أود أن أستهلّ هذه المقالة بالتشديد ولفت الانتباه على أن بكاء الطفل ليس دليلًا قاطعًا على شعوره بالجوع، فالطفل يبكي لأسبابٍ عديدة عندما يولد ويخرج من رحم والدته، عندما يتعلّم كيف يتنفّس، عندما يشعر بالبرد والحرّ، عندما يريد تغيير حفاضه، عندما يشعر بألمٍ في المعدة أو الرأس... وبعض الأطفال يبكون أكثر من غيرهم، إذ يتفرّد كلّ رضيعٍ بكثافة البكاء، مدّته وسببه.
يبقى حليب الثدي الغذاء الأفضل والأكثر ضرورةً للرضيع، وحين يكون حليب الثدي غير كافٍ فهناك طرق عديدة لزيادة فرز الحليب من دون اللجوء إلى الحليب المصنّع.
إليك لائحة بالأمور التي يمكن للأهل تقصّيها ليعرفوا إن كان الطفل يتلقّى الحليب الكافي من ثدي أمّه:
حصيلة الحفاض
إن لم يدخل شيئًا جسم الطفل، لا شيء سيخرج منه. فبعد أسبوعين على ولادة الطفل، عليك أن تلاحظي بدء تغيير الحفاض من 5 إلى 6 مرّات كل 24 ساعة.
زيادة الوزن
من الطبيعي أن يخسر الطفل ما يقارب الـ 7% من وزنه في الأسبوع الأوّل بعد ولادته على أن يعود إلى وزنه عند الولادة في الأسبوع الثاني. بعدها على الطفل أن يكسب ما يعادل الـ 450 غرامًا في الشهر.
زيادة الطول
على طول الرضيع أن يزيد أقلّه 2 سم في الشهر، والزيادة في الطول أهمّ من الزيادة في الوزن في نشأة الطفل.
أوقات اليقظة
من المهمّ أن يكون الطفل يقظًا أحيانًا خلال النهار والليل وألّا يشعر برغبةٍ بالرضاعة خلال هذه الأوقات.
الرضاعة الكثيفة
على الطفل أن يرضع بحدّ أدنى من 10 إلى 12 مرّة خلال 24 ساعة في الأسبوع الأوّل، ومن 6 إلى 8 مرّات بعد الأسبوع الثاني من ولادته.
عمليّة الرضاعة
من الضروري أن يبدأ الطفل بالرضاعة بطريقة حيويّة قبل أن يرتاح قليلًا أو ينام، وهنا عليك أن تسمعي صوت ابتلاع الحليب عند الرضاعة.
ملمس الثدي
عند تحسّس الثدي بعد الرضاعة، قد تشعرين بأنّه قد أصبح أنعم، إنّه الدليل على أن طفلك قد حصل على الحليب.
الرضاعة لا تؤلم
على الطفل أن يرضع بفمٍ كبير يغطّي محيط حلمة الثدي، عندها على الرضاعة أن تكون مريحة وغير مؤلمة، وقد يدلّ الشعور بالألم على نقصٍ في الحليب ممّا يدفع الطفل إلى امتصاص الحلمات أكثر وبشكل أعنف.
الطفل يرضع بحسب الطلب
يجب أن يتمّ إرضاع الطفل عندما يشعر بالجوع ولكن قبل أن يبدأ بالبكاء، فالأمّ لا تستطيع أن تعلم كمية الحليب التي أخذها طفلها لدى الرضاعة لذلك ليس بيدها أن تقرّر متى يحين الموعد الثاني للرضاعة.
الوقت الذي يبقى فيه الطفل على كلّ ثدي
يقرّر الرضيع الوقت الذي يريده على كلّ ثدي، فتحوي الدقائق الأولى من الرضاعة من ثديٍ ما على كمية وفيرة من الماء بينما تحوي الدقائق التي تليها على الوحدات الحرارية والدهون. لذلك على الأمّ أن تدع مولودها يحدّد الوقت الذي يحتاجه على كلّ ثديٍ.
خلاصة القول أمّهاتي العزيزات، تتنوّع الطرق التي تكشف إن كان أطفالكنّ يحصلن على المقدار الكافي من الحليب، ويبقى التذكير أن حليب الأمّ هو الأنسب لغذاء أطفالكنّ!
أرسل تعليقك