القاهرة - صوت الإمارات
تعددت الآراء حول قبول المرأة للرجل الخجول، فسابقا كانت النساء تفضل الرجل الجريء على الرجل الخجول، أما اليوم فقد تأرجح الميزان لتربح كفة الرجل الخجول ليسحب البساط من تحت قدمي الرجل الجريء، لأنه قادر على أسر النساء بصفات معينة تبعده عن كثير من الخصال التي يفتقر إليها الرجل الجريء، فالرجل الخجول تكمنه مشاعر حب صادقة، فهو يرى حبيبته أجمل وأرق نساء العالم، فلا تستطيع إحداهن أن تسرق منه عشقه لحبيبته، أو أن تلفت حتى إنتباهه، فهذه النوعية من الرجال تعشق بصدق وتخلص بقدر عشقها، وهي بعيدة عن الخيانة بقدر كبير.
ربما ساهمت طبيعة الرجل الخجول في عشق النساء له، فبعد أن بعددت عنه النساء فترات ظنا منهن أنه لا يمكنه إسعاد محبوبته، وإقتصار ذلك على الرجل الجريء فقط، ولكن الأمر تغير إذ بدأت المرأة الآن في التوجه للرجل الخجول والبحث عنه، فطبيعتها تسعى لمن تملأ قلبه وعقله وفكره، بحيث لا يرى غيرها، وهي دوما في حالة إشتياق لمن يخلص لها ويحتويها ويشعرها بالأمان، وهذه الصفات تجدها فقط مع الرجل الخجول، فهي تضمن ولاؤه وإخلاصه لها.
فالرجل الجريء، والذي يعي جيدا كيف يوقع الفتيات والنساء في حبه، قليلا ما يكتفي بإمرأة واحدة ترضي غروره، فهو دائم التطلع إلى نساء أخريات بغض النظر عن كونه متزوجا أم لا، وقد يكون محبا لزوجته إلا أنه لا يستطتيع البقاء دون روايات غرامية وحكايات ممتعة يقضي فيها أوقات سعيدة من وجهة نظره.
أما الرجل الخجول فيستحي من الحرام والعيب، وهو أبعد ما يكون عنهما، فهو مثال للشرف والخلق الحميد.. ولكن هل يعني ذلك إستحالة خيانته؟
يتوقف ذلك على أمور عديدة منها طريقة معاملة المرأة له، وحرص المرأة على المحافظة عليه من الأخريات اللواتي يلقين بشباكهن على أمثاله طامعات في سرقته والإستحواذ عليه، معتمدات في خداعه وإستقطابه على قلة خبرته بالفتيات والنساء أمثالهن، وقد يستغلين ثغرة صغيرة ونقطة ضعف معينة له لينفذن ما يدور برأسهن فحسب وليستفدن منه قدر الإمكان.
لذلك وجب عليك عزيزتي الزوجة الإنتباه له، وإعتبريه طفلك الصغير وإحتويه وأغمريه بحنانك وعطفك، وحبك الكبير لتبني بهم قلعة منيعة حولكما لا تستطيع النساء الخبيثة الوصول إليها.. فهو يستحق الدفاع عنه والحفاظ عليه، فلتكن حربا تتسلحين أنت فيها بالحب والعاطفة القوية والإخلاص مقابل ألاعيب أنثوية حثيرة غالبا ما ستفشل من هؤلاء النسوة، والغلبة لك بقدر حبك له وصبرك عليه وإستمالته نحوك دوما.
أرسل تعليقك