عادة ما تكتسب السيدة الحامل وزنا زائدا أثناء وبعد الولادة، ويكون من الصعب إنقاص هذا الوزن الزائد، خاصة خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
لكن الأطباء ينصحون الأم بالخسارة التدريجية للوزن، من خلال تناول الطعام الصحي، وممارسة التمارين الرياضية، مع تناول كميات طعام متوسطة ليست ذات محتوى دهني أو سكري، لأن هذا يؤدي إلى تحفيز الجسم لخسارة الدهون، بدلاً من العضلات، مع ضرورة استشارة المتخصص في اللياقة، لتحديد مدى استعداد الجسم لممارسة أي نشاط رياضي خاصةً بعد الولادة، وعلى الأخص عند القيام بعملية قيصرية، هنا لابد من إلتئام جراحة العملية أولا.
إليكِ أهم النصائح للتخطيط السليم بعد الولادة لإنقاص الوزن:
1- عدم البدء باتباع أي نظام غذائي بعد الولادة مباشرة، لحاجة الجسم الى مزيد من الوقت لاستعادة عافيّته من المخاض والولادة وخاصة في الأسابيع الستة الأولى من الولادة، وفي حالة الرضاعة الطبيعيّة يُنصح بالانتظار الى أن يتم الطفل عمرالشهرين للبدء بأي حمية غذائية. .
2- يجب أن تعلمي أن عودة الجسم لوضعه السابق للولادة، قد لا يكون سهلاً لدى بعض النساء، وذلك نظرا لتسبب الحمل بتغيّرات دائمة بالجسم، كليونة البطن، اتساع الوركين بشكل بسيط (إتساع الحوض)، وتغير التركيبة العظميّة وزيادة مُحيط الخصر (الوسط).
3- إعتماد أي نظام غذائي لانقاص الوزن بعد مرور فترة زمنيّة قصيرة على الولادة، يؤثر على كمية ونوعية حليب الأم المُرضع، ويؤخر من استعادة الأم لعافيتها، وزيادة التعب والإعياء العام، في الوقت الذي تحتاج فيه الأم للمزيد من الطاقة والراحة الكافية، للتكيف مع طفلها الجديد .
4- تحتاج الأم الى حد أدنى من السعرات الحراريّة أكبر بعد الولادة للحفاظ على طاقتها وتجنب تقلُب المزاج . أما في حالة الرضاعة الطبيعية، فإن الأم تحتاج إلى حد أدنى من السعرات الحراريّة يُعادل 2200 سعراً حرارياً يوميا على الأقل، لضمان تغذية طفلها بشكل سليم، حيث إن نقصان الوزن السريع للأم المُرضعة يؤثر في نوعيّة وكميّة حليبها .
5- العمل على إنقاص الوزن بسرعة، يؤدي إلى زيادة فرصة إفراز السموم المُخزنة في دهون الجسم (الملوثات الناجمة من تلوث البيئة أو الطعام) في مجرى الدم، و حليب الثدي..لذلك يُوصى الأطباء بالحفاظ على مُعدل ثابت لنقصان يُقارب 500 سعر حراري يومياً فقط، بالتقليل من الحصص الغذائيّة اليوميّة، أو ممارسة التمارين الرياضيّة ولكن دون زيادة سريعة في إنقاص الوزن.
6- لابد من الاختيار السليم للأطعمة والمشروبات والسوائل (من حيث نوعيتها) حيث أثبتت الدراسات أن شرب الحليب قليل الدسم، وتناول منتجات الألبان، وتناول الأغذية الغنيّة بالألياف كالفاكهة الطازجة( التوت، التفاح، العنب البري، والبرتقال) والخضراوات الطازجة غير المطبوخة (الجزر، والفلفل الاحمر الحلو) والحبوب الكاملة يُساعد في خسارة الوزن.
7- من المهم تجنب الأغذية المقلية، والوجبات السريعة، والاستعاضة عنها بالأطعمة المشويّة أو المسلوقة، والحد من تناول الحلويات الغنيّة بالدهون والسُعرات الحراريّة.
8- يُوصي الأطباء بضرورة اختيار مُنتجات قليلة الدسم، أو منزوعة الدسم وفي حالة الرضاعة الطبيعيّة لا يُشترط شرب الحليب كامل الدسم، لعدم تأثيره على حليب الثدي الناتج.
9- التوعية بأهمية المفاضلة بين اختيار الدهون الضارة والدهون النافعة، فالأول يتمثل بالدهون المُشبعة كما في اللحوم ومُنتجات الألبان والمرتبطة بأمراض القلب والشرايين وتنتقل الى حليب الأم أيضاً، أما غير المُشبعة منها فتُمثل النمط النافع من الدهون كزيت الكانولا، زيت الزيتون، الافوكادو، الزيتون، الجوز، الحبوب، وسمك السلمون.
10- يُوصى الخبراء الأم بضرورة تناول وجبة الفطور حتى في حال عدم الاعتياد عليها، مما يحد من الشعور بالاعياء والجوع الشديد ويمنح الجسم الطاقة اللازمة، للنشاط اليومي والرضاعة.
11- ضرورة شرب كميّات كبيرة من الماء يومياً، لتقليل فرصة الإصابة بالجفاف والشعور بامتلاء المعدة، وبالتالي عدم الإفراط في الطعام عند الاحساس بالجوع.
12- الرضاعة الطبيعية تعمل على التخلص من الوزن الزائد للجسم، وتقي الأم من سرطان الثدي، وتقي الرضيع من أمراض عديدة.
13- يرتبط الإرهاق والإعياء بزيادة الوزن، نظرا لإفراز هرمون الكورتيزول وهرمونات التوتّر، لذا من المهم أخذ قسط وافي من الراحة والنوم لساعات تكفي لراحة الأم.
14- ممارسة تمارين التنفس المنتظم بالمنزل لحرق السعرت الحرارية، أو أي نشاط بدني دون الابتعاد عن الرضيع.
15- يُوصى بضرورة عدم اتباع أي نظام غذائي أو ممارسة أية تمارين رياضيّة يُمارسها الغير الا بعد استشارة الطبيب أو الاخصائي اذ أن هذه الأنظمة قد لا تناسب جميع الأجسام، مع عدم مقارنة جسمك بالأخريات، فلكل جسم طبيعته.
أرسل تعليقك