصل الجهات الحكومية التي تقع مشروعات الطلبة ضمن اختصاصها مع إدارة المدرسة والطلبة أصحاب المشروعات، لضمان الاستفادة الفعلية من أفكارهم، والحفاظ على قدراتهم الإبداعية، وتنميتها، وتطويرها خلال مراحل التعليم العالي، لضمان الاستفادة منهم فعلياً عند خروجهم لسوق العمل مستقبلاً.
وأفاد طلبة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية بأن "الأفكار الابتكارية التي تم اختيارها ضمن مبادرة المجلس التنفيذي بدأت كمشروعات تخرج، وتم العمل عليها بمحددات معينة بين إدارة المدرسة والمجلس التنفيذي، وعند الانتهاء منها نظرياً، طلب منا العمل على نماذج مصغرة لها، لتأكيد فعاليتها".
وشرح الطالب عبدالله موسى، وهو رئيس فريق مشروع الروبوتات، أن "فكرة المشروع اعتمدت على كيفية توظيف عنصرين مهمين في إنشاء المدن الذكية واستخدامات التكنولوجيا الحالية، هما تقنيات (إنترنت الأشياء)، وتوظيف تكنولوجيا الروبوتات في حل الأزمات التي تواجهها المدن".
وتابع: "اعتمد مشروعنا على إنشاء عدد من مواقف السيارات الرأسية (متعددة الطوابق)، التي تسهم في حل أزمة المواقف الأفقية، بفضل قدرتها على استيعاب عدد كبير من السيارات في مكان لا يتسع إلا لعدد محدود منها (بحسب عدد الطوابق)".
وشرح موسى أن استخدام الروبوت في حل هذه الإشكالية يتيح للسائق ترك مركبته أمام المبنى، فيما يدرس روبوت كبير الحجم أبعاد المركبة، وينقلها إلى الموقف المناسب.
وذكر الطالب مطر الشحي، وهو رئيس فريق مشروع المرور الذكي، إن المشروع يعتمد على فرض تركيب أجهزة استشعار لجمع البيانات من شوارع المدينة، وتحديد مناطق الازدحام.
وتابع الشحي أن الحل الذكي يقوم على إزالة الحواجز الإسمنتية بين اتجاهي الشارع، وتركيب أعمدة ذكية بدلاً منها، تزال إلكترونياً، وتنزل تحت الأرض، في حال وجود ازدحام ، ليضاف مسرب أو اثنان ــ بحسب معدل الازدحام ــ للاتجاه الآخر.
وشرح الطالب غيث الحمادي، وهو رئيس فريق نظام التبريد الذكي، أن الحل المبتكر الذي قدمه مشروع التبريد الذكي، هو الاعتماد على نظم تبريد المناطق، وليس المباني.
أرسل تعليقك