القاهرة - صوت الإمارات
كشفت دراسة برازيلية نشرتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن أن طول فترة الرضاعة الطبيعية للطفل تجعله أكثر ذكاءً وأفضل تعليما ويحصل على راتب أفضل.
وشملت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة بيلوتاس البرازيلية بيانات تتعلق بـ3500 شخص مولودين سنة 1982 وتلقوا الرضاعة الطبيعية منذ ولادتهم ولفترات متفاوتة.
ولاحظ الباحثون أن الرضاعة كانت مفيدة لجميع أفراد هذه العينة بعد ثلاثين عاما على ولادتهم، بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يستفيدوا من الرضاعة الطبيعية، كما أن النتيجة كانت أفضل كلما كانت مدة الرضاعة أطول.
هذا، وقد حذر العلماء من أن الرضاعة الطبيعية لفترة تقل عن ثلاثة أشهر عقب ولادة الطفل قد تؤدي إلى التأثير سلبا على ذكائه فقد أجرى باحثون من النرويج والدانمارك دراسة على نحو ثلاثمائة وخمسين طفلا تتراوح أعمارهم بين ثلاثة عشر شهرا و خمس سنوات لمعرفة الفترة التي حصلوا خلالها على رضاعة طبيعية وعلاقتها بمستويات الذكاء والقدرة على التحصيل.
وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية لمدة تقل عن ثلاثة اشهر كانوا عرضة لانخفاض مستوى الذكاء إلى أدنى من المتوسط عن الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية لمدة ستة اشهر أو اكثر.
من جانبه، قال بيرنادو ليسا هورتا، من جامعة بيلوتاس الفيدرالية، والذى قاد فريق الدراسة، إن مجموعة من الأحماض الدهنية التى تسمى "الدوكوساهيكسانويك"، وجدث فى لبن الأم، وهى أساسية لنمو المخ وهو ما يفسر تأثيرها على الذكاء.
ويقول الدكتور تورشتاين فيك من إدارة الطب الأسري بالجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجي إن نتائج الدراسة تشير إلى أن طول فترة الرضاعة الطبيعية مفيد لزيادة قدرة الطفل على التعلم.
ويضيف أن السبب قد يعود إلى قوة الرابطة التي تمنحها الرضاعة الطبيعية بين ألام والطفل أو ما يحتويه لبن ألام من مواد مغذية ضرورية للنمو.
أرسل تعليقك