القاهرة - صوت الإمارات
تؤمن الأم أن طفلها سيتجه لقول الحقيقة بشكل دائم، ولكن الواقع يقول إن معظم الأطفال فى فترة معينة من حياتهم يتجهون للكذب، وعلى الأم أن تدرك أن الكذب أمر طبيعى من نمو وتطور الطفل، وهو عادة سيئة سيتخلى عنها الطفل مع الوقت.
وبالتأكيد فإن التعامل مع الطفل إذا كان يكذب أمر صعب وليس بالسهل على الإطلاق.
وبالتأكيد فإن أى أم لن تحب أن يكون طفلها كاذبا.
إن الطفل عندما يتجه للكذب فإن الثقة بينه وبين أمه ستتأثر بطريقة سلبية وفى كثير من الأحيان فإن الأم قد تواجه صعوبة فى التعامل مع مشكلة الكذب عند طفلها. وإليكِ المجموعة التالية من الطرق والأفكار التى ستمكنكِ كأم من مواجهة مشكلة الكذب عند طفلكِ والتعامل معها بطريقة صحيحة.
ان جميع الأطفال يكذبون فى مرحلة ما مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل قد يكذب لعدد من الأسباب، فعلى سبيل المثال فإن الطفل الصغير يأتى فى مرحلة يكون فيها غير مدرك فعليا للفرق بين الخيال والواقع، ولذلك فإنه فى سن ما قبل المدرسة قد يتجه للكذب ليس بغرض الخداع ولكن بسبب خياله الواسع. واعلمى أن الطفل فى تلك المرحلة قد ينفى أنه قام بضرب شقيقته مع العلم أنه هو الذى ضربها ولكنه ينفى لأنه يتمنى ألا يكون قد ارتكب مثل هذا الأمر وليس لأنه يقصد الكذب بغرض الكذب. أحيانا قد يكذب الطفل لأنه يريد أن يخفى عن أمه أمرا لا يليق قد قام به أو فعلا خاطئا ارتكبه حتى يتجنب كل العواقب السلبية التى قد يواجهها بسبب هذا الفعل الخاطئ.
وفى بعض الأحيان الأخرى قد يكذب الطفل ليتفادى القيود المفروضة عليه، فعلى سبيل المثال قد يكذب على أمه ويقول لها إنه قد أنهى واجبه المدرسى ليخرج ويلعب بينما هو لم ينته منه بالفعل. وقد تكون ثقة الطفل بنفسه قليلة وهو الأمر الذى قد يجعله يلجأ للكذب لمحاولة تجميل الحقيقة أو إثارة إعجاب الآخرين.
يجب عليكِ أن تحاولى اكتشاف السبب الحقيقى وراء كذب طفلكِ، وهل يكذب طفلكِ عليكِ كنوع من اللعب أو الخيال أم أنه يقصد أن يحاول خداعكِ مثلا ليتجنب العقاب.
إذا كان طفلكِ يستخدم خياله فحاولى أن تجعليه يدرك الفرق بين الواقع والخيال دون أن تقضى على الناحية الابتكارية عنده.
وإذا كذب طفلكِ عليكِ بشأن كسره لغرض ما فى المنزل وقال إن صديقا له هو الذى كسر هذا الغرض فيجب عليكِ أن تطمئنيه فى البداية وتقولى له إنه لن يقع فى مشاكل إذا قال لكِ الحقيقة. ويجب عليكِ أن تشرحى لطفلكِ أن الاعتراف بالحقيقة دائما سيجعل كل الأمور أفضل.
أرسل تعليقك