مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس
آخر تحديث 00:22:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس

مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس
القاهرة ـ صوت الإمارات

هدوء مريب يتخلل ممرات المدرسة، خاصة عندما تقفين في أخر إحدى الممرات لتسمعي صدى أصوات تتردد، ركزي قليلاً ستسمعين صوت تلاميذ يضحكون ويتشاقون، لكن عندما تنظرين على الجانب الآخر سوف تضطرين للالتصاق بأحد الأبواب المغلقة لتسمعي همسات وحركات خفيفة، إذا نظرت لما داخل هذا الباب المغلق فستجدين تلميذات يلتفون حول تجربة علمية مثيرة، أما إذا اقتربت من الممر الأكثر صخبا، فسوف تجدين التلاميذ يؤدون مشهداً درامياً من أحد حروب صلاح الدين.

في المدراس المصرية العامة، من الطبيعي أن تجدي فصلاً تاماً بين الأولاد والبنات، فلهم مدارسهم ولهن مدارسهن، أما المدارس الخاصة والدولية في مصر فتميل للفصل في ساعات الدراسة فقط، بعض المدارس تضعهم في فصول منفصلة والبعض الآخر في مبانٍ منفصلة، كما توجد مدارس الراهبات، التي تكون إما أولاد فقط أو بنات فقط، أغلب هذه المدارس تقوم بالفصل بعد السنة الخامسة الدراسية، تبعا لأسباب قد تكون دينية أو محافظة، أو لأن الفصل رغبة عامة لدى أولياء الأمور، من ناحيتنا.. فقد قررنا في «سوبر ماما» أن نقدم لكِ مميزات وعيوب هذا الفصل لمساعدة الآباء والأمهات على الاختيار.

تحدثت مع مديرة إحدى المدارس الدولية التي تفصل الأولاد عن البنات في فصول مختلفة بعد المرحلة الإبتدائية.

تقول المديرة: إن أحدث الدراسات أظهرت أن الأطفال يركزون بشكل أفضل في الدرس إذا كانوا في فصول منفصلة، وذلك لأن هناك اختلافات في طريقة التحصيل بين الأولاد والبنات، وهذا يعطي فرصة للمدرس أن يوفق طريقة شرحه حسب ما يناسب الفصل.
وقد ربطت العديد من الدراسات بين الاختلافات في طرق التحصيل وبين حجم المخ  عند المرأة والرجل، وبالتالي البنت والولد، حيث تظهر الدراسات أن مخ البنت يكبر ويتطور بشكل أسرع من الأولاد في سن الطفولة، لكن هذا لا يعد أكثر ذكاء أو قدرة على التعلم، لكن يوضح أن البنات لديهن طرق مختلفة في التحصيل، حيث يعتمدن على الشم والسمع والبصر للتعلم، بينما يعتمد الأولاد على مهارات الحركة.
تستكمل المديرة: إن السبب الرئيسي وراء اتخاذ قرار الفصل أثناء الدراسة بالنسبة لمدرستها.. هو إعطاء المدرسين الفرصة للعمل أكثر على مشاكل التحصيل لدى التلاميذ والتلميذات، دون أن يتسبب ذلك في إحراج أي من الجنسين، فبعض الدراسات تؤكد أن البنات والأولاد يمكنهم التعبير عن أنفسهم بحرية في وجود أفراد من نفس جنسهم، وليس في وجود الجنس الآخر.
بعد الحركة النسائية في القرن الماضي والضغط من أجل حصول البنات على فرصهن المتساوية في التعلم، اكتُشف أن البنات لا يشعرن بالراحة في فصل مختلط، خاصة في سن المراهقة، وهو ما قد يتسبب في فقدان الثقة وعدم القدرة على النجاح. وعليه.. فوجود البنت في فصل من بنات فقط يساعدها على التأقلم والتركيز، وعلى جانب آخر.. فالولد في فصل من أولاد فقط سوف يعطي المدرس الفرصة لترك الأولاد يتحركون بحريتهم، لتجنب مشاكل التقيد في الحركة التي يواجهها الأولاد في الفصول المختلطة.
ولكن ليس الأمر بهذه السهولة، فالفصل له مساوئ أيضاً، إن لم يوجد أي مكان آخر للأولاد والبنات أن يجتمعوا فيه ويتعاملون فيه معا، فسوف تتولد الكثير من المشكلات الاجتماعية الأخرى تتمحور حول عدم معرفة كل جنس بالآخر، وتكوين صور مغلوطة ومعلبة عن الطرف الآخر. 
أما مدير المدرسة التي لا تفصل الأولاد عن البنات يقول: البيئة التي تفصل الجنسين، تعيق السهولة والنضح في التعامل مع الجنس الآخر، خاصة إن لم تكن فرص أخرى للاحتكاك بالجنس الآخر.
ثم يكمل قائلا: أما الصورة الوردية للفصول الغير مختلطة من حيث التحصيل العلمي الأسهل والتصرفات الحميدة، فهي غير واقعية.. والعكس هو ما يحدث، ففرض النظام داخل الفصل أصعب كثيراً في الفصول غير المختلطة عنها في الفصول المختلطة، وبالتالي يضيع الكثير من الوقت، ويتأثر التحصيل العلمي سلبا».
والآن، بعد التعرض لوجهتي النظر، وبالوضع في الاعتبار العوامل الدينية والمحافظة أيضاً، إذا قررت أن تختاري مدرسة تفصل الجنسين، فعليكِ مراعاة ما يلي:

الأبحاث التي تقوم على دراسة هذا الموضوع نتائجها ليست قاطعة، فالبنات اللاتي سوف ينجحن في دارستهن سيفعلن، سواء كن في فصول منفصلة أو مختلطة، وكذلك الأولاد، لم يتم إثبات أن الفصل يحسن التحصيل العلمي بشكل قاطع، لكن ربما ساعد الأطفال الذين لديهم صعوبات في التعلم.
هناك أيضا بعض المشاكل الاجتماعية التي يربطونها بالفصل بين الجنسين، لكن لم يتم إثبات أيا منها علمياً أيضاً.
كما في كل شيء.. توجد المميزات والسلبيات، قرري ما يناسبك ويناسب أبنائك من أجل تعليم أفضل لهم وشخصية مؤثرة في المستقبل.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس مميزات وعيوب فصل الأولاد عن البنات في المدارس



GMT 02:32 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

علاج تقصف الشعر المصبوغ بزبدة الشيا

GMT 02:32 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل ماسك الطحالب للبشرة

GMT 20:02 2024 الخميس ,15 شباط / فبراير

6 معايير تُساعدك على إختيار شريك حياتك صح

GMT 15:25 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

أسباب بثور الشفاه عند الأطفال الرُّضَّع طرق علاجها

GMT 15:20 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

5 طرق للتعامل مع متلازمة الجوع الليلي أثناء الحمل

GMT 15:15 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

طرق النوم الخاطئة للحامل التي يجب الانتباه إليها

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates