الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـالحبوب
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـ"الحبوب"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـ"الحبوب"

بـ"الحبوب" فى الزكاة
القاهرة - صوت الامارات

مع حلول شهر رمضان من كل عام يتسابق المسلمون فيما بينهم لفعل الخيرات من أجل الفوز بالثواب الذي أعده الله للصائمين، ومن العبادات التي خصصها الشرع الحنيف لشهر رمضان هي زكاة الفطر، وهي تجب على كل فرد ومن يعوله من أفراد أسرته، وفي كل عام يتجدد الخلاف بين المذاهب الفقهية حول حكم كيفية إخراجها طعاما أم أموالا.

ونستعرض خلال السطور التالية الأصل الخلافي للمسألة وآراء العلماء حول إخراجها.
قيمة الزكاة

من جانبها أعلنت دار الإفتاء المصرية أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام، جاء بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الدكتور، أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتكون عند مستوى 13 جنيها كحدٍّ أدنى عن كل فرد، مشيرًة إلى أنها اختارت الأخذ برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودا بدلا من الحبوب؛ تيسيرا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم.

وأضافت الدار أن قيمة زكاة الفطر تعادل كيلو جرامين ونصف الكيلو جرام من الحبوب عن كل فرد، وفقًا لأقل أنواع الحبوب سعرا، وهو القمح، كما شددت على ضرورة إخراج زكاة الفطر قبل موعد صلاة العيد، لِنَيْلِ أجرها، وحتى يتيسر للمحتاجين الاستفادة منها، مؤكدةً أن إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد يجعلها صدقةً من الصدقات، ومن الضروري إخراج زكاة الفطر في مصارفها الشرعية التي بيَّنها الله، سبحانه وتعالى، في كتابه الكريم، خاصة للفقراء والمساكين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَغْنُوهمْ عن السؤال في هذا اليوم».

هجوم شديد
وفور إعلان الدار عن قيمة زكاة الفطر لهذا العام وتوضيح الرأي الشرعي الذي أخذت به لاقت هجوما شديدا من قبل بعض التيارات الفقهية على خلفية مخالفتها لسنة النبى -صلى الله عليه وسلم- حيث أمر بإخراجها طعامًا وليس قيمة، حيث أوضحت دار الإفتاء أنها اختارت الأخذ برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، وأوضحت الدار في فيديو «موشن جرافيك» أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بالدار ردًّا على هؤلاء أن هذا الرأي ليس بصواب، مؤكدة أن زكاة الفطر شُرعت لمصلحة الفقير وإغنائه في ذلك اليوم الذي يفرح فيه المسلمون، وقد فرض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَدَقَة الْفطر على النَّاس وَقَال: «أغنوهم عَن ذل السؤال في هَذَا الْيَوْم». وربما لا يكون الفقير محتاجًا إلى الحبوب بقدر ما يحتاج إلى قيمتها نقودًا لشراء ملابس، أو غير ذلك.

وأضافت الدار أنه لا يجب إخراج زكاة الفطر عن الجنين إذا لم يولد قبل مغرب ليلة العيد، كما لا تجب زكاة الفطر عن الميت الذي مات قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان، لافتًا إلى أن زكاة الفطر تخرج للفقراء والمساكين، وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في آية مصارف الزكاة، مشددًا على أن زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث.

طريقة الاحتساب.
كما أوضحت دار الإفتاء المصرية أن حساب قيمة زكاة الفطر لهذا العام جاء بالطريقة التالية:
تم احتسابها على القمح المصنع منه الخبز الذي يأكل:
سعر الإردب ٦٥٥ جنيها.
والإردب فيه ١٥٠ كيلو.
فيكون سعر الكيلو أربعة جنيهات وأربعين قرشا.
"طيب والزكاة أد إيه؟"
٢.٦ كيلو
وبضرب ٢.٦ كيلو في ٤،٤٠ قرش
يطلع الناتج ١١،٤٤
ودار الإفتاء قالت إنه: ١٣ جنيها
وأشارت الدار أنها زادت عن السعر بقليل بحيث اختلاف الأسعار في الإردب، وقالت إن ١٣ جنيها الحد الأدنى، يعني طلع أكتر من ١٣ جنيها، موضحة "أن الذي لا يمتلك فلوس يخرج أقل حاجة ١٣ جنيها للفرد".

توضيح الأزهر
وفي سياق متصل أوضح الشيخ محمد علي العليمي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن مسألة إخراج زكاة الفطر أموالا أم طعاما، مسألة اختلف عليها الفقهاء، على قولين، الأول يرى أنه لابد من إخراج زكاة الفطر من الطعام ويستدلون فيه بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم- أمرنا رسول الله بإخراج زكاة الفطر صاعًا من بر أو من شعير أو أقط" واستدلوا على أنه على الرغم من الأموال كانت موجودة على عهد النبي إلا أنه أمر بإخراجها من الطعام.

وأضاف أن القول الثاني أن الإمام أبو حنيفة وبعض أهل الفقة ذهبوا إلى إخراج قيمة زكاة الفطر، واستدلوا أن الزكاة عبادة معقولة المعنى وأن الغرض منها هو إغناء الفقير في هذا اليوم، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم"، والإغناء كما يتحقق بالطعام يتحقق بالمال بل إن تحققة بالمال من باب أولى، فالأموال بها معنى الطعام وزيادة.

وأوضح «العليمي» أن في القول الثاني منفعة للفقير عن القول الأول لأنه لو أعطى الجميع للفقير في هذا اليوم طعامًا ترصد عنده الطعام، ولا يمكن له التصرف فيه، قائلا: «نرى أن الأفضل للفقير في هذا العصر أن تخرج زكاة الفطرة "قيمة" لأن القيمة فيها معنى الطعام وزيادة، موضحًا أن من أخرجها طعامًا أجزأته، ومن أخرجها قيمة أجزأته، إعمالا للقاعدة "لا ينكر المختلف فيه وإنما ينكر المجمع عليه».

قد يهمك ايضا

"الإفتاء" المصرية تتحرى أول أيام عيد الفطر مطلع حزيران

دار الإفتاء تجيب على حكم الشرع في صيام فاقد حاسَّتَيِ البصر والسمع

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـالحبوب الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـالحبوب



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates