إذا كانت عادات زوجك تثير أعصابك، إليك كيف يمكنك التواؤم معها!
عندما تتزوجين، قد تكتشفين فى زوجك بعض العادات أو الطباع التى تسبب لك الضيق بل الغيظ، وقد تجدين نفسك أحياناً تنفعلين أكثر من اللازم. تشير الأخصائية النفسية شيرين خليل إلى أننا يجب أن ندرك أنه لا يوجد إنسان كامل، أن لكل منا عاداته المزعجة، وأنه بالصدق والتواصل الواضح يمكن أن نصل إلى حلول لكل مشاكلنا. وتقترح شيرين خليل الحلول الآتية للتغلب على تلك المشكلة.
لا تتوقعى من زوجك أن يقرأ ما فى عقلك
تحذر شيرين خليل من ترك الأمور دون تدخل أو تجاهل الزوج اعتقاداً منك أنه يستطيع أن يقرأ ما يدور بذهنك ويعرف ما يضايقك. إن ضيقك من عادات زوجك دون إيضاح ذلك له سيؤثر على مشاعرك وهو ما سيجعلك فى النهاية تشعرين بالاستياء والبرود مما يضر أكثر بالعلاقة الزوجية. تنصح شيرين خليل بأن أفضل طريقة لمواجهة ما يضايقك من زوجك هو التواصل المباشر والواضح معه، وتنصح باستخدام جمل تبداء ب "أنا" وليس "أنت" مثل "أنا لا أشعر أننى محبوبة عندما تتحدث معى وأنت غاضباً" بدلاً من "أنت لا تشعرنى بالمحبة والتقدير". باستخدام الجمل التى تبداء ب "أنا" نتجنب إتهام أو إلقاء اللوم على الطرف الآخر لأن هذه الجمل تعبر فقط عن شعورك أنت. الزوجين يجب أن يبدءا فى التعامل مع مشاعر بعضهما البعض بخصوص عاداتهما السيئة بمجرد أن يواجهاها.
كونى عادلة
اكتبى قائمة بكل القيم الهامة والأساسية من وجهة نظرك والتى تقدرين وجودها فى الرجل واكتشفى كم منها يتوفر فى زوجك. لكى تكتبى الأشياء المهمة فقط قومى بعمل قائمة أخرى صادقة بما تمنحيه أنت لزوجك من خلال علاقتكما الزوجية، فمقارنتك بين القائمتين ستجعلك عادلة فى حكمك. ( اقرأي أيضا : طموح الشريك: أنتِ وزوجك )
اكتبى قائمة ثالثة بعادات زوجك التى تزعجك واكتشفى الأمور التى لا تستطيعين التعايش معها مطلقاً، والأمور التى يمكنك التعايش معها، والأمور التى يمكن أن تصلا فيها إلى حل وسط. تشير شيرين خليل إلى أن القائمتين – الإيجابية والسلبية – يجب أن تتضمن الأشياء الأساسية وليست الأشياء الهامشية (حبه للخروج على سبيل المثال يعتبر من الأشياء الأساسية، أما ذوقه فى القميص الذى سوف يرتديه فهو شئ هامشى). قارنى القائمتين وزنى الأمور. تشير شيرين خليل إلى أن عملية التصفية هذه ستساعدك على معرفة مدى أحقيتك فى شكواك.
لا تكونى له نداً بل كونى شريكة
بشكل عام لا توجد طرق محددة لكيفية التعامل مع المشكلات، لكن بلا شك أن أسلوبك فى مناقشة المشكلة مع زوجك سيضعك سواء فى موضع الند أو فى موضع الشريك. إن التعبير عن شكواك بطريقة كريهة سيؤدى إلى اتخاذ زوجك لموقف المدافع، وسيؤدى إلى وجود ندية وعدم احترام بينكما وأنت بالقطع لا تريدين الأمور أن تصل إلى هذا الحد.
لا تكونى متسلطة ولا تحاولى تقمص دور الأم، وحاولى أيضاً عدم إدخال موضوعات أخرى فى المناقشة فذلك سيجعلكما تشتّان عن الموضوع الأساسى.
ركزى على تحسين العلاقة وليس تحسين زوجك
تؤمن شيرين خليل بأنه يجب أن تفهمى أولاً قبل الغوص فى التعبير عن أفكارك ومشاعرك أن المشكلة ليست هى تغيير زوجك ولكن تحسين العلاقة بينكما، وتشير إلى المعادلة الآتية: زواج = زوج + زوجة + علاقة زوجية، وهو ما يعنى أن العلاقة الزوجية إضافة لكل منكما، وهى ما يجب أن تركزا عليه. هذه المعادلة ستجعلك تضعين فى الاعتبار أن زوجك ليس هو المشكلة بعينها وإنما المشكلة هى العلاقة بينكما.
امدحى السلوكيات الطيبة لزوجك
اذكرى لزوجك الأشياء التى تقدرينها فيه ومشاعرك الطيبة تجاهها (مرة أخرى، استخدمى الجمل التى تبداء ب "أنا"). أخبريه أيضاً بالأشياء الإيجابية التى تعلمتيها من علاقتكما الزوجية. تقول شيرين خليل أنه بهذه الطريقة سيكون من السهل على الزوج تقبل أية ملاحظات من زوجته. ( اقرأي أيضا : أسرار الزواج الناجح )
كونى حساسة
اعرفى مدى تقبل زوجك للنقد وتصرفى على هذا الأساس. كونى محبة ولا تهدديه، واختارى كلماتك بحساسية شديدة، على سبيل المثال قولى "أشعر بعدم الإرتياح"، بدلاً من قول "هذا الأمر يثير أعصابى".
اختارى الوقت المناسب
تنصح شيرين خليل قائلة: "لا تبدئى فى الحديث عن عادات زوجك التى تضايقك عندما يكون عائداً من يوم عمل طويل ومرهق." مع الأسف، هذا هو ما يحدث عادةً فى الواقع ولكن ذلك لن يحل المشكلة بل سيعقدها.
خذى وأعطى
اسألى زوجك إن كان هناك ما يزعجه منك، وحاولى أن يكون رد فعلك على نفس المستوى الذى تتمنينه منه. أيضاً أعطى زوجك وقتاً لكى يقترح حلولاً للخلافات. تشير شيرين خليل إلى أهمية بذل كل منكما جهداً من أجل ذلك ولكى يتحقق هذا فإن رأى زوجك يكون هاماً للغاية. لا يجب أن يشعر زوجك أبداً أن هذا نوع من التحكم فيه، بل يجب أن تشعريه أنك صادقة فى رغبتك لمعالجة ما يزعجه منك.
ساندى زوجك
عبرى عن مشاعرك وأكدى دائماً على روح المشاركة بينكما بأسلوب يتسم بالحب. تحذر شيرين خليل من المبالغة عند تطبيق الحل الذى تتفقا عليه. لا تطاردى زوجك من أجل التوقف عن عادته لأنه دون أن تدرى سيصبح هذا الموضوع هو محور علاقتكما وسيتحول إلى موضوع يسبب لكليكما ضغطاً عصبياً. على سبيل المثال، إذا نسى زوجك تعليق الفوطة وألقاها على السرير، خذيها بطريقة كوميدية وقولى شيئاً مضحكاً. يجب أن تعلمى أن العادات يقوم بها الإنسان بشكل لا شعورى، لهذا فإن تغييرها أو تعديلها يستغرق بعض الوقت، كما أن نوعية العادات تختلف من حيث أهميتها فعادة التدخين على سبيل المثال ليست بالطبع مثل عادة إلقاء الفوطة على السرير.
لا تنتقديه أمام الناس
إذا كان لزوجك عادة سيئة يفعلها أمام الناس، يمكنكما أن تتفقا على كلمة أو إشارة لتنبيهه إلى ما يفعل، لكن لا تعلقى على ما يفعل أمام أى شخص لأن ذلك سيضايقه. فكرى بالطريقة الآتية: هل تحبين أن ينتقدك زوجك أمام صديقاتك أو أمام أحد أفراد أسرتك؟
تقبلى ردود الأفعال المحتملة
قد يرى زوجك أنك لست محقة فى شكواك، وبالتالى فلن يتغير، فعودى إلى قائمتك وأعيدى النظر فى أولوياتك.
عندما تيأسان، اطلبا المساعدة
فى بعض الحالات قد لا يستطيع الزوجان الوصول لحل بمفردهما، إذا كان هناك شخص ثالث سيتدخل فمن الأفضل أن يكون أخصائياً. فالأخصائى هو شخص من خارج وسطكم الاجتماعى ليس عليكما التعامل معه فى حياتكما الاجتماعية كما أنه شخص يحفظ السر وتكون معرفته محددة لفترة معينة. كل هذه المميزات فى الأخصائى ستقلل من خوفكما من شيوع مشاكلكما، وهو ليس الحال إذا طلبتما المساعدة من أحد الأقارب أو الأصدقاء. يجب أن يكون واضحاً لكليكما أن ذهابكما لأخصائى هو وسيلة لتحسين العلاقة بينكما وليس هجوماً على أحدكما.
تقول شيرين خليل أنه من خلال خبرتها ترى أن معظم الناس يفتقدون إلى مهارات التواصل التى تسمح بمناقشات إيجابية وبناءة، وتوضح أن العلاقة الزوجية فى مجتمعنا تقوم عادةً على مفهوم "الخسارة أو المكسب". الأخصائى قد يستطيع أن يجعل الزوجين يتواصلان بشكل أفضل. تساعد أيضاً بعض الكتب فى إعطاء بعض الإرشادات لتحسين مهارات التواصل. وأخيراً، يجب أيضاً أن تتقبلى أنه ليس من الممكن تغيير كل شئ فى الإنسان.
أرسل تعليقك