قل لي من خليلك أقل لك من أنت... الصاحب ساحب...
تعرفين بالتأكيد هذه العبارات وتثقين في صحتها، فأكثر الناس تأثيرًا على الشخص هم صحبه وأصدقائه، ولذلك فإن اختيار الأصدقاء مهم جدًا والابن في مرحلة الصغر وعمر المراهقة قد لا يكون واعيًا بالقدر الذي يجعله يُحسن اختيار أصدقائه فيقع أحيانًا في صداقات سيئة تؤثر عليه. ولهذا تقع مسؤولية حسن اختيار الأصدقاء نوعًا ما على الأبوين أيضًا.
الصديق هو المعلم الأول
لا تحاولي أبدًا أن تبعديه عن أصدقائه بوجه عام وتربطيه بالمنزل فقط، ولا تحاولي إبعاده عن صديق بعينه دون بديل.
سيظل الأصدقاء لهم أهمية عظمى في حياة الإنسان، لأنهم الأقرب عمرًا وبالتالي الأقرب في الاهتمامات والثقافات والإدراك والهوايات.
كيف تعملين على مساعدة صغارك في اختيار أصدقائهم؟
1- اهتمي من البداية عند اختيار مكان السكن بوجود جيران طيبي السمعة أكثر من كون المنطقة هادئة أو عالية المستوى المادي.
2- ابني علاقة صداقة قوية بينك وبين زوجك وأبنائك لتكوني أنت وزوجك الأصدقاء الأول في حياتهم.
3- اهتمي بمعرفة أصدقاء طفلك على الدوام وزملائه في المدرسة وعائلاتهم وحاولي أن تتعرفي على أسرهم.
4- اغرسي في نفس طفلك منذ الصغر فكرة الصداقة وأهميتها مع الحرص على أن تروي له عنك وصديقاتك وعن أبيه وأصدقائه، فالطفل أحيانًا يتعلم بالسماع أكثر من الموعظة المباشرة.
5- اشتركي له في نشاطات أخرى لتوسعي دائرة معارفه فيجد من بينها من هو الأقرب لنفسه
6- لا تسيئي لأحد منهم أمامه لأن ذلك قد يجعله يتمسك به أكثر خاصة في سن المراهقة
7- لا مانع من قبول فكرة دعوة الأصدقاء أو الصديقات للمنزل فهذا يجعلك تعرفينهم عن قرب بشكل أكبر.
8- لا مانع من الصداقات التي تكون في محيط العائلة كأن يكون صديقه المقرب هو ابن عمه أو ابن خالته، مع الانتباه أيضًا إلى شخصية هذا الصديق فليس معنى أنه من العائلة أنه يناسب صغيرك.
9- كرري النصح المسبق منذ الصغر على فكرة الأصدقاء وأهمية اختيار الصديق الجيد في صورة قصص أو عند وجود موقف أو سياق ما يناسب الفكرة، وهو ما يبني حاجزًا يجعل من الصغير واعيًا للفكرة قبل حتى أن يصل للسن الذي يختار فيها صداقاته.
10- شجعي علاقته بالصديق الجيد الصالح ولا تضعي حدودًا مفرطة لعلاقته به، فلا مانع من المذاكرة معًا في بيت أحدهما مثلًا إن طلبا ذلك حتى ولو كنت ترين أن المذاكرة الجماعية ليست أمرًا جيدًا. مع الحرص والاهتمام بمراقبة العلاقة على الدوام بين الحين والآخر.
11- ضعي قوانين محددة للمنزل أيًا ما كان الصديق ولكن لا يجب أن تكون القوانين مفرطة الصرامة. من ذلك مثلًا ألا يأتي صديق لابنك دون اتفاق معك، أو في عدم وجودك، أو تحديد الأماكن التي يخرجون فيها وما إلى ذلك.
12- راقبي صداقات الجنسين خاصة تلك الزمالات في المدرسة أو في الدروس، لأنها تخفي أحيانًا إعجابًا فطريًا خاصة في عمر المراهقة، لذا من الأفضل التأكيد على فكرة الزمالة والحدود المتعارف عليها بين الولد والبنت بمجرد وصول سن المراهقة وتعدي سن الطفولة الأولى، ولكن كوني ذكية وهادئة وحريصة إن شعرت بما لا تريدينه، وعالجي الأمور بحكمة.
13- انتبهي لنفقات صغيرك وتأكدي من النشاطات التي يمارسها هو وأصدقائه وحدهم.
14- إن اجتمع الأصدقاء في المنزل وسيشاهدون فيلمًا ما مثلًا فعليك معرفة نوعية الفيلم دون أن تبدي ذلك صراحة. من المهم أن يكون الكمبيوتر في مكان واضح للجميع ولا يجتمعون في غرفة نومه مثلًا. إن كان ابنك وأصدقائه فلا مانع من دخول زوجك عليهم فجأة لتقديم الساندوتشات مثلًا أو العصير بشكل غير مفتعل، والعكس إن كانت ابنتك وصديقاتها.
15- لا يجب أن تحجري عليهم وتتحكمي تمامًا في نوعية ما يشاهدونه أو يتكلمونه لكن من المهم ألا تكون من النوعيات الإباحية.
16- إن حدث واكتشفت صداقة سيئة لصغيرك، فارفضي الاختلاط به تدريجيًا دون الكلام عن الصديق بسوء
17- أوجدي له بديل بشكل ما وبطريقة غير مباشرة
18- كثفي اهتمامك النفسي والعاطفي بابنك
19- إن كان له صديق سابق جيد وقد فرقت بينهم السبل أو المدارس أو الجامعات، فحاولي إعادة التواصل معه
20- اكتشفي الدائرة التي تجمع الاثنان معًا لتفهمي كيف تكسريها
أرسل تعليقك