لندن ـ صوت الإمارات
عندما يبدأ العد التنازلي لخروج أجمل طفل إلى العالم، على الأب والأم أن يركزا سوياً في تلك اللحظة التي طالما إنتظراها وحلما بها، بل عليهما أن يعدا لها الإعداد الذي يليق بها، وهو أمر ليس هينا ويحتاج إلى دقة وإهتمام.
وتقع مسؤولية كبيرة على الأب في هذه الحالة، فالأم قد تكون مرتبكة وخائفة وينتابها بعض القلق، وهو أمراً طبيعياً،لذلك فعلى الأب أن يثبت إستعداده لهذه اللحظة، وأن يقدم الدعم اللازم لزوجته لأنه أول وأهم إنسان يجب أن يقوم بذلك نحوها.
عزيزي الأب .. إحذر هذه الأفعال والأخطاء أثناء مخاض زوجتك
غيابك أثناء المخاض
من أعظم الأخطاء التي من الممكن أن يقع فيها الأب هو عدم حضوره مخاض زوجته، وليس المقصود هنا ضرورة وجوده داخل غرفة العمليات، فبعض الآباء لا يتحملن هذا الموقف وبالتالي لا يمكن لومهم على ذلك، فالمقصود هنا ضرورة وجوده منذ بداية آلام المخاض، فهو خير داعم لزوجته ووجوده يعني لها الكثير ويشعرها بالأمان ويهدأ من روعها، ما يسهل عليها رهبة المخاض فلا مجال أبداً للإعتذار فأي شيء يمكن تأجيله إلا هذه اللحظة.
الصمت
لا تجلس أبدا صامتا بجانب زوجتك عندما تحل عليها نوبات الألم الخاصة بالمخاض، بل عليك أن تتكلم وتختار ما يريحها من ألفاظ، فمثلا ذكرها بأجمل لحظاتكما ما، ولا بأس بالإستعانة بحسك الفكاهي، إجعلها تفكر في شيئا آخر، وتضحك وتنشغل عن الألم والخوف بك وحدك.
لا تقارنها بأحد أقاربك
من المؤسف أن يجلس الزوج بجانب زوجته وهي تعاني من آلام المخاض مقارناً إياها بأخته أو أحد أقاربه التي ولدت دون أن تخرج أي صوتاً من الألم، فلكل إنسان قدرة على تحمل الألم وما تحملته أختك أو أي إمرأة أخرى ليس بالضرورة أن تتحمله هي أيضاً، كما أن لكل حالة الظروف الخاصة بها، والقاعدة الطبيعية هي أن للمخاض آلام قد تذهب العقل وقليل من النساء فقط بل قليل جدا منهن من تستطيع تحمل تلك الآلام.
الإنشغال بالزائرين عن زوجتك
قد يبدأ الأقارب والأصدقاء في الذهاب إلى المستشفى محل الولادة كنوع من الدعم للأب والأم معاً، وللإطمئنان على حالة الأم، فيحدث أن يهمل الزوج زوجته بحجة ضيافة ما جاء دعما له ولزوجته، وهو الأمر الذي لن تغفره الزوجة له لأن وجوده معها قبل دخولها غرفة الولادة غاية في الأهمية وهو أمر حتمي يعني لها الكثير.
نسيان الكاميرا
وأخيرا عزيزي الزوج لا تنسى أبداً الكاميرا التي ستسجل بها أجمل اللحظات على الإطلاق وهي لحظة قدوم مولودك وإحتضانك أنت وأمه له، فكم جميل أن نحرص على تخزين هذه اللحظات المبهجة، وكم جميل أن تُطلع طفلك عليها عندما يصبح شاباً يافعاً.
أرسل تعليقك