أ يها الآباء لا تحمّلوا أبناءكم ما لاطاقة لهم به
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 2 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

أ يها الآباء لا تحمّلوا أبناءكم ما لاطاقة لهم به

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أ يها الآباء لا تحمّلوا أبناءكم ما لاطاقة لهم به

أ يها الآباء لا تحمّلوا أبناءكم ما لاطاقة لهم به
القاهرة - صوت الإمارات


أريدك أن تصبح بطلاً في السباحة»، «أريدك أن تصبح عازفًا ماهرًا مثل شوبان»، «أريدك أن تكون الأول في الصف»... رغبات أو أوامر يطلبها الأهل من أبنائهم، سواء كانوا أطفالاً أو مراهقين. وفي المقابل يشعر الأبناء بأن العلاقة التي تربطهم بأهلهم قائمة على أمنيات الأهل وحدها، أي أن الأبناء يشعرون بأن محبة أهلهم مشروطة بالنجاح والانجاز المطلوبين. وقد يؤدي هذا الشعور إلى الفشل في انجاز المطلوب.
فلماذا يطلب بعض الأهل من أبنائهم ما لا طاقة للأبناء به؟ وما هي نتائج متطلبات الأهل على الأبناء؟ وهل يدفع الأهل أبناءهم إلى الفشل؟ هذه الأسئلة وغيرها تجيب عنها الاختصاصية في التقويم التربوي لمى بنداق.


لماذا يكون بعض الأهل كثيري المطالب من أبنائهم؟
يريد معظم الأهل أن يكون أبناؤهم مثاليين. فهم يرغبون في دفعهم ليكونوا مميزين، وناجحين ليطمئنوا إلى مستقبلهم. ولكن في الوقت نفسه ليحوز الأهل الشعور بالفخر. فنجاح الأبناء وتميّزهم يشكلان مسألة شخصية بالنسبة إليهم. فأحيانًا ينتظر الأهل من أبنائهم تحقيق ما عجزوا هم أنفسهم عن تحقيقه، فيعيشون رغبتهم وشغفهم من خلال أبنائهم، ويظنون أن دفعهم نحو النجاح ولو بالقوة مفيد لهم.
من هنا يسعون إلى أن يحصل الأبناء على نتائج جيدة في المدرسة، وفي المشاركة في الألعاب الرياضية الجماعية أو الفردية، في دروس الموسيقى أو الرسم أو الرقص... وبالتالي يميل الأهل إلى جعل أبنائهم بارعين في كل شيء.
وهذه الرغبة تظهر منذ لحظة ذهاب الطفل إلى الحضانة، وبالتالي فإن وجود أطفال آخرين يسمح لهم بتشييد هيكل المقارنة بين طفلهم والأطفال الآخرين.

 ما هي عواقب رغبة الأهل على الطفل؟
يميل الطفل إلى الامتثال، حتى لو كان لا يحب كل ما يطلب منه أو يشعر بالحمل الثقيل. ولكن يجد في محاولته تحقيق رغبة أهله وسيلة لإظهار حبه لهم. وفي المقابل، يجدها وسيلة ليتأكد من أنهم يبادلونه الحب. فهو يعتقد أنه إذا فشل فإنه سيخيب آمال والديه به، ويفقد حبهما له. وهذا هو المحرّك لمواصلة القيام بما يطلبه منه والداه.
وهذا التعامل مع الابن مضر جدًا، لأنه يضعه في حال من انعدام الأمان العاطفي من جهة، ويُشعره بعدم الرضى من جهة أخرى. فهو لن يقول لا أستطيع، رغم تعبه أو عدم رغبته في انجاز ما يُطلب منه. وسيكون لذلك أثر أيضًا على حياته الاجتماعية الشابة، فهو لن يستطيع أن يمتنع عن وضع نفسه في منافسة دائمة مع أقرانه، وتكون لديه صعوبة في الاندماج مع الآخرين فيشعر بالتهميش، لأن الآخرين قد ينفرون منه بسبب محاولاته الدؤوبة في منافستهم بطريقة مزعجة.

هل من الممكن أن تؤدي رغبة الأهل في تفوّق أبنائهم إلى فشلهم؟
من المعلوم أن الفشل هو أن يعيش الشخص في دوامة من الأخطاء المتكرّرة والمتشابهة، وهو ليس السقوط أو التعثّر، بل أن يكون  حالة  من التعثر الدائم. وفي المقابل، يبدو الفشل مسألة نسبية، فهو يعني بالنسبة إلى البعض عدم الوصول إلى النتيجة المرجوة، وليس الرسوب مثلاً في الامتحانات أو الخسارة في المباريات.
فالتلميذ مثلاً قد يشعر بالفشل لا لشيء إلا لأن علاماته غير كافية بالنسبة إليه، مثلاً نال 18/ 20 بدل 20/ 20 . الفشل في هذه الحالة هو شعور بالإحباط لعدم إنجاز الهدف الذي يتطلع إليه الشخص، فالنتيجة أتت دون التوقّعات والآمال. وبالتالي يؤدي الإحباط إلى الفشل، لأنه يؤثر في حماسة التلميذ التي هي أهم عوامل النجاح التي لا ينبغي تجاهلها.
 فإذا لم تكن نتائج الأداء المدرسي تلبي تطلعات التلميذ والأهل، من الضروري الحفاظ على الحوار مع التلميذ والاستمرار في تشجيعه، وإلا لن يعود يكترث، وبالتالي يرسم طريقه إلى الفشل من حيث لا يدري. وهذا ما يحدث للتلامذة، أطفالاً كانوا أو مراهقين، الذين يعيشون تحت ضغط توقّعات أهلهم، الذين يطلبون منهم ما يفوق طاقتهم ونمطهم في التعلّم.
فحين يكون رد فعل الأهل عدم الرضى عن النتيجة رغم نجاح التلميذ، فهذا الأخير سوف يشعر بالإحباط، لأنه مهما فعل فلن ينال الرضى، وبالتالي يفكّر لمَ عليّ إرهاق نفسي بالدرس طالما أن والدتي لن ترضى عن النتائج التي أنالها مهما كانت.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أ يها الآباء لا تحمّلوا أبناءكم ما لاطاقة لهم به أ يها الآباء لا تحمّلوا أبناءكم ما لاطاقة لهم به



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 08:24 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ايلاينر منقار العصفور لـ مكياج فخم بالحجاب

GMT 18:31 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

قرأت لك " ثروة الأمم" كتاب قديم لكنه مهم

GMT 07:23 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

توتنهام يحقق حول العنصرية التي تعرض سون هيونج مين

GMT 14:43 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

حمد الكعبي أمينًا عامًا للاتحاد العربي للرياضة الجامعية

GMT 05:14 2013 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تساعد ليبيا على تطوير قطاعها السياحي

GMT 18:05 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

اليابان تطلب إقامة معرض أثرى عن ملكات مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates