العصف الذهني معجزة العقول البشرية في ابتكار الأفكار المبدعة
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لدى كل منا أفكار مسبقة في اللاشعور

"العصف الذهني" معجزة العقول البشرية في ابتكار الأفكار المبدعة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "العصف الذهني" معجزة العقول البشرية في ابتكار الأفكار المبدعة

الموجات الصوتية
واشنطن - رولا عيسى

توجد الكثير من الأشياء التي لا يستطيع الإنسان القيام بها، ولا يمكن لأدمغتنا حتى التفكير في تحقيقها، فلا يمكننا الركض كالنمر أو الطيران كالصقور أو حتى رصد هدف ما بالموجات الصوتية "الصدى" كالخفاش التي يستخدمها في صيد فريسته، إلا أن الإنسان يتميز بمعجزات كثيرة سخرها الله له من أهمها استيلاد الأفكار وابتكارها .
أفكار البشر من الممكن أن تتخطى حدود الخيال ربما يتغير العالم بها، ولا بد أننا نتساءل في أنفسنا من أين تأتي الأفكار؟ وكيف لها أن تفز لما وراء حدود معرفتنا لتصنع أفكاراً جديدة لم تكن في بالنا؟ ربما يكون الجواب أننا نملك في عقولنا مجموعة من الأفكار الموجودة مسبقاً في اللاشعور وهي المسؤولة عن توليد أفكار جديدة .
خلط الأفكار في العقل الباطن للإنسان عملية رئيسية ونتيجة لهذا الاندماج بين أفكار قديمة وجديدة في اللاشعور تنشأ أفكار أولية تحتاج فيما بعد إلى التطوير، من هنا يمكن القول إن ابتكار الأفكار طريقة علمية وعملية .
نشأت في أواخر الثلاثينات من القرن الماضي نظرية جديدة في الحصول على الأفكار أو ما بات يسمى في أيامنا بمصطلح "العصف الذهني" وهي طريقة جماعية إبداعية لطرح الأفكار لحل المشكلات، وظهرت الطريقة بالتحديد على يد الأميركي مدير الإعلانات ألكس أوسبورن في العالم 1939 .
وأصبح ما يسمى "العصف الذهني" الطريقة الجماعية المشهورة لابتكار الأفكار الإبداعية، واعتمدها أوسبورن بسبب عدم قدرة موظفيه على تطوير وإيجاد أفكار فردية للحملات الإعلانية، لذلك قام بجمعهم ضمن جلسات تفكير جماعي واستنتج من ذلك تحسناً كبيراً في الجودة والكمية في الأفكار التي أنتجها موظفوه .
أراد أوسبورن أن يبرهن على أن النجاح وإيجاد حل للمشكلات يمكن من خلال ابتكار أفكار جديدة عبر تجميع الأشخاص لطرح أفكارهم العفوية .
يمكن القول إن توليد الأفكار المهمة لا يقتصر على المثقفين وأصحاب العلم، بل إن أي شخص بسيط يمكنه أن يعمِّق فكرة بسيطة، ولم لا ربما تغير العالم بأكمله .
استمد مدير الإعلانات الأميركي تقنية ابتكار الأفكار من تقاليد هندوسية قديمة، وتعمل طريقته وفق مبادئ بسيطة وهي عدم انتقاد الأفكار مهما كانت تافهة أو مستحيلة، وأن الأفكار المتهورة ذات فائدة عظيمة، كما أن دمج الأفكار مع بعضها أمر مهم في تحسينها .
يمكن "للعصف الذهني" أن يكون له فعالية واستخدام كبير في وجود المجموعة وخاصة في حل المشكلات وبناء فريق العمل والإعلانات التجارية والتخطيط العملي وإدارة المشاريع، ولهذه الطريقة مبدأين رئيسيين بحسب ألكس أوسبورن للظفر بأفكار فعالة وهما، تأجيل الحكم على الفكرة، والوصول إلى كمية معينة من الأفكار .
وتوجد 4 قوانين عامة للعصف الذهني وهي: التركيز على الكم ويعني هذا المبدأ تعزيز الإنتاج المختلف، ويهدف إلى تسهيل حل المشكلة من خلال الكمية الكبيرة من الأفكار وبالتالي تولد جودة، وهذه الفرضية تعتمد على أن طرح أكبر عدد من الأفكار يزيد الفرص لإنتاج حل قوي وفعال .
ثانيا: حجب النقد، يجب أن يركز المشاركون في التوسيع والإضافة لأفكارهم، والاحتفاظ بالنقد لوقت لاحق لحين موعدها، وبتعليق النقد سيقوم الأفراد بتطوير وتوليد أفكارهم غير الاعتيادية .
ثالثاً: الترحيب بالأفكار غير الاعتيادية، وذلك للحصول على قائمة عريضة وطويلة من الأفكار، و يمكن إيجاده بالنظر للأمور والمشكلات من منظورات جديدة وتعليق الافتراضات، هذه الطريقة الجديدة للتفكير يمكن لها أن تزودنا بحلول أفضل .
أخيراً خلط وتطوير الأفكار، حيث يمكن بخلط الأفكار الجيدة الحصول على فكرة واحدة أفضل، ويُعتقد أنها تثير بناء الأفكار بطريقة الاشتراك وعمل مجموعات .
يستطيع المديرون عن طريق العصف الذهني الإلكتروني في مختلف المؤسسات اتخاذ القرار، من خلال جمع الموظفين في اجتماع بغرفة مغلقة، ويوضع أمام كل عضو فيها شاشة حاسوب مرتبطة مع جهاز تحكم مركزي، وتبدأ هذه المرحلة بعد أن يتم تحديد المشكلة، ويتم من خلال العصف الذهني إلكترونياً إدارج كل المقترحات التي ربما تخطر ببال أي من المجتمعين، من دون مناقشة لأي منها، وبعد أن ينتهي الجميع من وضع مقترحاتهم بسرية تامة، تنتهي هذه المرحلة لتبدأ مرحلة تحليل المقترحات وتجميعها واختيار البديل الأنسب بالتصويت وبالتالي تتم عملية اتخاذ القرار بأسرع وقت ممكن وباستشارة جميع المختصين .
ما يميز هذه الطريقة هو إمكان كل الأعضاء تقديم اقتراحاتهم بسرية تامة، ما يمنع الحساسيات بين الموظفين، وما يمكنهم من التصويت من دون حرج لأي من تلك المقترحات .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العصف الذهني معجزة العقول البشرية في ابتكار الأفكار المبدعة العصف الذهني معجزة العقول البشرية في ابتكار الأفكار المبدعة



GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف مستقبل الحياة على الأرض بعد مليارات السنين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates