إذا تم تشخيص طفلك كمريض بالنوع الأول من مرض السكري، فأولى الخطوات التي يتخذها الطبيب هي وضع خطة للتحكم في الروتين اليومي لطفلك Diabetes Management Plan، ويكون الهدف الأساسي من هذه الخطة تمتع الطفل بحياة طبيعية كأقرانه.
وتوضع عادة للطفل مريض السكري خطة لتنظيم الروتين اليومي بصورة شخصية لكل طفل، ويتحكم فيها عدد من العوامل المهمة مثل:
الميول الشخصية لكل طفل في اختيار ما يفضله من طعام وأنشطة.
نوع الأنسولين الذي يستعمل في علاج الطفل.
توزيع جرعات الأنسولين على مدار اليوم.
أهداف وضع خطة العلاج للأطفال مرضى السكري:
التقليل من معاناة الطفل من أعراض المرض.
منع مضاعفات المرض على المدى القصير والطويل أيضًا.
مساعدة الطفل على النمو والتطور بصورة طبيعية، نفسيًّا وجسديًّا وذهنيًّا واجتماعيًّا أيضًا.
جميع هذه الأهداف تتطلب الحفاظ على مستوى السكر في الدم في المستوى الطبيعي بأقصى قدرٍ ممكن.
كيف يمكن التحكم في مستوى السكر في الدم لدى هؤلاء الأطفال؟
الالتزام بنظام غذائي صارم، فيما يتعلق بكمية الكربوهيدرات في كل وجبة.
التحقق من مستوى السكر في الدم عدة مرات يوميًّا.
المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية.
علاج مرض السكري لا يعني شفاءه، ولكن العلاج يعني تمتع الطفل بصحة جيدة وحياة طبيعية مع الالتزام بالعلاج المقرر من قبل الطبيب، وذلك مدى الحياة.
التغذية السليمة للأطفال مرضى السكري:
يستفيد الأطفال من التغذية الصحية السليمة بالطريقة نفسها التي يستفيد بها الأطفال مرضى السكري، غير أن الأمر يتخطى الاستحباب أو المحاولة في حالة الأطفال المصابين بالنوع الأول من مرض السكري، فخطة العلاج تقوم أساسًا على تنظيم أوقات ومحتوى الوجبات مع تنظيم جرعات الأنسولين والنشاط البدني الذي يقوم به الطفل، حيث يعتمد ارتفاع مستوى السكري في الدم بعد تناول الطعام على نوعية الطعام بصورة أساسية.
تعتمد خطة التغذية في الأطفال مرضى السكري بالأساس على تقسيم الوجبات إلى إفطار وغداء وعشاء وبينهم وجبات خفيفة، أو الأفضل وجبات خفيفة قليلة الكمية كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
وتعتمد جرعات الأنسولين بالأساس على تحديد كمية الكربوهيدرات في كل وجبة، ويمكن تحديد كميات الكربوهيدرات التي يحتاجها الطفل على مدار اليوم كما يلي:
من 0 - 3 سنوات: 210 جرامات يوميًّا.
من 4 - 8 سنوات: 240 جرام يوميًّا.
من 7- 12 سنة: 270 جرامًا يوميًّا.
من 13- 19 سنة: 300 جرام يوميًّا.
ما الأغذية التي يمكن للطفل تناولها بكميات مفتوحة؟
هي الأغذية التي تكاد تخلو من الكربوهيدرات، مثل الخيار والخس والفلفل الرومي.
ما الأغذية التي يفضل تناولها كوجبات خفيفة قليلة الكربوهيدرات والسعرات؟
هي الأغذية التي تحتوي على كثير من الألياف والبروتينات، ويمكن تناولها مع بعض المشروبات الساخنة، مثل:
كمية صغيرة من المكسرات، مع مشروب النعناع الدافئ غير المحلى.
جبن قليل الدسم أو بيضة مسلوقة.
لحوم أو جبن ملفوف في ورقة خس.
خيار بالليمون.
شوربة خضار أو شوربة دجاج أو لحم، مضافًا إليها بعض الخضروات.
بيض مقلي مع الخضروات.
خيار مقشر مع الجبن.
هل تفيد ممارسة الرياضة في حالات الأطفال مرضى السكري؟
بالطبع تفيدهم كثيرًا، فهي تساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم، وتساعد أيضًا على:
الحفاظ على وزن صحي.
التحكم في مستويات الكوليسترول في الدم.
التحكم في مستويات ضغط الدم.
الحفاظ على صحة وكفاءة القلب والجهاز الدوري.
اندماج الطفل في ممارسة نشاطات طبيعية كباقي الأطفال في سنه.
تحسين استجابة الجسم لجرعات الأنسولين.
شجعي الطفل على ممارسة الرياضة لمدة ساعة يوميًّا، بدءًا من ممارسة المشي إلى ركوب العجل إلى المشاركة في ألعاب رياضية جماعية.
كيف تتجنبين حدوث مشكلات صحية للطفل بعد ممارسة الرياضة؟
احرصي على إعطاء الطفل وجبة خفيفة قبل ممارسة الرياضة.
احرصي على إعطاء الطفل وجبة خفيفة وماء وعصيرًا طازجًا عند ذهابه للتمرين.
تحققي من مستوى السكري في الدم قبل بداية ممارسة الرياضة.
تأكدي من معرفة المسؤولين عن طفلك في أثناء ممارسته الرياضة بحالته الصحية، والاإجراءات التي يتم اتخاذها عند الطوارئ.
عزيزتي الأم، قد تكون العناية بالطفل المريض بمرض السكري صعبة أحيانًا، ولكن كل يوم يحمل العديد من الآمال بتوصل العلم لعلاجات قد تكون فعالة بصورة تامة لشفاء الأطفال والكبار من مرضى السكري، وحتى الوصول لذلك اليوم، لا تتكاسلي عن اتخاذ جميع الوسائل المناسبة التي تضمن لطفلك حياة نشيطة منتجة.
أرسل تعليقك