قد يكون اتخاذ خطوة كبيرة لتأسيس عائلة أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للمرأة، وخصوصاً إذا كانت تعيش مع واقع مرض السكري. التقت «سيدتي نت» الدكتور أتول أندولكار، طبيب عام، من عيادة آي كير للحديث عن هذه الحالة.
إن هذه المخاوف لا تستند إلى أسس غير سليمة، باعتبار أن واحدة من كل 25 حالة حمل عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري، وفقاً للاتحاد الدولي للسكري (IDF). وتتضاعف المخاطر عندما يكون المرض موجوداً مسبقاً. غير أن الخبراء ينصحون الآن بعلاج سهل بالنسبة للنساء المصابات بمرض السكري واللواتي يرغبن بإنجاب أطفال. ويتضمن هذا العلاج الذي يشار إليه باسم «التخطيط المسبق» إجراء بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة لضمان سلامة المرأة الحامل وطفلها بثلاث خطوات وهي:
الخطوة الأولى
1 - تحدثي مع طبيبك المعالج، حتى قبل التخطيط للحمل.
2 – إذا كنت تتناولين أدوية السكري عن طريق الفم، ينبغي استبدال حقن الأنسولين بها أثناء الحمل.
3 – ابتعدي عن تناول بعض الأدوية، لحالات مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل الكلى خلال فترة الحمل. والأفضل أن تعالجي حالتك قبل الحمل.
4 - زوري طبيب توليد متخصصاً بحالات الحمل عالية الخطورة، وتابعي حالتك مع اختصاصي في التغذية.
الخطوة الثانية
1 – احرصي على أن تكون مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.
2 – راجعي طبيبك بشكل دقيق ودوري خلال فترة الحمل. وحتى قبل بدء الحمل.
3 – احرصي على السيطرة على المرض قبل أن تبدأ الأعضاء الحيوية لدى الجنين بالتشكل، مثل الدماغ والحبل الشوكي والقلب. ذلك أن مستويات السكر غير المنتظمة في الدم خلال الأيام القليلة الأولى من الحمل تشكل خطراً على نمو وتطور الطفل.
4- من المهم أن تكون نسبة السكر في الدم خلال فترة الحمل ضمن نطاق محدد مسبقاً. ويمكن للطبيب المعالج أن يحدد ذلك من خلال فحص تاريخ الإصابة بالسكري.
الخطوة الثالثة
1 - التزمي بنظام غذائي صحي. قد يكون تناول الطعام بدون مراقبة أثناء الحمل أمراً بالغ الضرر، ويفاقم من آثار المرض.
2 - ومن المهم أن يتضمن غذاؤك الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. 3 – إن كنت تواجهين صعوبات في الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف، أو ترغبين بإنقاص وزنك، عندها يجب استشارة أخصائي التغذية.
4 - يتعلق الأمر لديك بكمية السعرات الحرارية في الوجبة، وينبغي إعداد مخطط لكل وجبة في اليوم. وينطبق ذلك على فترة ما قبل الحمل وطوال فترة الحمل.
5 - تناولي فيتامينات تحتوي على حمض الفوليك لسد أي فجوات غذائية.
بعد الولادة
الموقف لا ينتهي عند الولادة. فعادة ما ترتفع مستويات السكر في الدم لدى النساء المصابات بعد فترة وجيزة من ولادة الطفل. والطفل من ناحية أخرى قد يتعرض لخطر نقص سكر الدم. وفي كثير من الأحيان يصف الأطباء نظاماً مستمراً لفحص السكر في الدم، واتباع نظام غذائي ثابت وخطة للعلاج. ولاشك أن كل ذلك ليس بالأمر المرهق، إذا ما نظرت إلى الفوائد التي ستجنينها أنت وطفلك.
أرسل تعليقك