الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرار
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرار

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرار

الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرار
القاهرة - صوت الامارات

التوبيخ أو تأنيب الطفل هو وسيلة منتشرة لتهذيب الأطفال، واشعارهم في نفس الوقت بالمهانة، واشعار الطفل أن ما يبذله من مجهود لا يكفي. وهذا الاسلوب يترك ندوباً لا تُمحى مدى الحياة في نفسية الطفل.

هذا الأسلوب يستخدمه الاهل في كل البيوت تقريباً. وهو لا يمارس عن قصد وانما هو نتاج ما توارثه الآباء جيلاً بعد جيل. هذا الأسلوب ليس ببعيد عنا جميعاً، وابسط أمثلته هو "لا تبكي كالأطفال"، "أنت طفل غير مهذب" و" هل انت غبي؟" بالاضافة للتوبيخ العلني للطفل امام أقرانه أو امام باقي افراد الأسرة.
مفهوم "الذات" 

"الذات" هي الصورة التي نحتفظ بها لأنفسنا بداخلنا. وتحتوي على نسخة من طبيعتنا، وقدراتنا، والتصرفات النموذجية لطبيعتنا في المواقف المختلفة. وتنمو هذه الصورة من الطفولة من خلال المواقف المختلفة. وتترسخ تلك الصورة من رأي الآخرين فينا. وعند استعمال الآباء لأسلوب التأنيب والتوبيخ المهين، وتوجيه عبارات للطفل مثل انه "غبي" أو انه "لا يستطيع التصرف" أو انه "غير مؤدب" تترسخ هذه الصورة في نفس الطفل وتصبح هي مفهومه عن "ذاته". مما يؤدي الى تخبط في قراراته وتحطم نفسيته في الكبر. وعندما نظل نزرع في الطفل انه سيء التصرفات فانه بالفعل عندما يكبر سيتصرف على انه سيء بدون وضع اعتبار لرأي من حوله، فهكذا يراه الناس أصلاً!
الطريق الاسهل

نحن لدينا عادة في اختصار الحكم على اي طفل بسلوكه فقط ولا ننظر الى نفسية الطفل وراء هذا السلوك. والطريق الأسهل هو التأنيب لأنه يأتي بنتائج فعالة وسريعة. ولكن الأصح هو محاولة تقويم الطفل، وتعليمه بالهدوء، وافهامه نتيجة افعاله، وارشاده الى الطريق الصحيح. وهذا بالطبع يحتاج الى مجهود ووقت أطول، ولهذا كلنا ننزلق الى الطريق الأسرع والأسهل والفعال من وجهة نظرنا وهو للأسف الطريق الخاطئ.
العواقب

التوبيخ لا يقلل من ارتكاب الطفل للسلوك السيء، وقد يرتكب نفس السلوك من وراء الأهل. ويؤثر التوبيخ على نفسية الطفل على المدى البعيد في انه يريد ان يفرض عقابه على الجميع. وينمو ذلك الطفل وهو عدواني وله سلوك مدمر للنفس، ولا يستطيع الالتزام في علاقات طويلة المدى. وقد يصل الامر الى العيش في عزلة ويقوم الطفل بتعويض شعوره الذاتي بالامتهان الى شعور بالتعالي على الآخرين والتنمر والمعاملة السيئة.
الطرق البديلة

هناك العديد من الوسائل البديلة للتوبيخ المهين، ومنها التعليم أثناء اللعب حيث أنه أثناء اللعب يكون الطفل متفتح للتعلم، واستقبال المعلومات بشدة ويمكن تعليمه الحدود والسلوك. أيضاً التربية الظرفية عليك الاستفادة منها بشكل سليم، وهي ما ينتج عن الظروف اليومية والمواقف الاعتيادية ومنها يمكنك تمرير نصيحة او تمرير معلومة بداخل كل موقف بدون اهانة للطفل امام الناس، مع تعليمه كيفية الخروج من المشاكل.

التوبيخ أو تأنيب الطفل هو وسيلة منتشرة لتهذيب الأطفال، واشعارهم في نفس الوقت بالمهانة، واشعار الطفل أن ما يبذله من مجهود لا يكفي. وهذا الاسلوب يترك ندوباً لا تُمحى مدى الحياة في نفسية الطفل.

هذا الأسلوب يستخدمه الاهل في كل البيوت تقريباً. وهو لا يمارس عن قصد وانما هو نتاج ما توارثه الآباء جيلاً بعد جيل. هذا الأسلوب ليس ببعيد عنا جميعاً، وابسط أمثلته هو "لا تبكي كالأطفال"، "أنت طفل غير مهذب" و" هل انت غبي؟" بالاضافة للتوبيخ العلني للطفل امام أقرانه أو امام باقي افراد الأسرة.
مفهوم "الذات" 

"الذات" هي الصورة التي نحتفظ بها لأنفسنا بداخلنا. وتحتوي على نسخة من طبيعتنا، وقدراتنا، والتصرفات النموذجية لطبيعتنا في المواقف المختلفة. وتنمو هذه الصورة من الطفولة من خلال المواقف المختلفة. وتترسخ تلك الصورة من رأي الآخرين فينا. وعند استعمال الآباء لأسلوب التأنيب والتوبيخ المهين، وتوجيه عبارات للطفل مثل انه "غبي" أو انه "لا يستطيع التصرف" أو انه "غير مؤدب" تترسخ هذه الصورة في نفس الطفل وتصبح هي مفهومه عن "ذاته". مما يؤدي الى تخبط في قراراته وتحطم نفسيته في الكبر. وعندما نظل نزرع في الطفل انه سيء التصرفات فانه بالفعل عندما يكبر سيتصرف على انه سيء بدون وضع اعتبار لرأي من حوله، فهكذا يراه الناس أصلاً!
الطريق الاسهل

نحن لدينا عادة في اختصار الحكم على اي طفل بسلوكه فقط ولا ننظر الى نفسية الطفل وراء هذا السلوك. والطريق الأسهل هو التأنيب لأنه يأتي بنتائج فعالة وسريعة. ولكن الأصح هو محاولة تقويم الطفل، وتعليمه بالهدوء، وافهامه نتيجة افعاله، وارشاده الى الطريق الصحيح. وهذا بالطبع يحتاج الى مجهود ووقت أطول، ولهذا كلنا ننزلق الى الطريق الأسرع والأسهل والفعال من وجهة نظرنا وهو للأسف الطريق الخاطئ.
العواقب

التوبيخ لا يقلل من ارتكاب الطفل للسلوك السيء، وقد يرتكب نفس السلوك من وراء الأهل. ويؤثر التوبيخ على نفسية الطفل على المدى البعيد في انه يريد ان يفرض عقابه على الجميع. وينمو ذلك الطفل وهو عدواني وله سلوك مدمر للنفس، ولا يستطيع الالتزام في علاقات طويلة المدى. وقد يصل الامر الى العيش في عزلة ويقوم الطفل بتعويض شعوره الذاتي بالامتهان الى شعور بالتعالي على الآخرين والتنمر والمعاملة السيئة.
الطرق البديلة

هناك العديد من الوسائل البديلة للتوبيخ المهين، ومنها التعليم أثناء اللعب حيث أنه أثناء اللعب يكون الطفل متفتح للتعلم، واستقبال المعلومات بشدة ويمكن تعليمه الحدود والسلوك. أيضاً التربية الظرفية عليك الاستفادة منها بشكل سليم، وهي ما ينتج عن الظروف اليومية والمواقف الاعتيادية ومنها يمكنك تمرير نصيحة او تمرير معلومة بداخل كل موقف بدون اهانة للطفل امام الناس، مع تعليمه كيفية الخروج من المشاكل.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرار الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرار



GMT 02:32 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

علاج تقصف الشعر المصبوغ بزبدة الشيا

GMT 02:32 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل ماسك الطحالب للبشرة

GMT 20:02 2024 الخميس ,15 شباط / فبراير

6 معايير تُساعدك على إختيار شريك حياتك صح

GMT 15:25 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

أسباب بثور الشفاه عند الأطفال الرُّضَّع طرق علاجها

GMT 15:20 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

5 طرق للتعامل مع متلازمة الجوع الليلي أثناء الحمل

GMT 15:15 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

طرق النوم الخاطئة للحامل التي يجب الانتباه إليها

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates