رأس الخيمة - صوت الإمارات
استثمر الشاب المواطن عمر الشال من رأس الخيمة هواية تصنيع وتركيب الآليات والإلكترونيات، وافتتح مشروعا فريدا لتجميع وتصنيع وبيع المركبات الصغيرة التي تدار بأجهزة التحكم عن بعد، بتمويل من صندوق خليفة لدعم مشاريع الشباب في رأس الخيمة .
ودرس صاحب مشروع قصر الهوايات المهندس عمر الشال، المدعوم من صندوق خليفة لدعم مشاريع الشباب في رأس الخيمة، في المعهد البريطاني تخصص إلكترونيات طائرات، ثم درس بعدها هندسة برامج الحاسب الآلي في جامعة الإمارات، وكانت لديه هواية تركيب وتصليح الإلكترونيات منذ أن كان صغيراً .
ويقول الشال "تسبب شغفي بالإلكترونيات، وتركيب الآلات ومحاولة صيانتها في حادث ،عندما كنت أحاول قص الزجاج من خلال سلك حديدي أوصلته بآلة طحن القهوة، وأصبح السلك حامياً وتحول لونه إلى اللون البرتقالي ونجحت في قص الزجاج من خلاله، وكنت سعيداً بإنجازي، إلا أنني نسيت فصل الكهرباء عنه فانفجرت الماكينة، وكادت أن تحرق المطبخ الداخلي بمنزلنا الذي كنت أعمل فيه، ولذلك رفض والدي استمراري بالتجارب في المطبخ، بعدها أصبح لدي شغف في معرفة أسباب انفجار الماكينة، فاشتريت كتباً عن الكهرباء وعرفت أسباب الانفجار وطريقة عمل وانتقال الحرارة، واستمر شغفي إلى أن تخصصت في مجال الإلكترونيات .
ويوضح الشال بعد العمل في كلية زايد الجوية مسؤول قسم صيانة الحاسب الآلي، أصابني حادث، وتقاعدت عن العمل، واتجهت لوزارة التربية والتعليم للعمل فيها مسؤول صيانة، إلا أنهم عرضوا علي العمل مدرساً للحاسب الآلي، وترددت في البداية ولكن تشجعت بعدها وأعجبني التدريس .
ويكمل: أعمل حالياً معلم تقنية معلومات في مدرسة حكومية، واشتركت مع شركات عدة لإعداد مختبر المدرسة الذي أصبح من أكبر مختبرات تقنية المعلومات، ودفعت الطلبة للاشتراك في المسابقات العلمية، وفزنا بمسابقة الرجل الآلي، وحصدنا المركز الأول على مستوى وزارة التربية والتعليم، كما وصلنا للتصفيات النهائية في مسابقة الروبوت العالمية للطلبة . ويضيف الشال أنه كانت لديه فكرة مشروع لتنمية مواهب الطلبة فيما يخص المركبات الآلية والإلكترونيات، فاتجهت لصندوق خليفة لدعم مشاريع الشباب، لمعرفة آليات افتتاح مشروع، ولم يكن لدي خلفية عن المشاريع التجارية، فساعدني الصندوق كثيراً من خلال التحاقي بدورات متخصصة تعلمت فيها كيفية إجراء دراسة جدوى إلى أن بدأت بالمشروع على أرض الواقع وأطلقت عليه " قصر الهوايات" إذ يتضمن تجميع وتصنيع وبيع المركبات الصغيرة المتحركة من خلال التحكم عن بعد، وورشه عمل مخصصة للتصنيع، وإضافة وتركيب آليات جديدة، إضافة إلى وجود حلبة مخصصة للعب .
ويقول الشال المشروع لفت انتباه الشباب والصغار منذ افتتاحه، وشهد إقبالاً كبيراً من مختلف دول الخليج، كما شاركنا في بطولات عدة متخصصة بالمركبات التي تدار بجهاز التحكم عن بعد، وتزامنت أولاها مع مهرجان "عوافي"، ثم تمت استضافتنا في المنطقة الغربية لإقامة بطولة شارك فيها أشخاص من 70 جنسية من مختلف دول العالم .
ويضيف يتناسب المشروع مع مختلف الأعمار، بداية العشرينات، كما أنه أصبح يستهوي الإناث أيضا، ومؤخرا حصلت على طلب من فتاة عشرينية من إحدى الدول الخليجية لتصنيع مركبة بمواصفات معينة، كما أن المشروع يعد الأول من نوعه في المنطقة، وتوجد شريحة واسعة من المحبين لامتلاك مركبات تدار بالجهاز اللاسلكي وتزويدها وتطوير حركتها، ومن خلال الورشة يتم تدريب ممتلكي تلك المركبات على كيفية صيانتها، كما تحتوي الحلبة على أكثر من موقع وتضم بيئات مختلفة منها الرملية والجبلية، والمتعرجات الصعبة والتي تجعل البطولة أكثر تحدياً .
ويؤكد المهندس الشال، أن المشروع لم يقتصر على المركبات، بل كان للروبوتات أيضاً نصيب، ولمختلف الآليات الصغيرة كالطائرات، وحالياً سيعمل على تطوير طائرات المسح الجوي الصغيرة المرتبطة بكاميرا، ويحاول أن يجعل مالكها يشاهد كل اللقطات والمناظر التي تمر عليها مباشرة من خلال ربطها بنظارة إلكترونية، وسوف تساعد بشكل كبير في المسح واكتشاف ما يبحث عنه الماسح، وخاصة في المسح البحري، وصيد الطيور .
أرسل تعليقك