القاهرة -صوت الامارات
يمكنك أن تصرفي مبالغ طائلة لإعادة عقارب الزمن إلى الوراء، لكن الحقيقة أنه إن عاجلا أو آجلا فإن الزمن سيلحق بك، بشكل لن تنفع معه صبغة شعر أو مبضع جراح. السبب بكل بساطة أن للسن أحكاما وحتى الآن لا تزال هناك علامات لم ينجح العلم في التغلب عليها وإخفائها.عندما تذكر علامات التقدم في السن، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هي التجاعيد التي تحفر أخاديدها على الوجه، والشعر الأبيض وتقاطيع الجسم التي تتغير وتنحدر إلى أسفل. كل هذا له علاج، سواء كانت على شكل صبغة أو حقن كولاجين وبوتوكس أو عمليات شد الوجه ورفع الصدر وغيرها، ما ليس له علاج حتى الآن ويمكن أن تفضح سنك أشياء أخرى كثيرة وصغيرة، نحصرها لك في التالي:1 تغير لون قزحة العين بحيث تصبح باهتة وتفقد بريقها إلى حد ما. ورغم أن قزحة العين لا تفقد بريقها بقدر ما يتحول بياض العين إلى رمادي، من الناحية العلمية، فإن النتيجة واحدة وهي أن ذلك التناقض بين البياض والسواد أو الخضار يقل بشكل ملحوظ. السبب مرده إلى الجفاف الذي يحصل مع التقدم في السن، وهذا يستدعي استعمال قطرات لترطيبهما. نعم هذه القطرات لن تغير من الأمر شيئا إلا أنها تساعد على تأخير هذه العلامة. يمكن أيضا استعمال كمادات دافئة لتحفيز الزيوت الطبيعية الموجودة في الجفن مرتين في اليوم مع تدليكها بشكل دائري.2 تغير لون الأسنان واصفرارها قليلون هم من يحافظون على أسنانهم بصحة جيدة إلى الممات. فمن أمراض اللثة وتحديدا من تراجعها بنسبة قد تصل إلى 17 مم، إلى اصفرارها، تعتبر الأسنان من الأمور التي تتأثر بفعل الزمن وتأثيراته، فضلا عن أسلوب الحياة ونوعية الطعام والمشروبات التي نتناولها بشكل يومي. فالقهوة والشاي والكحول والتدخين والأطباق الحارة كلها عوامل تؤدي إلى اصفرارها، وهو أمر مقدور عليه في حال بقيت اللثة في حالة صحية. الحل هو استعمال الخيط لتنظيف الأسنان بانتظام بشكل دائري للحفاظ على اللثة، بينما يبقى التبييض عملية سهلة يمكن لأي طبيب أسنان القيام بها.3 اكتناز المنطقة المحيطة بالخصر قد لا يتغير وزنك، فالميزان يؤكد لك أنك لا تزالين تزنين نفس الكيلوغرامات دون زيادة أو نقصان، لكن مع ذلك، تلاحظين أن فساتينك بدأت تضيق عليك من الوسط، وهذا للأسف حقيقة لا مفر من الاعتراف بها. السبب أن العظام التي تحيط بهذه المنطقة يزيد عرضها مع السنوات بنحو 3 إنشات، بالإضافة إلى أنه بعد سن اليأس تبدأ المرأة في اكتساب الدهون حول منطقة البطن تحديدا بسبب نقص نسبة الاستروجين. في هذه الفترة أيضا يتغير شكل الجسم ليصبح مدورا أكثر، خصوصا مع تهدل الصدر بنحو 17 سم. الحل يكمن في الحفاظ على نسبة السكر منتظمة والتخلص من الضغط والتوتر، حسب الدكتورة مارلين غلانفيل، مؤلفة كتاب «الشحوم حول الوسط» Fat Around The Middle.والذي تقول فيه، إن التوتر يفرز السكر في مجرى الدم لتوفير الطاقة وعندما لا يحصل هذا، فإنه يبقى في الجسم ويتحول إلى دهون. طبعا هناك أيضا التمارين الرياضية التي يمكن اللجوء إليها كحل للتخلص من الدهون إلى حد ما.4 تضخم الأنف أو زيادة طوله السبب طبعا يعود إلى تغير ملامح الوجه، أو بالأحرى فقدانه تماسكه وامتلاؤه، مما يجعل الأنف يبدو أكثر وضوحا وطولا. فالغضروف يتعرض للضعف لأنه ملتحم بأنسجة معرضة للضعف مع الوقت من جهة، ولعوامل الجاذبية من جهة ثانية، إذ تبدأ في الانحدار إلى أسفل مما يعطي الانطباع بأنه اكتسب طولا. ولأنه أيضا الجزء الذي لا يتغير في الوجه، أي يحافظ على حجمه، فإنه يبدو، بعد أن يفقد الوجه الدهون والكولاجين، أكبر مما كان عليه في أيام الشباب. يمكن تأخير هذه العلامات باستعمال كريمات مضادة لأشعة الشمس فوق البنفسجية للحفاظ عليه قويا ومتماسكا، فضلا عن أن هناك عمليات التجميل متطورة جدا في هذا المجال، ويمكن أن تساعد على رفعه أو تصغيره.5 الأذن أيضا تتدلى ويتغير شكلها فبدءا من الثلاثينات تبدأ في النمو بمعدل 0.22 مم في العام، حسب دراسة نشرت في «ذي ميديكال بريتيش جورنال». السبب يعود إلى فقدان الكولاجين والأنسجة الضامة في البشرة التي تبدأ في التحلل والانخفاض مما يجعل الأذن، التي لا تدعمها العظام أو العضلات، أكثر عرضة للجاذبية.هنا أيضا يمكن الوقاية باستعمال كريمات مضادة لأشعة الشمس فوق البنفسجية للحفاظ على الكولاجين وتجنب ارتداء أقراط أذن ثقيلة ومتدلية يمكن أن تمدد الجلد بجره إلى أسفل. عمليات التجميل أيضا متاحة للتخلص من أي زيادات، لكنها تكلف نحو 1000 جنيه إسترليني.
أرسل تعليقك