القاهرة - صوت الامارات
شهر رمضان هو شهر الخير والبركة، وهو الشهر الذي نفرح به نحن المسلمون، لما به من خيرات كثيرة، ونعم أكبر، ومنها صلة الأرحام في هذا الشهر الكريم، وصلاة القيام، وتناول وجبة الإفطار مع الأهل والأحباء، وغيرها من النعم الكبرى التي أنعم الله علينا بها في هذا الشهر الكريم.
وبرغم من كل هذه النعم، هناك بعض البيوت محرومة من فرحة رمضان، ومن بهجته، وذلك بسبب خلافات أسرية بين الزوج والزوجة، الأمر الذي ينعكس سلباً على روح المنزل وعلى نفسية الأولاد فتغيب الفرحة والبهجة، وتعيش الأسرة في هم ونكد طوال الشهر الكريم .. فكيف نتغلب على مثل هذه الأمور؟.
من نعم الله علينا في هذا الشهر، أنه شهر العبادة، والأب والأم الملتزمين بأداء العبادات الرمضانية سيكونون أقل حدة وتعصب من هؤلاء الذين لا يؤدون العبادات، ولهذا ننصح كل زوج وزوجة بالتقرب إلى الله في هذا الشهر الكريم، لتتطهر قلوبهم وترتاح أجسادهم وعقولهم بذكر الله عز وجل، وبالتالي لن يجدوا مكاناً للنكد أو الحزن داخل البيت.
كذلك على كل زوجة مسلمة أن تتحلى بالصبر والحلم، ولا تحاول جلب المشاكل إلى بيتها، فعندما تأتي رياح الغضب من زوجك، انحني لها حتى تمر بسلام، ولا تفتعلي المشكلات، ولا تدققي في التفاصيل التي يمكن أن تحول حياتك لجحيم.
في الوقت نفسه، ما ذنب الأطفال أن يحرموا من فرحة الشهر الفضيل؟، اصطحبيهم معكِ إلى صلاة القيام ليتعلموا الصلاة ويفرحوا بعبادات الشهر الكريم، ثم بعد ذلك اطلبي من والدهم تناول السحور خارج المنزل، لتستمتعوا كأسرة بجو رمضان الجميل في الشارع، ستشاهدون الكثير من الناس حولكم فرحين ومهللين بالشهر الكريم، وستنتقل الفرحة إلى قلوبكم أنتم أيضاً من جديد.
وبما أن رمضان شهر القرآن، فادعي زوجك إلى جلسة عائلية لقراءة القرآن بصحبة أولادكم، حتى تهدأ النفوس، وتبتعدوا جميعاً عن العصبية والمشاكل والتوتر.
وعلى الزوجة العاقلة أن تشع البهجة وروح رمضان داخل منزلها، بالديكور الرمضاني الجميل، اشتري الفوانيس وزيني بها بيتك، واشتري لأولادك البلونات الملونة الجميلة ليمرحوا بها بعد الإفطار، وأدخلي البهجة داخل منزلك، ولا تتركي مساحة للشجار الزوجي، وخذي كل الأمور بهدوء أعصاب وبابتسامة، وستجدين كل شئ على ما يُرام.
أرسل تعليقك