القاهرة - صوت الإمارات
سر النجاح في العلاقة الزوجية مرتبط بالذكاء العاطفي وليس الذكاء العقلي، حيث إن السعادة الزوجية لم تسجل مستويات أعلى بين أولئك الذين يصنفون بأنهم على قدر من الذكاء العقلي، وبين أناس عاديين قد لا يحملون شهادات عليا أو متوسطة حتى.
الذكاء العاطفي يقوم على أسس ومهارات من يمتلكها يستطيع أن يدير حياته الزوجية بطريقة آمنة وسليمة. وأول هذه الأسس هي القدرة على قراءة مشاعر الذات والتعامل معها، بيحث تكون متفائلا مرنا مبادرا مصمما مبدعا ولديك مقدرة على تحمل المسؤولية والاضطلاع بها.
طبعا، قراءة مشاعر الذات لوحدها لا تكفي، فلا بد أن تملك أيضا القدرة على قراءة مشاعر الآخرين و التعامل معها بالتعاطف والثقة ما يؤمن أيضا القدرة على إدارة الخلاف إن وجد.
ومن الطبيعي أن العلاقة الزوجية تبدأ بالمشاعر الجياشة والعواطف التي يشعر بها الطرفان لأول مرة وتعلق في الذاكرة للأبد، لكن بعد فترة من الزواج يتحول هذا الحب الذي عُبر عنه بتلك المشاعر إلى شعور بالتفاهم والمودة والرحمة مثل الشلال الهادر الذي يتحول إلى نهر يتدفق بقوة وثبات، ومهمة الذكي عاطفيا هنا أن يحافظ على هذه الحالة التي أقل ما يطلق عليها أنها "نعمة من الله".
فالذكاء العاطفي هو قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه والآخرين بما يحقق أكبر قدر من السعادة له ولمن حوله، لذلك يجب عليكِ أن تتحلي ببعض الذكاء العاطفي في علاقتك مع زوجك حتى تستطيعي الحصول على السعادة المستمرة وتحافظي على أسرتك بسلامة وأمان.
أرسل تعليقك