أولادنا والعنف والألفاظ البذيئة وكيفية حمايتهم
آخر تحديث 00:22:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أولادنا والعنف والألفاظ البذيئة وكيفية حمايتهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أولادنا والعنف والألفاظ البذيئة وكيفية حمايتهم

كيفية حماية الأطفال
القاهرة ـ صوت الإمارات

 منذ أيام تحدثت إليّ أم عن ابنها البالغ من العمر 10 سنوات، ومشكلته أنه يتعامل مع زملائه بطريقة عنيفة ينقصها الذوق واللباقة الاجتماعية ويهوى أن يتحدث كما يتحدث أحد الممثلين المشهورين بطريقة كلام تشبه السكارى أو البلطجية!
كنت نادراً ما أسمع بالتليفزيون شتائم أو ألفاظاً بذيئة مراعاة بعض الشئ لحرمة البيوت التي يدخلها التليفزيون كلها تقريباً، وكانت الشتائم تسمع في بعض الأفلام السينمائية على استحياء. وتدريجياً تغير الأمر حتى أصبحت الألفاظ البذيئة والإيحاءات الجنسية جزءاً "عادياً" من أي حوار في السينما والمسلسلات والإعلانات والإنترنت. كما بدأت تصبح جزءاً عادياً من كلام الناس يتم استخدامها دون شعور أنها أمر مستقبح.
 
هذا غير العنف الذي يطل علينا وعلى أبنائنا من خلال ما يحيط بنا من أحداث، ومن خلال ما يعرض في السينما والتليفزيون وألعاب الإنترنت، وأصبحنا نشاهد الأفلام التي يكون بطلها بلطجي تدور أحداث الفيلم حول قصة حياته.
كل هذا يفسر يمثل جزءاً لا يستهان به مشكلة هذا الطفل الذي تشتكي أمه من عنفه مع الآخرين وتحدثه بطريقة عدائية. وبالطبع هي مشكلة الكثير من الأمهات مع أبنائهم.
كيف تتصرفين كأم لوقاية أبنائك وأخلاقياتهم وتصحيح مفاهيمهم تجاه ما يشاهدونه في التليفزيون من عنف وبذاءات؟
كما أن التليفزيون يؤثر في أبنائنا فهناك أشياء كثيرة أخرى تؤثر فيهم أيضاً. بعض هذه الأشياء يمكننا التحكم فيها وبعضها لا يمكننا التحكم فيه وبعضها يمكننا التحكم فيه بدرجة ما. دعونا في كل شئ نركز على ما يقع داخر نطاق تحكمنا.

    القدوة: في العلاقة بين الوالدين ومع الأبناء ومع الآخرين. فالأبناء يقلدون ما يفعله الكبار لا ما يقولونه.
    طعميهم ضد العنف والألفاظ البذيئة: فكرة التطعيم ضد الأمراض تقوم على حقن الجسم بجزء بسيط وضعيف من الميكروب بحيث يستطيع الجسم تكوين أجسام بداخله تحارب هذا الميكروب إذا تعرض له. إذن فلن تمنعي تماماً ما يعرض مشاهد العنف والبذاءات ولن تقدري على ذلك وإلا سيجن جنونك وسيشعر الأبناء أنهم مخنوقون إذا حاولت أن تقومي بهذا الشئ المستحيل. ولكن في نفس الوقت لا تجعلي الوصول إليها سهلاً ومتاحاً في أي وقت. فماذا تفعلين؟ يمكنك تشفير القنوات التي تعرض أكبر قدر من البذاءات والعنف، وتتركي القنوات التي تعرض أشياء نافعة ولكنها تعرض أحياناً أشياء لا ترضين عنها، أفهميهم سبب منع هذه القنوات، لأنهم حتماً سيشاهدونها عند الأقارب أو الأصدقاء.
    التربية الدينية من خلال دور العبادة تساهم في تشكيل الضمير لدى الأبناء والذي سيجعلهم من تلقاء أنفسهم يتجنبون الخطأ حتى دون وجود رقابة خارجية. وكذلك توفر دور العبادة مجتمعاً صحياً وصحبة صالحة تشجع الأبناء على الخير.
    احرصي على مساعدة أبنائك على حسن اختيار الأصدقاء لأن المرء على دين خليله، يتأثر به أشد التأثير خاصة في مرحلة المراهقة. وكله بالمسايسة، تجنبي العنف والقهر اللذين تحاولين وقاية أبنائك منهما أصلاً!
    وفري لأبنائك الحب والحنان والاهتمام باعتدال: فلا عنف ولا تدليل زائد. واحد من أسباب السلوك العدواني عند الأبناء نقص الحب، وحتى عندما يأتي ابنك سلوكاً عنيفاً ارفضي سلوكه لا شخصه. كيف؟
    - ركزي كلامك ووصفك على السلوك "طريقة الكلام دي وحشة، غلط" وليس "أنت وحش، مفيش فايدة فيك" مثلاً.
    - إذا كان هناك عقاب متفق عليه بينكما على إتيان السلوكيات العنيفة فالعقاب ينفذ ولكن فيما عدا ذلك فالمعاملة عادية تماماً. مثلاً تنفيذ العقاب المتفق عليه بالحرمان من المصروف لمدة يوم، ولكن يمكنك أن تناديه باسم الدلع ويخرج مع الأسرة إلى النادي...الخ.
    علمي ابنك السلوك البديل: علميه كيف يتكلم وكيف يطلب ما يريد وكيف يمزح بطريقة مهذبة. شجعيه كلما تصرف بالشكل اللائق، واتفقا على نظام للتحفيز والمكافأة لتدعيم السلوك الصحيح.
    ساعديه على شغل وقته بأنشطة متنوعة بعيدة عن التليفزيون وبحيث ينفس عن طاقته حتى لا تخرج في شكل عنيف.
    متابعة ما يشاهده الأبناء، والتعليق على السلوكيات غير الصحيحة التي يشاهدونها وإدارة نقاش حولها لتصحيح مفاهيمهم وإكسابهم القيم السليمة، ولكن طبعاً لا يكون ذلك طوال الوقت حتى لا يملوا. إن النقاش المفتوح وإلقاء الأسئلة على الأبناء وتلقيها منهم هو أفضل وسيلة لإنضاج المفاهيم وترسيخها في عقولهم.
    التربية بالقصة: استعيني في كلامك بالقصص قدر الإمكان لأنها تجعل الكلام أكثر جاذبية وبساطة.
    أفهمي طفلك أن استخدامه العنف ضد الآخرين سيعرضه لاستخدام العنف ضده من قبل الآخرين وسوف ينهزم إذا كانوا أقوى منه، لأن استخدام العنف أسلوباً يفرض أن النصر للأقوى حتى إن لم يكن صاحب الحق.
    اضربي على الحديد وهو سخن: استغلي المواقف والتجارب التي يمر بها الطفل أو التي تحدث في محيط الأسرة لتلقينه دروساً في نبذ العنف والتفحش في الكلام (التربية بالموقف أو بالأحداث)

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولادنا والعنف والألفاظ البذيئة وكيفية حمايتهم أولادنا والعنف والألفاظ البذيئة وكيفية حمايتهم



GMT 02:32 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

علاج تقصف الشعر المصبوغ بزبدة الشيا

GMT 02:32 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل ماسك الطحالب للبشرة

GMT 20:02 2024 الخميس ,15 شباط / فبراير

6 معايير تُساعدك على إختيار شريك حياتك صح

GMT 15:25 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

أسباب بثور الشفاه عند الأطفال الرُّضَّع طرق علاجها

GMT 15:20 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

5 طرق للتعامل مع متلازمة الجوع الليلي أثناء الحمل

GMT 15:15 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

طرق النوم الخاطئة للحامل التي يجب الانتباه إليها

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates