كرسي العقاب ليس أفضل طريقة لردع طفلك عن القيام بأفعال خاطئة، بل إنه يفقد مفعوله بعد فترة، لذلك احرصي دائمًا على معرفة كل جديد ومبتكر لتهذيب سلوك طفلك والحصول على نتيجة جيدة، وهذه النصائح ستساعدك على ذلك.
1- فكري في رد الفعل قبل الفعل نفسه:
قبل أن تعاقبي الطفل على تصرفه الخاطئ، فكري لحظات في هذه الطريقة للعقاب، هل احتمالية ان يتوقف الطفل عن فعل هذا التصرف كبيرة أم أنه سيعود إلى تكرار تصرفه ولن يؤثر فيه العقاب؟
هذه أول نصيحة من خبراء التربية الإيجابية، حتى وإن كان رد فعلك وطريقة العقاب غير مثالية، فيمكنك تنفيذها بطريقة تجعلها فعّالة وإيجابية، وتكرار نفس العقاب على كل كبيرة وصغيرة سيتفّه من فكرة العقاب لدى الطفل، لذا فكري جيدًا قبل ان تبدي رد فعل على تصرف طفلك.
2- استراتيجية الأوقات الجيدة مقابل السيئة:
كرسي العقاب هو طريقة لعزل الطفل وحده لبعض الوقت حتى يشعر بالأسف تجاه أفعاله السيئة والخاطئة وللتفكير في عواقب فعله الخاطئ، والطريقة المقابلة لكرسي العقاب والتي يجب تفعيلها بشكل أكبر هي قضاء وقت أكثر إيجابية برفقة طفلك، وأوقات إيجابية أكثر تعني أخطاء أقل، وبالتالي سيكون استخدام طرق العقاب المختلفة أقل وستصبح عندها أكثر فعالية.
3- التوقف عن الصراخ والعصبية:
الصراخ والعصبية من الأم والأب أكثر دوافع سوء السلوك عند الأطفال، بل إنه يزيد من احتمالية إصابة الطفل بالاكتئاب مع الوقت، وعندما يعتاد الطفل على الصوت العالي مع كل تصرف لا يعجبك لن يؤثر فيه مرة أخرى، فحافظي دائمًا على نبرة صوت معتدلة، وحادة أحيانًا عند تقويم طفلك.
لذا ننصحك بألا تلجئي للصراخ إلا عندما يكون الوضع حرجًا، مثل حالة طوارئ تمس سلامة الطفل نفسه أو سلامة أي فرد آخر سيتأثر بتصرفاته الخاطئة، عندها سيشعر الطفل بأن هناك أمر جلل دعاك إلى الوصول لهذه النبرة العالية في الصوت ويتوقف عن فعل هذا الشيء.
4- أهمية المدح والثواب في تهذيب الشخصية:
القوة الناتجة من المدح تفوق كل أساليب العقاب المتبعة في جميع الحالات، امدحي طفلك وشجعيه عند القيام بعمل جيد حتى وإن رأيتِه عملًا صغيرًا ولا يستحق المدح، فالطفل كالنبتة تحتاج إلى من يرويها، والماء بالنسبة لهذه النبتة متمثل في أساليب الثناء والمدح والمكافئة.
5- ماذا تتوقعين من طفلك؟
احرصي على أن يكون كلامك دائمًا مع الطفل حول ما تعتقدين أنه سيفعله في المواقف المختلفة، فمثلًا يمكنك قبل الخروج من المنزل وفي سياق الكلام العادي أن تذكري له توقعاتك عن سلوكه الإيجابي في المطعم، وكيف سيكون رائعًا عند تناول الطعام بنظام، وأنكِ تعلمين جيدًا أنه سيتحدث بهدوء، إلى آخر الأشياء التي تتوقعين حدوثها بإيجابية.
فبدلًا من أن تلقي عليه الأوامر قبل الخروج من المنزل، اسردي توقعات إيجابية!
6- تحمل مسؤولية ارتكاب الأخطاء:
وأخيرًا، من المهم أن يتعلم الطفل بوضوح تحمل مسؤولية الخطأ ويدرك النتائج، حتى يفكر في كل مرة يرتكب فيها سلوكًا سيئًا في النتائج التي سيتحملها بنفسه.
أرسل تعليقك