أم في الثانية والثلاثين من عمرها تروي كيف أن مغفرة زوجها قد أنقذت حياتها بعد أن كانت تعتدي عليه جسديًا لسبع سنوات بعد حفلات الفودكا.
حذرت امرأة كانت تعتدي على زوجها لمدة سبعة أعوام في برنامج "هذا الصباح" السبت "المتورطين في علاقات عنيفةبضرورة العلاج حتى لايفقدوا حياتهم".
وكانت إيما بوشين "32عامًا" تهاجم زوجها جايمس بشكل منتظم على مدار سبع سنوات، حتى أصبح هجومها وحشيًا ومتكررًا فطلب منها أن تترك المنزل.
وتقول إيما التي أنجبت ثلاثة أبناء من جايمس إن "العنف بدأ بعد ولادة طفلها الأول منذ سبعة أعوام، ولكن حتى ذلك الوقت لم تكن أبدًا ضحية للعنف، ولم تمر بأي سلوك عنيف كطفلة".
وأكدت في برنامج "هذا الصباح"أنها "كانت متمردة في مرحلة المراهقة، ولكنها لم تكن عنيفة أبدًا تجاه أي شخص، ولم يكن هناك عنف في أسرتها".
وأضافت إيما أنه "حين وُلد "ليام" "سبعة أعوام" أصبحت مرهقة واتجهت إلى تناول الخمر".
وقالت "لقد تغير كل شيء بعد تناول الشراب، لقد جعلني عنيفة، لم ينَم ابني خلال الليل أبدًا حتى وصل إلى عمر الثالثة، وكنت متعبة للغاية، وبدأت أتناول كأسين في الليل، وكنت دائمًا أحب تناول كأس، ولكن ازداد الأمر أكثر وأكثر، ثم بدأت اتجه للعنف، ولا أذكر أنني آذيت جايمس أبدًا، حين كنت أتناول الخمر كان كل شيء محجوبًا، وفي الصباح التالي كان جايمس يوقظني ويخبرني أن أنظر إلى ما فعلت، وأنا لم أستطِع التذكر حقًا".
وتعترف إيما أن "جايمس لم يكن الوحيد الذي شعر بغضبها، فكان أصدقاؤها يعانون أيضًا حين كانت تتناول كأسًا".
وقالت "كنت أؤذي أصدقائي أيضًا، ولكن حين كنت أتناول كأسًا فقط".
وبمرور الوقت ازداد سلوك إيما سوءًا، وتم تشخيص حالتها باضطراب ثنائي القطب وخضعت للعلاج.
وأوضحت "نصحني أطبائي بعدم الشرب، لأن الأقراص لن تجدي نفعًا، ولكنني استمريت في الشرب، وأعتقد أن هذا كان سبب كون سلوكي أقل عقلانية، فكان مزيجًا بين الشرب والأقراص".
ولقد دعمها زوجها البناء جايمس خلال كل ذلك، وقد عاد الاثنان سويًا الآن.
وتقول إيما " كان جايمس رائعًا حقًا، فكان يقف بجانبي دائمًا".
وأضافت إيما أنه "خلال هذا الوقت كنت عنيفة تجاهه، ولم يخبر أبدًا أسرته وأصدقاءه لحمايتها".
وأكدت أنه"كان يوقظني ويقول إنني ضربته وخدشته، ولكنني لم أكن أصدق، ولأن أصدقائي كانوا يتناولون الخمر أيضًا، فإذا سألتهم عما فعلت يقولون إن "الأمر لم يكن بهذا السوء، لقد كانوا يتناولون الخمر وكانوا يريدونني أن أستمر في الشرب".
وقالت ليز اوستروسكي من مشروع التدخل لوقف العنف الأسري إن "هناك عددًا كبيرًا من الرجال محرجين من الاعتراف بأنهم ضحايا للعنف المنزلي".
وأضافت أنه "من بين الـ 400 جانٍ الذين يتم تحويلهم إلينا أو يأتون طلبًا للمساعدة، هناك نسبة 2%من النساء، ولكن الكثير لا يخبرون السلطات ولا الأسرة ولا الأصدقاء".
ووافقتها إيما قائلة "كان جايمس محرجًا تمامًا من هذا الأمر برمته، ولم يرد أن أخبر أسرته، لأنه لم يرغب في أن يفكروا في بشكل سيء".
والآن بعد عودتهم سويًا تقول إيما إنها "لن تشرب ثانيةً أبدًا".
وأضافت "لم نستطِع تحمل أن تسقط حياتنا في دائرة الكحول والعنف، إننا نضع حياتنا سويًا مرة أخرى، كان جايمس يعلم أن تلك لم تكن طبيعتي، ولكن كان ذلك بسبب الكحول، وكان لديه ثقة في".
بالتأكيد وجد جايمس تلك الثقة في قلبه لكي يستطيع مسامحة إيما ويقبل بعودتها.
وقالت إيما "لقد وصلت إلى القاع في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي بعد أن فقدت الأطفال وأقمت في شقة بمفردي، فقد أخذت الخدمات الاجتماعية الأطفال، وتناولت جرعة زائدة، إذ لم أرغب أن أظل هنا أكثر من ذلك، واتصل جايمس بالشرطة فلم يكن يعلم أي شيء عني، وحين استيقظت فكرت أنني أريد استعادة أسرتي وحياتي".
ولم تتناول إيما الشراب منذ أكثر من عام، وتقول إنها "لم تتخيل قط أن تصبح بهذه السعادة".
وأضافت " حياتي الآن أفضل مما كنت أتوقعها تمامًا، أريد أن أقول للأشخاص الذين يمرون بوضعيتي أنهم لا يريدون أن يحيوا حياة وحيدة مع الكحول أو العنف، هناك طرق للمساعدة، إذن اذهبوا واحصلوا على المساعدة".
أرسل تعليقك