بين حقوق المراة وعنفها
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بين حقوق المراة وعنفها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بين حقوق المراة وعنفها

البحرين ـ بنا

يقال ان انتقام المراة يكون بقدر حبها ، هذه المقوله دائما ما تتكرر في حياتنا اليومية ولكن لنترك عواطفنا جانبا وساحاول التحدث هنا بشكل منطقي ومتوازن عن انتقام المراة ،ففي البدء عن اي امراة نتحدث هنا هل هي المراة المتعلمة ، ام المراة العاملة ، ام ربة المنزل ، المطلقة ، الارملة ، المساء اليها ، عن اي امراة يتحدثون ، هل تعتبر المراة المدافعة عن حقوقها منتقمة ، ام تعتبر الام المدافعة عن ابنائها منتقمة ، ام من تواجه فساد الرجل وخيانته هي المنتقمة ، ان الانتقام صفة انسانية تعتبر في كثير من الاحيان ردة فعل لحدث ما ، وبين حقوق المراة واهانتها انسانيا ونفسيا نتوقع الكثير من ردود الافعال ، والتي تنعكس في كثير من الاحيان كردة فعل على نفسها وعلى ابنائها ، وحتى على مجتمعها المحيط . قد يعتبر الكثيرون ان ما سبق هو امر متناقض فحق الدفاع عن الابناء وحق المطالبة بالحقوق الانسانية والشرعية امر متوقع ، ولكن من وجهة نظري يختلف عليه كثيرون في مجتعنا ، فعند البعض يعتبر كل ما سبق تهجم وانتقام من الرجل او ان المراة اصابها مس من الشيطان وهذه الاشكالية التي نقع فيها حين نتكلم بحسب اهوائنا ومعتقداتنا الشخصية ذلك أن دفاع المراة المعاصرة عن نفسها يختلف عن دفاعها في الماضي ، و أساليب البقاء قديماً تختلف عن أساليب البقاء حديثاً ، و ما حياتها النفسية و البيولوجية ألا صور من هذه الأساليب الدفاعية المتمحوره لحماية شخصيتها الانسانية وامومتها . اذا ما هو المعقول في تصرفات المراة ، هل هو التجاهل والتسامح ؟ كثير ما يؤكد العاملون في المجال النفسي ان تجاهل بعض الاساءات الصغيرة يكون بمثابة اعلان عن قدرة الذات لدى الفرد وقوته ولكن دعونا لا ننسى هنا ما ذكر ( الاساءات الصغيرة ) ، الا ان المواجهة وحق الدفاع كذلك تعتبر من مظاهر النضج النفسي والاتزان العاطفي ومن المهم ان تكون المواجهة مدروسة ويمارس فيها التفكير الحر والاستدلال المنطقي وعدم التبرير الجدلي العاطفي . ان تقدير الذات عند المراة ياتي من نفسها وشخصيتها فالرجل ليس مانح للذات قيمتها ولا نازعها , لكنه يساعد فى منحها خصوصية السعادة والامن والاستقرار ولكنه ليس مانحا تفضلا فهو يحصل على ذات الشئ ويحتاجه , وبالتالى فالتبادلية هى محور الأحتياج المتبادل , ولكن تظل الذاتية أحد مقومات الشخصية للمراة , لآن الشخصية تظل محكومة بما نروضها عليه من مكتسبات عقل أو ثقافة أو معلومات وسلوك وصلابة إرادة . ويتم قياس ومعرفة حقيقة تقدير الذات عبر مرحلتين ، الأولى من خلال تقييم المرأة لنفسها دائماً وباستمرار بعد كل حديث أو موقف تمر به لتكتشف دوافعها لهذا التصرف وتقيم تصرفها قولاً وفعلاً، وبذلك تقف بوضوح على أوجه القصور والضعف وتعالجها فترتقي يوماً بعد يوم بمشاعرها وأفكاره وكلماتها وأفعالها وسلوكياتها. و الثانية نفسية ووجدانية تتمثل في إحساسها بأهميتها وحواراتها ويتم ذل مهمة: في عدد من النواحي مثل الجمال والذكاء والمظهر العام والاستقامة الى جانب الإنجازات والنجاحات التي حققتها في الحياة في المجالات الدراسية المختلفة والاجتماعية والعلمية والعاطفي اضافة الى الشعور بالخصوصية والأهمية والجدارة والاحترام وبالقدرة على السيطرة على حياتها . وعليه فإن تقدير الذات عند المرأة هو درجة شعورها بالرضا عن نفسها في عدة نواحي في مشاعرها وعواطفها وكيفية تكوينها وتوزيعها واهتماماتها وأفكارها ومستوى ونوع صداقاتها واستغلالها لوقتها وأعمالها وانجازاتها في الحياة وثقتها في إمكانياتها . وختاما بالبداية أن الأحتياج متبادل والمنح تكافؤ , والوجدان الأنسانى دوما يبحث عن تعميق الأمان وليس الى ما يسمى بالانتقام . السيكولجست : العنف ضد المراة ، العنف ضد الاطفال، العنف الاسري ، مهما اختلفت التسميات لدي الكثيرين فانها تصب في مجرى وحيدة اهانة كرامة المرأة وانسانيتها .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين حقوق المراة وعنفها بين حقوق المراة وعنفها



GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates