طفلك الرضيع حديث الولادة يبكي كثيرا حيث ترك لتوه بطن الأم بما تقدمه من غذاء وراحة وهدوء وسكينة، ونلاحظ بعد الولادة إن جميع الأطفال يبكون بين ساعة إلى 3 ساعات يوميا، نظرا لدخول الهواء لأول مرة للرئة بعد الولادة مباشرة، بعد أن كان الطفل يصله الغذاء والأكسجين عن طريق الحبل السري.
أسباب بكاء الرُضع
يبكي الأطفال للأسباب الآتية:
وسيلة للتعبير عن الإحتياجات :
إن البكاء هو الطريقة التي يعبر بها الطفل عن جميع هذه الإحتياجات أو إحداها والتأكد من استجابتك له، فقد يعاني الرضيع من الجوع أو العطش أو البرد أو الحر، أو الخوف .
يرغب بالإحتضان:
طفلك يعاني من الغربة فقد كنتِ تحملينه داخل رحمك لمدة تسعة أشهر وكان مستمتعا بالداخل، ملاصقا لأمه، يسمع نبض قلبها، ويتناول الغذاء والأكسجين براحة تامة، إحتضني طفلك وأرضعيه، ودعيه يشبع ويشم رائحتك ويسمع دقات قلبِك مما يطمئنه.
يبكي بصور مختلفة :
قد يبكي طفلك بكاءا خفيفا، وقد تزداد حدته لتصل إلى الصراخ والدموع تنهمر، أنت لاتفهمينه كأم لأول مرة، لاتقلقي، بالتدريج يمكنك فهم رضيعك وهو سيفهمك .
لا يستطيع التواصل :
مع نمو طفلك تزداد تدريجياً قدراته على تعلم طرق جديدة للتواصل معك، وبمرور الوقت ستتحسن قدرته على التواصل بالعينين، أو إصدار أصوات (مناغاة) أو حتى عن طريق الإبتسامة، فتخف حدة البكاء لجذب الإهتمام.
يبكي مع ساعات المساء الأولى:
- قد يعاني الرضيع من الجوع أو البرد، أرضعيه وقومي بتدفئته.. معدة الرضيع صغيرة ولاتستوعب كميات كبيرة من الحليب، لذا سترضعينه عدة مرات خلال اليوم، وهذا يساعد على إدرار الحليب بثدييك.
- قد يتطلب الأمر ضرورة تغيير الحفاض، فهو يشعر بالبلل.
- قد يعاني من المغص نتيجة الرضاعة وابتلاع الهواء أثناء الرضاعة.
- بعض الغازات قد تكون مؤلمة ويجب إعطاؤه مشروب أعشاب مُصفى بشاشة معقمة بحسب وصفة مستشارة الرضاعة.
- قد يبرد أثناء الاستحمام أو تغيير الحفاض: مع الوقت تزداد قدراتك وسرعان ما ستتعلمين كيفية تغيير الحفاض بسرعة.
- قد تكون الملابس ضيقة ولايستطيع التنفس: يجب تغيير ملابسه مع تدفئته خاصة في فصل الشتاء.
- قد يبكي الرضيع بشدة إذا كان يرضع الحليب الصناعي، فقد لا يشعر بالجوع خلال ساعتين من آخر رضعة له.
- حساسية شديدة من الحفاض: قد يتسبب الحفاض بحساسية طفلك خاصة إذا مكث على جلده فترة طويلة، أو ربما لاصق الحفاض يؤلمه.
- قد يزداد بكاء طفلك مع زيارة الأقارب وحمله من يد ليد، وربما يصرخ خوفا أو من الضوضاء أو شدة الإضاءة، قومي بحمله بعيدا حيث الهدوء وقلة الضوء وأرضعيه لينام.
هذه بعض الإرشادات التي يمكنك من خلالها معرفة طباع طفلك الرضيع، وتأكدي أن أعراض البكاء ستخف تدريجيا، خلال الشهور الأولى بعد الولادة .
أرسل تعليقك