لندن ـ صوت الإمارات
مشكلة تعاني منها الكثيرات، وهي تسرب البول وفقدان السيطرة عليه، وعدم التحكم فيه؛ ما يؤدي لمشاكل نفسية واجتماعية لدى المرأة، وقد زادت الشكوى من هذه الحالة المزعجة، والتي لها عدة أسباب ويمكن علاجها!
سألت «سيدتي نت» البروفيسور عز الدين أبو العيش «جامعة تورنتو/كندا» عن هذه الحالة المزعجة؛ أسبابها وعلاجها فأجابنا بالتالي:
للأسف فإن المعتقد والسائد أن حالة تسرب البول تصيب المرأة؛ بسبب الولادات المتكررة، ولكن ربما تصاب امرأة أنجبت لمرة واحدة بهذه الحالة، والسبب هو «الحزق، والضغط» غير اللازم أثناء الولادة والمخاض، وقد لوحظ أن هذه الحالة تصيب الأفريقيات خاصة لما يعانينه من سوء الرعاية الصحية؛ حيث تترك المرأة لتتألم وتعاني وتشد وتحزق، وتقوم النسوة الجاهلات بالضغط على بطنها بقوة؛ مما يؤدي إلى ارتخاء في العضلات «عضلات المهبل والمثانة»، ويحدث التسرب بصورة كبيرة من أول ولادة، وقد تحدث أيضاً الإصابة بـ«ناسور» بين فتحة المهبل وصمام المثانة، وهو من أخطر الحالات التي تؤدي إلى تسرب البول باستمرار، وعدم الاحتفاظ به إطلاقا على مدار الساعة.
أسباب هذه الحالة وعلاجها تكون كالتالي:
• الحزق والضغط أثناء المخاض بدون وجود طلق «تقلصات الرحم»، وطول المدة دون تدخل الطبيب يؤدي لارتخاء العضلات وتسرب البول، ولذلك يجب الإسراع بالحامل للتدخل الطبي وعدم تركها في البيت تحت رحمة نصائح الجارات والأمهات والقريبات.
• التغير الهرموني خاصة بعد سن اليأس يؤدي إلى تسرب البول، ويعالج بإعطاء السيدة في هذه السن هرمونات تعويضية.
• كثرة الولادات تؤدي لارتخاء العضلات، ويكون العلاج بالتدخل الجراحي التجميلي على يد متخصص نساء وولادة، ولديه خبرة في المسالك البولية؛ لأن هذه العملية دقيقة جداً، وتحتاج لتحاليل تجرى في يوم كامل؛ لتحديد طريقة ودرجة تعديل مسار البول.
• التمارين التي تؤدي لشد المهبل تؤدي لنتائج جيدة، وتعتمد على تمرين «القرفصاء» مع شد وحزق المهبل، كما يحدث أثناء «الجماع»، وتكرار العملية عدة مرات يعيد للعضلات نشاطها.
• العلاج بالأدوية الكيماوية، وهو يفيد في بعض الحالات، وتستخدم تحت إشراف طبيب، وبعد إجراء فحوصات.
• نسبة بسيطة من أسباب تسرب البول تكون بسبب حدوث جرح أو خدش بجدار صمام المثانة أثناء الولادة، وعمل شق المهبل «العجان»، ويجب أن تجرى الولادة على يد متخصص حذر؛ لحساسية هذه المنطقة.
• التهابات البول تؤدي؛ لتسربه ولذلك يجب علاجها.
أرسل تعليقك