كيف تعالجي مشكلة التبول اللاإرادي لدى طفلك؟

تعاني الكثير من الأمهات من مشكلة التبول اللاإرادي الذي يصيب طفلها في عمر متأخر، حيث لا يستطيع الطفل دخول الحمام بمفرده، وبالتالي فهو يتبول لاإراديا في أي وقت خاصة وقت النوم .. فما الحل في تلك المشكلة الصعبة. 

وفقاً للدراسات والأبحاث الطبية فإن مشكلة ﺍﻟﺘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻼﺇﺭﺍﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ لها عدة أسباب ومنها الأسباب الوراثية وأخرى نفسية.

في البداية ينصح الأطباء من عمل فحوصات للطفل للتأكد أنه لا يعاني من أي تشوهات مثل التهاب المثانة أو أي مشكلة وراثية في الطرق البولية داخل جسمه، وبالتالي إن كان الطفل سليماً ومعافى، سنبدأ في البحث في أسباب مشكلة التبول اللاإرادي التي يعاني منها.

وينصح الأطباء كل أم تعاني من تلك المشكلة، أن تعطي شعوراً للطفل بأنه المسؤول عن نفسه، وأنها ليست مسؤولة عنه، وبالتالي فلا تؤنبي طفلك إذا تبول لاإرادياً حتى لا تضغطي عليه نفسياً، فيكره نفسه ويستمر في مشكلته، ولكن قولي له أنه المسؤول عن خطأه، ودعيه ينظف فراشه وملابسه بنفسه بدون أي مساعدة منكِ، ولكن بشرط، أن يقوم الطفل بهذه الأشياء في سرية تامة، حتى لا يخجل من أخوته أو أقاربه الموجودين في المنزل, وهذه أولى خطوات العلاج.

من خطوات العلاج أيضاً أن تشتري لطفلك منبه، لإيقاظه في أوقات متفرقة من الليل لكي يدخل الحمام، فلا يتعرض لهذه المشكلة، وكذلك حاولي ألا يتناول طفلك المياه قبل النوم حتى لا تزداد المشكلة لديه، فيضطر إلى التبول لاإراديا بسبب كثرة المياه في المثانة.

يجب عليكِ في الوقت نفسه تشجيع طفلك في اليوم الذي ينجو فيه من مشكلة التبول اللاإرادي، كافئيه وادعميه نفسياًَ حتى يُكمل المشوار بدون أي يأس، وبالتالي فأنتِ ترفعين معنوياته، وتدعميه نفسياً بشكل مباشر.

وأخيراً .. اطلقي لطفلك العنان ولا تكبتي حريته، دعيه يشعر أنه حر طليق، مسؤول عن نفسه، نمي دائماً شخصيته، وقولي له دائماً أنت رجل أنت مسؤول، نفس الحال بالنسبة للبنت، حاولي دعمها نفسياً، ولا تقومي أبداً بمساعدتها طوال الوقت، دعيها تعتمد على نفسها في معظم الأوقات .. وهكذا تستطيعين التخلص من مشكلة التبول اللاإرادي لدى طفلك.