القاهرة - صوت الامارات
الرياضة قبل سن المدرسة تساعد على النمو المتكامل للطفل لانها تزيد من إمكاناته الحركية وتحسن توازنه العاطفي وثقته بنفسه، كما انها تعلمه الحياة الجماعية وتطور علاقاته بالاطفال الآخرين، مما يجعل مخاوف بعض الآباء من تعلق أبنائهم بالرياضة في هذا السن أمراً غير مبرر، خاصة أن الدراسات تشير الى أن ممارسة الرياضة بشكل متوازن ولمدة ساعة تقريباً يومياً تحسن النتائج المدرسية بالنسبة للاطفال
ولا بد ان يتلاءم النشاط الرياضي مع عمر الطفل، فالرضيع مثلاً لديه حب اكتشاف السيطرة على الجسم والمحيط به، فيما بعد تصبح الرياضة العاباً جماعية لها قوانينها وتقنياتها، وقبل ممارسة اي نوع من الرياضة يجب علينا مراقبة الطفل والتاكد من صحته بشكل عام.
منافع الرياضة للأطفال
يجمع الكثيرون من رجال التربية على اهمية اللعب والحركة للأطفال ودورهما المهم في تنمية قوى الطفل، الجسمية، والعقلية، والخلقية، والاجتماعية.
ففي مجال التنمية الذهنية للطفل اثبتت الابحاث ان الاطفال الذين تكون لديهم الامكانات والفرص للعب تنمو عقولهم نمواً اكثر واسرع من غيرهم ممن لم تتح لهم هذه الفرص وتلك الإمكانات، كما ان لعب الاطفال يكسبهم مهارات حركية: فالقفز، والجري، والتسلق، والتسابق وغيرها من النشاطات الجسمية يكتسب منها الطفل قدرات حركية، إلى جانب ان اللعب يسهم مساهمة كبيرة مع الغذاء في زيادة وزن الطفل وحجمه ويساعد على نمو اجهزته الجسمية المختلفة.
منافع اجتماعية للرياضة
ممارسة الطفل للعب وسط مجموعة من الاقران، يساعده على التكيف الاجتماعي وقبول آراء الجماعة، وإيثارها على النفس، والتخلص من الانانية وحب الذات، إلى جانب ظهور الروح القيادية بين الاولاد، وتعلم اساليبها وطرق ممارستها.
كما ان المباريات المختلفة بين الاطفال تعد مجالا جيدا لصرف المشاعر العدوانية عندهم.
إن فوائد الرياضة لا تقتصر على تحفيز الطفل على النشاط والديناميكية وتنمية عظامه وعضلاته، بل تمتد لدفعه إلى تعلّم كيفية تحديد الهدف والمبادرة والالتزام والعمل الجماعي.
منافع ذهنية
ولقد اثبتت التجارب ان هناك علاقة بين حركة الجسم والعقل، فالتمرينات العضلية التي تسبق العمل الفكري تؤدي إلى تحسينه غالبا وزيادة نشاطه، كما انها في الجانب الآخر تنمي كتلة العضلات وتزيد من قدرتها على المقاومة، كما تزيد ضخامة العظام، وتيسر سرعة الحركات ورشاقتها.
ولقد نص الميثاق الدولي للتربية البدنية والرياضية في مادته الاولى على ان الرياضة حق اساسي للجميع، وانه يجب توفير برامج للتربية البدنية والرياضية للاطفال في سن ما قبل المدرسة.
دور الرياضة في الرياضة في الإرتقاء بالمستوى الفني والبدني للطفل
فالممارسة الرياضية في وقت الفراغ من اهم العوامل التي تعمل على الارتقاء بالمستوى الفني والبدني،وتكسب القوام الجيد، وتمنح الفرد السعادة والسرور والمرح والانفعالات الإيجابية السارة، وتجعله قادراً على العمل والإنتاج،والدفاع عن الوطن، وتعمل على الارتقاء بالمستوى الذهني والرياضي في إكساب الفرد النمو الشامل المتزن.
فبمجرد ان يتعلّم الطفل المشي يبدأ في الجري وراء الكرة، يتسابق مع نفسه ويـحاول جــاهداً ركـوب العجلة، والقفز في حمّام السباحة.
عوامل تحدد مدى استعداد الطفل لممارسة الرياضة
ثمة عوامل تحدّد استعداد طفلك إلى ممارسة الرياضة، وتتعلّق في سنّه ومدى نضجه سواء الجسدي او النفسي اي مدى قدرته على العمل ضمن فريق وإتباع التوجيهات، فضلاً عن قدرته على تحديد اهتماماته.
ويمكن ان تحفّزي طفلك ابتداءً من سن 3 سنوات على ممارسة الرياضة البعيدة عن المنافسة كركوب الدراجة او الرقص او الجري او القيام ببعض تمارين الجمباز.
اما في سن 5 سنوات فغالباً ما سيكون طفلك قادراً على الجري والقفز، ولكنه سيجد صعوبة في متابعة الاشياء وتقدير المسافات او حتى لقف الكرة جيداً. وهذه السن مناسبة ايضاً لكي يبدأ طفلك في تعلّم السباحة.
وفي هذا الإطار، يجب على الابوين ان يتركا الطفل يجرّب انشطة عدّة إلى ان يستطيع تحديد النشاط الذي يفضّله.
أرسل تعليقك