أعشاب ونباتات طبية في منزلك غير آمنة للأطفال
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 2 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

أعشاب ونباتات طبية في منزلك غير آمنة للأطفال

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أعشاب ونباتات طبية في منزلك غير آمنة للأطفال

الأطفال
القاهرة - صوت الإمارات

قال الاتحاد الأوروبي إن الأغذية النباتية العلاجية لا تعني تلقائيا أنها آمنة للأطفال. فما ضرر النباتات والأعشاب الدوائية مثل شاي البابونج أو الشمّر على الأطفال؟ وما الذي على الوالدين الحذر والاحتراز منه؟

من تقاليد الوالدين في بعض البلدان مثل ألمانيا إعطاء أطفالهم شاي الشمر العلاجي ابتداءً من سن الرابعة وإعطاء الأطفال شاي البابونج وأيضا القنفذية ليتناولوه بدءا من سن الثانية عشرة. وقد قيمت لجنة الاتحاد الأوروبي سلامة الأدوية العشبية على الأطفال. وأظهرت نتائج التقييم أن الأغذية النباتية العلاجية التي تشتريها العائلات لا تعني تلقائيا أنها آمنة للأطفال. نتعرف هنا ما ينبغي على الآباء والأمهات الانتباه إليه من أجل سلامة أطفالهم.

أعشاب مجهولة المصدر

الأدوية العشبية المنزلية تأتي من الطبيعة وتعتمد على مكونات الأشجار والشجيرات والجذور والأوراق والأزهار. وتعتبر الأدوية العشبية من المواد التي يتحملها جسم الإنسان بشكل جيد، كما أن آثارها الجانبية قليلة، ويبدو أن هناك تقديرا اجتماعيا لهذه الأعشاب خاصة لعلاج الأطفال المرضى. لكن بالنسبة للأطفال لم يتم من قبل إجراء التجارب السريرية اللازمة للتحقق من أمان الكثير من الأدوية العشبية المنزلية.

لكن مثلاً في ألمانيا غالبا ما يتم شراء شاي الأعشاب العلاجية المنزلية "في كثير من الأحيان من دون تفكير نظرا للتأثر بالإعلانات"، كما ورد في تصريح كتبه الباحث فيلاند كيس من مستشفى الأطفال والمراهقين في جامعة لايبتسيغ، ونقله موقع شبيغل الإلكتروني. وفي دراسة أجراها هذا الباحث وزملاؤه مع أكثر من 400 من الأمهات والآباء في ألمانيا حول ما إذا كانوا يعطون أطفالهم أدوية نباتية، جاءت النتيجة أن 85 في المائة من الأطفال يتناولون بالفعل الأعشاب العلاجية.

صعوبة تحديد الأعشاب الطبية المناسبة للأطفال

وبالنظر إلى تقييم لجنة منتجات الأعشاب الطبية HMPCالتابعة للاتحاد الأوروبي فإن تناول الأطفال للأدوية النباتية دون تمييز قد يكون محفوفا بالمخاطر رغم سماح السلطات الألمانية به، ووفقا للتقرير فإنه لا توجد أعشاب طبية مناسبة للأطفال من جميع الأعمار. ولا تنصح اللجنة بإعطاء شاي الشمر للأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات، فيما تقول إن بإمكان الأطفال تناول شاي البابونج ولكن ابتداءً من سن الثانية عشرة.

لكن الألمانية كارين نيبر من معهد الصيدلة الألماني في لايبتسيغ تنظر بتشكك إلى تقييم لجنة منتجات الأعشاب الطبية التابعة للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بأعشاب بهذين النباتين مبررة ذلك بأن هذه اللجنة تتكون من أعضاء ينتمون أيضا إلى بلدان أخرى حيث شرب شاي الشمر والبابونج عادة غريبة عليهم، وتقول الصيدلانية الألمانية إن شرب شاي هذه الأعشاب وأيضا تناول الزعتر واللبلاب (ومن أسمائها العمشق أو حبل المساكين) تقليد قديم وبديهي في ألمانيا، وإنه لم يتم تسجيل أعراض جانبية بعد تناولها، ولم تتم إجراء دراسات علمية جيدة يعتمد عليها حتى الآن في هذا الشأن. وقد أظهرت الدراسة أن 40 في المائة من الألمان الذين سئلوا في الدراسة يعطون أولادهم شاي هذه الأعشاب.

أدوية طبيعية لا تناسب الأطفال

لكن على الآباء والأمهات الحذر من إعطاء الأطفال أدوية نباتية أخرى مثل أعشاب أوراق السنا التي تلعب دور المليِّن في علاج الإمساك المزمن لدى البالغين، فهي قد تكون خطيرة بالنسبة للأطفال. وتؤكد كارين نيبر ذلك بقولها إن عملية التمثيل الغذائي لدى الأطفال تسير بشكل مختلف عن البالغين. وتحذر من إعطاء الأطفال أدوية طبيعية مستخلصة من الأعشاب تحتوي على الكثير من الزيوت العطرية الموجودة في بعض النباتات العشبية مثل المنثول (زيت عطري له رائحة يستخدمه البالغون ضد الزكام). وتقول إن الزيوت العطرية تسبب في أسوأ الأحوال "صعوبة في التنفس لدى الأطفال".

الاستشارة الطبية ضرورية

اللجنة الأوروبية تنتقد أيضاً إعطاء الوالدين لأطفالهم دواء القنفذية النباتي وتعلل ذلك بآثار هذه العشبة العلاجية التي قد تتسبب في الحساسية وقد تقوي نظام المناعة لدى الأطفال أكثر من اللازم لدرجة أن الأدوية الأخرى تفقد مفعولها لدى الأطفال. وكذلك تحذر كارين من إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن اثني عشر هذه العشبة كدواء. ولذلك على الوالدين إبلاغ طبيب الأطفال بنوعية الأعشاب العلاجية التي يعطونها لأطفالهم في المنزل، وأن يطلبوا منه تزويدهم بمعلومات كافية عما إذا كانت مناسبة لأطفالهم. وتبقى المشكلة في تقصير الأبحاث العلمية حتى الآن في فحص مدى أمان الأعشاب الطبية الغذائية والنباتات الدوائية -المتوفرة في الأسواق والمتاحة للجميع - بالنسبة للأطفال وسلامتهم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعشاب ونباتات طبية في منزلك غير آمنة للأطفال أعشاب ونباتات طبية في منزلك غير آمنة للأطفال



GMT 02:32 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

علاج تقصف الشعر المصبوغ بزبدة الشيا

GMT 02:32 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل ماسك الطحالب للبشرة

GMT 20:02 2024 الخميس ,15 شباط / فبراير

6 معايير تُساعدك على إختيار شريك حياتك صح

GMT 15:25 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

أسباب بثور الشفاه عند الأطفال الرُّضَّع طرق علاجها

GMT 15:20 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

5 طرق للتعامل مع متلازمة الجوع الليلي أثناء الحمل

GMT 15:15 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

طرق النوم الخاطئة للحامل التي يجب الانتباه إليها

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 08:24 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ايلاينر منقار العصفور لـ مكياج فخم بالحجاب

GMT 18:31 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

قرأت لك " ثروة الأمم" كتاب قديم لكنه مهم

GMT 07:23 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

توتنهام يحقق حول العنصرية التي تعرض سون هيونج مين

GMT 14:43 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

حمد الكعبي أمينًا عامًا للاتحاد العربي للرياضة الجامعية

GMT 05:14 2013 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تساعد ليبيا على تطوير قطاعها السياحي

GMT 18:05 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

اليابان تطلب إقامة معرض أثرى عن ملكات مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates